على غرار باقي عمالات واقاليم المملكة، وفي اجواء حماسية، وتخليدا لذكرى ملحمة المسيرة الخضراء، ملحمة لم الشمل بين الشمال والجنوب، ملحمة استرجاع الاقاليم الصحراوية الى حضيرة الوطن الام، خلدت ساكنة اقليمتارودانت، زوال يوم السبت الماضي، الذكرى الواحدة والاربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، حيث اشرف عامل الاقليم مرفوقا بعد شخصيات مدنية وعسكرية ومنتخبين وممثلي المجتمع المدني، وبعد النشيد الوطني، على اعطاء انطلاقة الاستعراض الضخم الذي دأبت على تنظيمه احتفاء بالمناسبة كل سنة، جسدت من خلاله فئة عريضة من ابناء المنطقة من مختلف الاعمار والاجناس، روح المسيرة الخضراء المظفرة، حاملين الأعلام الوطنية والمصاحف ولافتات تؤكد على مغربية الصحراء وعلى حرص ساكنة الإقليم على الوحدة الوطنية والترابية للمملكة وعلى الارتباط التاريخي لساكنة الصحراء، ومعبرين عن مشاعر الفرحة والاعتزاز التي ترافق تخليد ذكرى المسيرة الخضراء.
الاستعراض البهيج الذي انطلق من قلب الملعب البلدي في اتجاه المنصة الشرفية على مستوى باب الحجر، عرف مشاركة كافة القطاعات، حيث جسد المشاركون صورة المسيرة الخضراء المظفرة على مثن شاحنات وعربات، مزينة بلافتات وعبارات تؤكد مغربية الصحراء والوحدة المغربية المغربية من طنجة الى الكويرة، تحت نغمات " صوت الحسن انادي بلسانك يا صحراء " تتقدمهم اعلام الدول التي شاركت الشعب المغربي في مسيرته نحو الاقليم الصحراوية المسترجعة. ودائما وبالمناسبة، أشرف العامل والوفد المرافق له صباح يوم الأحد 6 نونبر تحية العلم تحت نغمات النشيد الوطني، كما عرفت قاعة الاجتماعات بعمالة الاقليم، حضورا مميزا لرجال السلطة والامن ورؤساء المصالح الخارجية وهيئات سياسية ونقابية وحقوقية وممثلين عن المجتمع المدني، حيث الاستماع للخطاب الملكي الذي ألقاه جلالته من قلب العاصمة السنغالية دكار بالمناسبة.