الكتاني في منتدى افريقيا التنمية : ملتزمون بمواكبة الدول الافريقية لمواجهة تحديات التحول الاقتصادي العالمي

أخنوش : المغرب أخد على عاتقه وضع خبرته لتحقيق الأمن الغذائي بالقارة
رغم الظرفية التي يعيشها الاقتصاد العالمي بسبب تراجع الاقتصاديات الكبرى من قبيل الاقتصاد الصيني والأوروبي إلا أن افريقيا تمتلك من الثروات الطبيعية والبشرية ما يؤهلها لمواجهة التحديات. هكذا تحدث محمد الكتاني الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفا بنك صباح اليوم، خلال افتتاح فعاليات النسخة الرابعة من المنتدى الدولي افريقيا التنمية الذي تنظمه المجموعة البنكية بشراكة مع مكتب التصدير.
وفيما أشار إلى أن القارة الافريقية تعيش على وقع دينامية غير مسبوقة على مستوى النمو واعتماد العديد من الدول الافريقية للاستراتيجيات القطاعية، فإن المنتدى الذي دأب التجاري وفا بنك على تنظيمه يطمح إلى مواكبة هذه التحولات، يؤكد الكتاني، مشيرا إلى أن النسخة الرابعة ستتطرق تحديين يواجهان القارة الافريقية. يتعلق الأمر بضمان الأمن الغذائي والولوج إلى الكهرباء.
كما لفت الكتاني الانتباه، إلى أن الظرفية العالمية التي تتسم بالتوجه نحو الجيل الرابع للصناعة واقتصاد المعرفة، تفرض على الدول الافريقية، اعتماد مقاربات جديدة ترتكز على بدل جهود استثمارية أكبر في الرأسمال البشري، وتكريس روح المقاولة لدى الأفارقة، فضلا عن تثمين الموارد الطبيعية. في هذا الاطار ذكر الكتاني بأن المغرب وفعالياته الاقتصادية على استعداد دائم لمواكبة هذه التحولات وفق الاستراتيجية الافريقية للمملكة التي أرسى معالمها جلالة الملك محمد السادس.
ومن جهته، قال عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري إن المغرب أخذ على عاتقه وضع تجربته المتراكمة منذ سنوات رهن إشارة الدول الافريقية لمواجهة تحدي ضمان الأمن الغدائي، وفيما اعتبر أن مخطط المغرب الأخضر الذي أطلقه جلالة الملك سنة 2008 بمثابة ثورة خضراء استطاعت مضاعفة الانتاج والاستثمار في القطاع، أضاف أخنوش أن المغرب لا ولن يبقى مكتوف الأيدي وهو يرى العديد من دول القارة تعاني الخصاص في الغذاء في إشارة إلى استعداد المملكة لتقديم الدعم والخبرة لهذه الدول، داعيا إلى مزيد من الجهود لتكريس التعاون جنوب جنوب من أجل تحقيق الأمن الغذائي.
وانطلقت صباح اليوم الخميس فعاليات النسخة الرابعة المنتدى الدولي افريقيا للتنمية، بالدار البيضاء، والتي عرفت مشاركة 29 دولة من بينها 24 دولة افريقية ممثلة في حوالي 2400 مشارك فيما يراهن المنتدى على مدى يومين، على تحقيق 4500 لقاء ثنائي بين فاعلين اقتصاديين.