محمد اسليم / مراكش تجمع العشرات من موظفي وزارة التربية الوطنية صبيحة اليوم، الخميس 19 يناير الجاري على مقربة من بوابة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمدينة مراكش، والغرض إسماع صوت إحتجاجاتهم لمدير الأكاديمية، ولو أنه وصل يومها متأخرا لمكاتبه. ويأتي هذا الإحتجاج بعد بيان إستنكاري للمكتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بجهة مراكش تانسيفت الحوز، تحدث فيه عن سياسة التسويف والتماطل وغياب إستراتيجية للحوار كعناوين كبرى لسياسة الأكاديمية بالجهة، إضافة لمجموعة من الملفات الخطيرة التي باتت تؤرق بال نساء ورجال التعليم بالجهة ومعهم باقي المواطنين، من قبيل الموظفين الأشباح والسكنيات وهدر الزمن المدرسي... لتدعو من خلال ذات البيان نساء ورجال التعليم بالجهة لخوض إضرابين جهويين: الأول يوم الخميس 19 يناير والثاني يومي الخميس والجمعة 26 و27 يناير مصحوبين بوقفتين إحتجاجيتين أمام الأكاديمية. هذا وصرح إدريس الملغشي الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بجهة مراكش تانسيفت الحوز لأخبارنا المغربية بكون محطة 19 يناير هي خطوة ثانية في المسار النضالي الحالي الذي تبنته الجامعة، والتي حاولت إعطاء فرصة كافية للإدارة للإبانة عن حسن نيتها دون نتيجة، حيث لم يسجل أي تقدم على مستوى الملفات الكبرى كإشكالية الموظفين الأشباح بالجهة والتي حصرتها بعض الجهات في حدود 500 موظف شبح في حين أن المدير يتحدث فقط عن 25 حالة فقط وهو رقم بعيد جدا عن الواقع، ورغم ذلك لم يتم إتخاذ أي إجراء يذكر في حق 25 السالفي الذكر. كما أشار الكاتب الجهوي للإختلالات التي يعرفها ملف السكنيات أيضا حيث يحتل رؤساء مصالح سكنيات بدون وجه حق موجهة أصلا للمساعدين التقنيين أو الأعوان سابقا، كما أن تدبير هذا الملف تميز بالإنتقائية حيث تم إتخاذ بعض التدابير المحتشمة طالت موظفين لا حول لهم ولا قوة، في حين أن مسؤولين غادروا الجهة ولا زالوا يحتلون سكنيات وهذا عار... أما حميد فاتح عضو المكتب الجهوي للجامعة فقد إعتبر ما عرفته نيابات الجهة من عزل عدد من المسؤولين، ماهو إلا صيغة للتغطية على ما هو أكبر، وبخصوص الحركة الإجتماعية الجهوية فقد إعتبرها إسما على غير مسمى، نظرا لما يعتريها من إختلالات وإعتبر كل تدبير خارج الصيغة التشاركية وبعيدا عن معايير واضحة ومنصفة وشفافة مرفوضا ولا يتعدى كونه متاجرة رخيصة بمعاناة نساء ورجال التعليم. أما بخصوص نيابة مراكش فقد تحدث فاتح عن لوبيات فساد تعوق أي عملية إصلاح ويعرفها الجميع، وأوضح أن فرع مراكش طالب بلوائح إسمية لكل الموظفين وهو ما لم يتم، فالنائب الجديد ليست له حقيقة إستراتيجية واضحة في هذا المجال... أما عبد اللطيف عنيبة الكاتب الإقليمي لذات النقابة بإقليم الحوز فقد آخذ على الإدارة الجهوية تهربها المتكرر من الإلتزام بما تم التوقيع عليه من إتفاقات في إطار اللجنة المشتركة، وبخصوص الحركة الإجتماعية الجهوية فقد أوضح لنا عنيبة بأن هناك إتفاقا مبدئيا مع خلاف حول الصيغة، فالجامعة حسبه تدعو لتجاوز كل الصيغ التي وصفها بالبالية والمرفوضة، وإعتماد منهجية الشفافية، تستفيد من خلالها الملفات الحقيقية وترفض الملفات المشبوهة. وتحدث الكاتب الإقليمي للحوز عما سماه بتصنيع الموظفين الأشباح في نيابات الجهة من خلال التفييض القسري، والحصص المقزَّمة.. وهو ما ترفضه منظمته النقابية، وتطالب بمحاسبة المسؤولين الحقيقيين عنه... وردا عن سؤال حول علاقة النقابة بحزب المصباح بعد ترؤسه للحكومة، فقد أجمع متحدثونا عن كون هيئتهم عاقدة العزم عن التعامل مع الأداء الحكومي بكل موضوعية من خلال تثمين ما يجب تثمينه والإحتجاج حين تدعو الضرورة لذلك... وهو ما ستبينه الأيام القليلة القادمة حتما. فانتظروا، إنا معكم منتظرون.