قالت ماري كلير أكومي، قائدة فرقة الكورال البوليفونية للدار البيضاء، إن حفل التانغو الذي تحييه الفرقة يومي 1 و 2 أبريل بالدارالبيضاء والرباط يعد حدثا فنيا وثقافيا "غير مسبوق" على الصعيدين الوطني والقاري. وأوضحت أكومي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه من خلال هذا الحفل، الذي يقدم بدعم من سفارة الأرجنتين بالمغرب، سيتاح للجمهور المغربي أن يكتشف مختلف أشكال وعوالم فن التانغو، عبر الغناء الكورالي والموسيقى والرقص، مضيفة أن هذه الصيغة نادرة في حفلات التانغو ليس في المغرب فقط، بل في العالم ككل. أما الجزء الأكثر فرادة في هذا الحفل الموسيقي، فيتمثل في الشطر الأول الذي يقدم رائعة "ميسا تانغو" للمؤلف الأرجنتيني الشهير مارتان بالميري، وتؤديها الكورال البوليفونية للدار البيضاء، مرفوقة بتشكيلة موسيقية مصغرة تضم عازفا منفردا ورباعيا وتريا وبيانو وباندونيون فيما سيتميز الجزء الثاني بمشاركة الأوركسترا الإيطالية للتانغو "هيبريون "بمشاركة راقصين محترفين. وحسب أكومي، فإن "ميسا تانغو" (1996) عمل فني لاتيني يمتح من إيقاعات التانغو الأرجنتيني، وجال العالم حيث تحرص على أدائه العديد من المجموعات. وأضافت أن هذا العمل سيؤدى لأول مرة في إفريقيا بعد أن طاف مختلف الأرجاء، مشيرة إلى أن تحضير هذه القطعة "الصعبة تقنيا" تطلب أكثر من سنة من التنسيق والتمارين المكثفة. وفضلا عن قيمته الفنية والإيقاعية، سيتيح الحفل الذي يحضره المؤلف مارتان بالميري، حسب قائدة كورال الدارالبيضاء، للفرقة المغربية التي تجسد في تركيبتها تنوعا لغويا ودينيا وثقافيا ، الانفتاح على ثقافات موسيقية جديدة، مؤكدة على أهمية الغناء الكورالي في توطيد قيم الفهم المتبادل. وقالت ماري كلير أكومي إن "تنوعا كبيرا يطبع اختياراتنا للأعمال، ونحن دائما بصدد البحث عن قطع موسيقية من مختلف أنحاء العالم، بما يتيح لنا الانفتاح على ثقافات موسيقية أخرى"، واعدة الجمهور المغربي باستقصاء عوالم موسيقية جديدة في مشاريعها المستقبلية. وشددت في هذا السياق، على ضرورة عمل جدي من أجل دعم الغناء الكورالي بالمغرب، والذي يستحق التطور والارتقاء على غرار باقي الأنماط الفنية. وتنتمي كورال الدارالبيضاء، التي تم إنشاؤها في 1994 ، للحركة الدولية "أكور جوا " وتقودها منذ أزيد من 15 سنة ماري كلير أكومي. وتقدم الكورال المتكونة من أكثر من 60 مغنيا من مختلف الجنسيات المقيمة بالدارالبيضاء، صورة لمزيج إثني، ثقافي وفني نموذجي.