أثناء أشغال اللجنة المتوسطية للأممية الاشتراكية التي انعقدت يومي 16 و17 دجنبر الجاري بملقة (جنوب إسبانيا)، دحض وفد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أكاذيب "البوليساريو" وداعميها في الجزائر بشأن قضية الصحراء المغربية. وفي رده على تدخل ممثل جبهة التحرير الوطنية الجزائرية، الذي وصف فيه قضية الصحراء المغربية ب"بؤرة التوتر في حوض المتوسط"، قال محمد بن عبد القادر، المسؤول عن العلاقات الخارجية بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بأن الأممية الاشتراكية تدعم إيجاد حل سياسي تفاوضي ونهائي لهذه القضية، مستهجنا إثارة ممثل جبهة التحرير الوطنية الجزائرية لقضية الوحدة الترابية للمملكة. وشدد بن عبد القادر على أن الأممية الاشتراكية حرصت في توصياتها الأخيرة بشأن قضية الصحراء، على الإنصات لموقف المغرب بهذا الخصوص، وإن اعتمدت في الماضي مواقف معادية لقضية الوحدة الترابية للمملكة، مضيفا بأنها تحمل مقاربات مبتكرة للقضايا الدولية. وأشار المسؤول عن العلاقات الخارجية بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، من جهة أخرى، إلى الزيارة التي قام بها وفد من الأممية الاشتراكية لأقاليم حنوب المملكة، والتي خرجت بتقرير من 70 صفحة بثلاث لغات تضمن وجهة نظر المغرب بكل تفاصيلها، وصودق عليه في مجلس الأممية بنيويورك. وشكل هذا التقرير أرضية جعلت كل التوصيات التي تمت المصادقة عليها فيما بعد في إطار الأممية الاشتراكية تؤكد على انخراط هذه المنظمة في مساعي وجهود الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل سياسي نهائي وتفاوضي لقضية الصحراء المغربية. وقد أصدر اجتماع اللجنة المتوسطية للأممية الاشتراكية بملقة في ختام أشغاله بيانا ختاميا جدد تأكيد دعم هذه المنظمة لإيجاد حل "سياسي عادل ومستدام ومقبول من الأطراف" لقضية الصحراء في إطار الأممالمتحدة. يذكر أن المغرب شارك في اجتماع اللجنة المتوسطية للأممية الاشتراكية التي عقدت بملقة بوفد قاده نائب رئيس الأممية الاشتراكية والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر.