خبرة المغرب في قطاع الطباعة والتغليف والتكنولوجيات الرقمية تخول له نقل تجربته نحو باقي البلدان الإفريقية (وزير)

أكد وزير الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي المكلف بالتجارة الخارجية، السيد محمد عبو، مساء امس الخميس بالدار البيضاء أن الخبرة التي راكمها المغرب في قطاع الطباعة والتغليف والتكنولوجيات الرقمية تخول له نقل تجربته في هذا المجال نحو باقي البلدان الإفريقية.
وأضاف السيد عبو، في تصريح للصحافة بمناسبة افتتاح الدورة التاسعة للمعرض الدولي للرقميات وفنون الطباعة والتغليف (سياكرا) الذي تحتضنه العاصمة الاقتصادية للمملكة إلى غاية فاتح نونبر المقبل، أن انفتاح المملكة على التعاون عبر محور جنوب- جنوب هو خيار استراتيجي يعكس توجهات المغرب الرامية إلى تأكيد عمقه الإفريقي وفقا للتوجيهات الملكية السامية بهذا الخصوص، وتوسيع مجال شراكاته مع البلدان الإفريقية استجابة لارتفاع الطلب من قبل هذه البلدان على الخبرة المغربية في شتى المجالات الاقتصادية.
وأبرز بالمناسبة أن هذه التظاهرة الاقتصادية استطاعت خلال الدورات الأخيرة أن تحقق تطورا كبيرا، مضيفا أن الهدف الأساسي من تنظيم هذا المعرض يكمن في التعريف بالخبرة والتجربة المغربيتين في هذا القطاع .
وأبرز الوزير أن إقامة معرض خاص بالتكنولوجيات الرقمية وفنون الطباعة والتغليف يأتي في إطار تنزيل وتفعيل المخطط الوطني لتنمية المبادلات التجارية، والرامي إلى النهوض بالصادرات المغربية، وتنويع العرض الوطني في هذا المجال، مشددا على أن هذا القطاع أصبح اليوم يضطلع بدور كبير في تنمية الاقتصاد الوطني.
ولاحظ أن مساحة وعدد المشاركين في هذا المعرض الدولي يرتفع سنة بعد أخرى، مما يبرهن على نجاح هذه التجربة التي من المنتظر أن تكون لها انعكاسات إيجابية على حجم المعاملات التجارية.
وتعرف الدورة التاسعة للمعرض الدولي للرقميات وفنون الطباعة والتغليف مشاركة أزيد من 180 علامة تجارية تمثل على الخصوص قطاعات التلفيف، وصناعة الورق المقوى، والصناعات الورقية، وتجميع الورق المقوى والورق المستعمل، والتكنولوجيات الرقمية.
ويروم هذا المعرض، المنظم من طرف فدرالية الصناعات الخشبية والفنون الرقمية والتغليف بتعاون مع مؤسسة (فيا إكسبو)، التعريف بالتطور الكبير الذي يشهده قطاع الطباعة والتلفيف والصناعات الورقية والتكنولوجيات الرقمية بالمغرب، وتقريب المهنيين من المستجدات التقنية والقانونية والضريبية التي تتيح لهم مواكبة كل المتغيرات المتصلة بهذا القطاع، وتمكينهم من الآليات التي تخول لهم مواجهة المنافسة الدولية القوية في هذا الميدان.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة، التي ستتمحور حول موضوع التنمية المستدامة، ستشهد تنظيم مناظرات خاصة بالتنمية المستدامة المندمجة، ستتوزع على ثلاث جلسات ستناقش، بحضور عدد هام من المتدخلين في القطاع، محاور تخص النجاعة الطاقية، والرهانات والتحديات البيئية، وإكراهات تجميع النفايات الورقية.