كوم – عبد المنعم شوقي – التصوير للزميل أحمد خالدي. بحلول موسم الحج 1438 / 2017 ، تكون قد مرت ثلاثون سنة على قرار جلالة الملك الراحل الحسن الثاني قدس الله روحه بتخصيص حصة مهمة لضيوف الرحمن من إخواننا المغاربة المقيمين بمدينة مليلية تحت إشراف الابن الوفي لوطنه السيد عمر الفونتي محمادي دودوح صاحب انتفاضة الثمانينات بالثغر المحتل . وهكذا، وتجسيدا للعناية الملكية السامية التي يضفيها أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله على شعائرنا الإسلامية ، وحرصا من جلالته من تمكين الحجاج من مغاربة مليلية لأدائها ، شهد فضاء مقر إقامة السيد عمر محمادي دودوح بالناظور حفلا كبيرا ،واغتصت جنباته بالحضور المهم من أبناء مليلية الذين جاءوا لمشاركة فرحة الذكرى الثلاثين لانطلاق أول فوج من الحجاج من مليليلة بتعليمات مولوية كريمة ، وأيضا لتوديع أقاربهم من الذين استفادوا من أداء هذه الفريضة برسم موسم الحج 1438 / 2017 رجالا ونساء. وخلال الحفل ، ذكر السيد عمر محمادي دودوح ضيوف الرحمن بعظمة هذه الفريضة وهي من أعظم فرائض الإسلام ، وشعيرة من أهم شعائر الإيمان ،مكنهم منها جلالة الملك للقيام بمناسكهم ، مع الحرص على تتبع سننها ومندوباتها. وأكد السيد عمر محمادي دودوح الفونتي بأن تواجد الحجاج المغاربة في تلك الديار المقدسة هي مناسبة عظيمة للتوجه إلى العلي القدير بالدعاء الخالص لأمير المؤمنين ليحفظه ويوفقه في أعماله الجليلة وفي مسيرته الموفقة في تنمية وازدهار الوطن ،وأن يحفظ هذا الأخير ويجعله بلدا آمنا مطمئنا ،داعيا للجميع بالحج المبرور والسعي المشكور والعودة إلى ذويهم وديارهم غانمين سالمين. وعبر متدخلون من إخواننا المقيمين بمليليلة عن سعادتهم وتقديرهم الكبير للالتفاتات الملكية الكريمة تجاههم وتمكينهم من أداء فريضة العمر ، مجددين تجندهم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي يقود المغرب بحنكة وتبصر كبيرين ، منوهين بالاستقرار والأمن الذي تعيشه بلادنا بفضل السياسة الحكيمة لجلالته . ونوه هؤلاء بالروح الوطنية لأخيهم السيد عمر محمادي دودوح الفونتي وباهتماماته بمختلف قضايا ساكنة مليلية من المغاربة المقيمين بها . وتجدر الإشارة إلى أنه خلال هذا الاستقبال والتوديع لضيوف الرحمن من مقر إقامة السيد عمر محمادي دودوح بمدينة الناظور ، تم رفع لافتة تدين وبقوة الأعمال الإرهابية الإجرامية التي كانت مدينة برشلونة الإسبانية مسرحا لها في المدة الأخيرة ، وجدد الجميع إدانته لكل عمل إرهابي يستهدف حياة وأمن الناس ظلما وعدوانا .