خرج صباح اليوم العشرات من سكان دوار ايت مولاي علي التابع للجماعة القروية ايت فاسكة المتاخم لبلدية ايت اورير ، الذي يعتبر من اكبر التجمعات السكنية في الجماعة اذ يضم حوالي 1200 منزل. ( خرجوا ) في مسيرة احتجاجية انطلقت من الدوار المومأ اليه في اتجاه مقر عمالة الاقليم ضد ما اسموه تجاهل السلطات المحلية ومسؤولي المكتب الوطني للماء لمطلب تزويدهم بالماء الشروب بانتظام مع خفض نسبة ملوحته.
المسيرة التي تحمل رسالة غير مشفرة للمسؤولين الاقليميين في ثان ايام العيد، جاءت كثالث محطة لغضب السكان الذين عانوا الأمرين خلال شهر رمضان مع الانقطاعات المتكررة للماء، فقاموا نهاية ذات الشهر بوقفة احتجاجية انذارية أمام المكتب الوطني للماء المالح للشرب الذي واجههم بغلق باب المكتب قبل وصولهم حيث حاصروا المقر حوالي ساعة من الزمن وعادوا بعدها دون نتيجة تذكر. وبعد أيام أصدوا بيانا استنكاريا، توصلت " الأحداث المغربية " بنسخة منه، هددوا من خلاله بعزمهم مواصلة الاحتجاجات من أجل تحقيق مطلبهم. وأمام انسداد باب الحوار محليا، قروا حمل رسالتهم الى المسؤولين الاقليميين في مسيرة شارك فيها العشرات من الرجال والشباب مشيا على الأقدام في اتجاه مقر عمالة الحوز. أوقفتها السلطات الاقليمية والمحلية بعد قطعها حوالي كيلومتر، و فتحت باب الحوار مع ممثلي السكان، اسفر عن توقيع محضر بين الطرفين، حسب ما صرح به احد ممثلي السكان، التزمت بموجبه السلطات بتزويد الدوار بالماء لحوالي 12 ساعة في اليوم والليلة كمرحلة أولى في أفق استكمال بناء صهريج يضمن تزويد السكان بالماء دون انقطاع.