لو قدر أن يكون هناك عشرة مباريات من الكلاسيكو الأعظم في العالم والذي يجمع العملاقين الريال والبارصا، أقول لو قدر أن يلعب من الكلاسيكو أكثر من عشر مقابلات لما مل أو كل متفرج واحد في سائر أصقاع العالم! ليلة غد الثلاثاء ستتوجه كل الأنظار إلى ملعب الكامب نو حيث يستقبل فريق البارصا غريمه الأزلي ريال مدريد، برسم إياب نصف نهاية مسابقة كأس الملك. وكان لقاء الإياب قد عارف نتيجة التعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، مما يجعل مقابلة العودة مفتوحة على كل الإحتمالات ومستعصية على أي تخمينات. ففريق البارصا لا يزال يترنح بمفعول الهزيمة القاسية التي تلقاها من ملعب الميلان بهدفين دون رد، ومقابلته الأخيرة في الليغا لم تؤكد تخطي الفريق للصدمة بعد ! ورغم فوز أصدقاء ميسي بهدفين لواحد على إشبيلية، إلا أن الفريق الكاتالوني لم يظهر بكامل مؤهلاته التقنية؛ يأتي هذا كله في غياب ربان السفينة تيتو فيلانوفا الذي لا زال خاضعاً للعلاج من مرضه الخبيث. أما من جهة الفريق الملكي، فالأمور أكثر تعقيداً، فالأمل في البطولة مفقود نظراً للفارق الكبير من النقاط مع متصدر الترتيب، كما أن كتيبة مورينهو قد اضاعت فرصة إستقبال مانشيستر و وقعت على تعادل مخيب يبدو في صالح الشياطين الحمر أكثر من الريال ! لذلك من الممكن أن تلقي حسابات مقابلات العودة في عصبة الأبطال على مستوى مقابلة الغد لدى كلا الفريقين، لكن الندية التاريخية لن تسمح لا للريال ولا البارصا بالتنازل للآخر وسيلعب كلاهما بكل ما أوتي من قوة، معتمدين على نجميهما رونالدو وميسي اللذان يعطيان نكهة خاصة للقاءات الفريقين، فلمن ستكون الغلبة في موقعة الغد؟ و هل سيمهّد الفوز في هذا اللقاء الطريق لبرشلونة للحصول على اللقب؟ أم هل سيقلب ريال مدريد الموازين كلها؟ الجواب غداً على الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت العالمي !