نشر موقع ناشيونال إنتريست الأميركي تقريراً تحدث فيه عن احتمال نشوب حرب بين إيران وإسرائيل بحلول سنة 2019. وأوضح أنه إذا استخدمت إيران ميليشياتها الشيعية العراقية والأفغانية والباكستانية، بالإضافة إلى قواتها الخاصة لشنِّ هجمات على إسرائيل، فمن المحتمل أن تنشب حرب بين تل أبيب وطهران العام المقبل. ووفق الموقع، فيقدر عدد المقاتلين العراقيين الشيعة المنتشرين ضمن 10 مجموعات ب20 ألف مقاتل. أما الميليشيات غير الإيرانية من المرتزقة الأفغان، فيتراوح عددهم بين 15 ألفاً و20 ألفاً، في حين أن عدد الميليشيات الباكستانية يتراوح بين 5 آلاف و10 آلاف. وينحصر عدد قوات الحرس الثوري الإسلامي بين 8 آلاف و10 آلاف مقاتل، بينما يتراوح عدد المقاتلين من الجيش النظامي الإيراني بين 5 آلاف و6 آلاف، علما أن هذه التقديرات تعود إلى سنة 2016. وفي حال جنَّدت طهران ميليشياتها، وقوات أخرى حشدت لتنفذ أهدافاً إيرانية، بالإضافة إلى الحرس الثوري الإيراني، لشنِّ هجمات على إسرائيل، فقد تنشب الحرب بين البلدين بحلول سنة 2019. كنا تساءلنا في يناير 2018 ما إذا كانت إيران ستشهد ثورة في سنة 2018؟ والآن نسأل: هل ستخوض كل من إسرائيل وإيران حرباً بحلول سنة 2019؟ في ظلِّ الاعتراف بشرعية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ستتخذ طهران إجراءات متعسفة أقل لمجابهة المتظاهرين. وبالتالي، قد تجنح طهران، على سبيل المثال، إلى الدخول في حرب مع إسرائيل، لصرف انتباه المواطنين الإيرانيين عن الاضطرابات الداخلية. في افتتاحية تقريرنا، بتاريخ 17 من يناير 2018، تصدَّر تصريح مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو، الذي قال: "أقصى توقعاتي أن تروا الشعب الإيراني يواصل تمرده ضد هذه الحملة التي تشنها طهران للقضاء على الاحتجاجات". وبالمثل، سندرج في بداية هذا التقرير تصريح المدير بومبيو، حول إسرائيل وإيرانوكوريا الشمالية، حيث صرح أنه "سواء من خلال حزب الله اللبناني، تمثل إيران تهديداً بالنسبة لكل من لبنان وإسرائيل. وسواء من خلال ميليشيات شيعية، التي يمكن رؤية تأثيرها اليوم، حتى في شمالي العراق، فهي تهدد القوات الأميركية". وقال بومبيو، إن "هناك تاريخاً طويلاً من العلاقات القوية بين كوريا الشماليةوإيران على مستوى امتلاك الأسلحة النووية. ويتبادل الشريكان التكنولوجيات، مما يجعل من السهل عليهما تطوير القذائف الباليستية والأسلحة النووية".