عادت من جديد قضية نبيلة شبيهة انتحارية باريس الى الواجهة ، بعد اعتقال ناشط جمعوي متهم بالنصب عليها في مبلغ مالي يقدر ب 400 مليون سنتيم تسلمته كتعويض من الجريدة البريطانية التي نشرت صورتها على انها هي انتحارية باريس . وحسب معلومات حصرية توصلت اليها "اخبارنا" فالصحيفة البريطانية اقترحت في اول الامر مبلغا هزيلا قدره 30 مليون سنتيم كتعويض ، حينها تدخل الناشط الجمعوي واقترح على نبيلة ان يتبنى قضيتها بحكم معرفته بحقوق الانسان ، وباعضاء دوليين يشتغلون في هذا المجال ، على اساس ان تمنحه نصيبه المالي. وبالفعل وبعد مدة من التفاوض مع الصحيفة البريطانية ورفض المبلغ الاول ،تم التوصل الى اتفاق بالرفع من قيمة التعويض ليبلغ حوالي 400 مليون سنتيم ،حولها محامي الصحيفة بحساب الناشط الجمعوي ، وبطلب من نبيلة. واكد مصدر مقرب من القضية ل " اخبارنا" ان نبيلة طالبت المتهم بتسليمها المبلغ ،الا انه رفض ذلك ، واستمرت في مطالبته حبيا ، وتدخل بعض الاصدقاء لكن دون جدوى . ويضيف المصدر ل"اخبارنا" ان نبيلة وبعدما استنفذت جميع محاولاتها حبيا ، تقدمت بشكاية لدى وكيل الملك ببني ملال ، حيث تم اعتقال الناشط الجمعوي والتحقيق معه في المنسوب اليه ، بعد ذلك تابعته النيابة العامة في حالة اعتقال ، وامرت بايداعه السجن المحلي لبني ملال . للاشارة فنبيلة تجمعها علاقة صداقة كبيرة بالناشط الجمعوي وبينهما شراكة في اطار العمل الجمعوي ، ويجمعهما مقر احدى سيارات التعليم التي تشتغل بها نبيلة ، وفي نفس الوقت ينظم بها المتهم دورات تدريبية وتكوينية تستفيذ منها جمعيات المجتمع المدني. هذا وتسود صدمة كبيرة في صفوف اصدقاء الناشط الجمعوي ، وكذلك في اوساط جمعيات المجتمع المدني ، بحكم النضال الكبير الذي كان يتمتع به المعني بالامر ،وتحركاته المتواصلة في مجال تكوين وتدريب الجمعيات.