أيت الطالب: واجبي حماية حقوق الأغلبية الملقحة

AHDATH.INFO
بما لايقبل الشك، أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب، أن الحكومة لن تتراجع عن إجراء فرض جواز التلقيح .
ونبه أيت الطالب، الذي كان يتحدث في جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين والتي ناقشت تطورات الحملة الوطنية للتطعيم الجماعي ضد "كورونا"، الثلاثاء 2نونبر 2021، إلى أن المناعة الجماعية المنشودة على وشك التحقق حيث شدد على أن الرافضين للتلقيح، والذين نعتهم ب" الأقلية " لن يتمكنوا من إرباك العملية الوطنية للتلقيح.
وأوضح أيت الطالب في معرض رده على أسئلة المستشارين أن جواز التلقيح " سلوك حضاري يضمن حقوق الأغلبية الملقحة والتي علي واجب حمايتها وحماية حقوقها " يقول الوزير ليستطرد مشددا "لذلك فالأقلية لن تفرض علينا رأيها لأن هذه الأقلية فيها الرافضين رفضا مبدئيا وفيها فئة المواطنين، الذين لديهم موانع صحية والذين تمكنا من إيجاد حلول لهم حيث سنسلمهم جوازات تمكنهم من الاستفادة من الخدمات العمومية، كما في هذه الفئة المرضى، الموجودون بالإنعاش".
وعاد الوزير إلى التأكيد على أن الحملة الوطنية للتلقيح تسير بشكل إيجابي بل " هي ناجحة والأرقام دالة على نجاحها حيث بلغنا 24مليون و 254ألف مستفيد ومستفيدة من اللقاح و22مليون و100ألف مستفيد ومستفيدة من الجرعة الثانية وهي نسبة عالية ومحترمة من المستفيدين من التلقيح ".
وبذلك، يكون أيت الطالب قد قدم الرد الرسمي الحاسم على الاحتجاجات الرافضة لجواز التلقيح، والتي عرفتها بهض المدن المغربية الأحد 31أكتوبر 2021.
كذلك، وفي ذات السياق، قال أيت الطالب إن المغرب سيشرع
في تصنيع اللقاحات المضادة لفيروس" كورونا" المستجد في نونبر الجاري. واعتبر أيت الطالب أن هذه الخطوة تندرج في إطار التوجه الوطني الرامي إلى تحقيق السيادة اللقاحية على خلفية تفشي المتغيرات الفيروسية بالعالم.
ويدخل المغرب غمار إنتاج اللقاحات المضادة لفيروس "كوفيد-19" بتصنيع خمسة ملايين حقنة من لقاح سينوفارم الصيني شهريا داخل مختبرات شركة "سوطيما"المتخصصة في صناعة الأدوية.
ويرمي المشروع، الذي يعد ثمرة بين القطاعين العام والخاص، وفق بيان سابق للديوان الملكي، إلى إطلاق قدرة أولية على المدى القريب لإنتاج خمسة ملايين جرعة من اللقاح المضاد ل"كوفيد-19" شهريا، قبل مضاعفة هذه القدرة تدريجيا على المدى المتوسط، باستثمار إجمالي قدره 500 مليون دولار.
و نفى أيت الطالب، في معرض رده على أسئلة المستشارين، وجود علاقة بين اعتماد وثيقة جواز التلقيح وقرب انتهاء صلاحية بعض اللقاحات المستوردة، حيث أكد الوزير على أن "المغرب يتوفر على المخزون الكافي من اللقاحات القادرعلى تطعيم كل المواطنين".
وأوضح المسؤول الحكومي أن "المغرب يقتني اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد بطريقة تدريجية بما ينفي بتاتا سيناريوه انتهاء صلاحية اللقاحات".
وأرجع أيت الطالب سبب ظهور نقاط سوداء بعبوات لقاح فايزر إلى "خطأ تقني بأحد المراكز الصحية".
و شدد الوزير على أن "الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا تتواصل بتدبير مثالي نوه به العالم أجمع، نتيجة الأداء الجيد والتحرك الاستباقي لبلادنا، بتوجيهات ملكية، لتأمين جرعات اللقاح الضرورية حماية للمواطنات والمواطنين، وتحصينا للنظام الصحي من خطر الانهيار".
واستطرد وزير الصحة والحماية الاجتماعية مؤكدا :"شجع التحسن النسبي للمنحنى الوبائي ببلادنا على إنجاح انسيابية حملة التلقيح بشكل كبير؛ فالرهان الذي ما زالت تسارع في سبيل تحقيقه بلادنا اليوم هو بلوغ نسبة تغطية الساكنة بالتلقيح تسمح بتحقيق المستوى المنشود من التحصين الجماعي للاستئناف التدريجي للحياة العادية".