أعلن مسؤول في خفر السواحل الماليزية الأربعاء أن عشرات اللاجئين الروهينغا لقوا حتفهم خلال رحلة بالقارب إلى بلاده استمرت أربعة أشهر. وقال المدير العام لوكالة الإنفاذ البحري الماليزية زوبيل مات سوم إن أكثر من 300 شخص كانوا على متن القارب الذي اعترضته السلطات في وقت سابق من هذا الشهر. وتم نقل 269 ناجيا إلى جزيرة لانكاوي. وقال زوبيل للصحافيين دون أن يحدد الرقم الدقيق "بعضهم مات في البحر (ثم) جرى رميهم في البحر". واوضح زوبيل أن مجموعة اللاجئين كانت في "مركب رئيسي" على متنه أكثر من 800 شخص قبل نقلهم إلى سفينة ثانية أصغر. ولم تعثر السلطات على القارب الأصلي الذي يعتقد أنه يحمل الآن حوالى 500 شخص. وأك د "لا يمكننا تحديد موقعهم". وتعد ماليزيا وجهة مفضلة للروهينغا المسلمين الفارين من العنف في بورما ذات الغالبية البوذية، حيث يحاول الآلاف سنويا الفرار بمساعدة المهربين عبر البحر. وتنطلق رحلات الروهينغا عادة إما من ميانمار أو بنغلادش، حيث يعيش حوالي مليون شخص في مخيمات بائسة ومكتظة لللاجئين. وفر معظمهم من حملة عسكرية شن ها الجيش ضد هذه الأقلية المسلمة في بورما في العام 2017. تزايدت المخاوف في الأشهر الأخيرة من أن عددا كبيرا من المهاجرين محاصرون في البحر، فيما تمنع دول، استقبلتهم تقليديا، الآن قواربهم من الوصول لأراضيها. وعز زت السلطات الماليزية الدوريات البحرية لمنع دخول الأجانب بشكل غير قانوني على وقع مخاوف من احتمال حملهم لفيروس كورونا المستجد .