عاجل.. تأجيل الحسم في انتخاب اللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال إلى اجتماع غير مسمى بعد تعذر التوافق حولها    محكمة لاهاي تستعد لإصدار مذكرة اعتقال ضد نتنياهو وفقا لصحيفة اسرائيلية    رسميا.. انسحاب اتحاد الجزائر من مواجهة نهضة بركان بسبب "قميص الخريطة"    البطولة: نهضة الزمامرة يضمن البقاء رسميا ضمن فرق قسم الصفوة بانتصاره على الفتح الرياضي    سعر الدرهم يتراجع مقابل الأورو    اتحاد العاصمة ما طلعوش يشوفو التيران قبل ماتش بركان    نجوم مغاربة تحت رادار "البارصا"    المباراة الرسمية للحرس الملكي في القفز على الحواجز بالرباط.. الفارس علي الأحرش يفوز بالجائزة الكبرى لصاحب الجلالة الملك محمد السادس    "البيغ" ينتقد "الإنترنت": "غادي نظمو كأس العالم بهاد النيفو؟"    الكاتب والباحث لحسن مقبولي يشارك بكتابه الجديد في معرض كتاب التاريخ للجديدة    حزب الاستقلال يؤجل انتخاب أعضاء لجنته التنفيذية    تعميم المنظومتين الإلكترونيتين الخاصتين بتحديد المواعيد والتمبر الإلكتروني على جميع البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية    اتفاق جديد بين الحكومة والنقابات لزيادة الأجور: 1000 درهم وتخفيض ضريبي متوقع    الفيلم المغربي "كذب أبيض" يفوز بجائزة مهرجان مالمو للسينما العربية    اعتقال مئات الطلاب الجامعيين في الولايات المتحدة مع استمرار المظاهرات المنددة بحرب إسرائيل على غزة    نصف ماراطون جاكرتا للإناث: المغرب يسيطر على منصة التتويج    توقعات أحوال الطقس غدا الإثنين    هذه مقاييس الأمطار المسجلة بالناظور خلال 24 ساعة الماضية    بيع ساعة جَيب لأغنى ركاب "تايتانيك" ب1,46 مليون دولار    بلوكاج اللجنة التنفيذية فمؤتمر الاستقلال.. لائحة مهددة بالرفض غاتحط لأعضاء المجلس الوطني        دراسة: الكرياتين يحفز الدماغ عند الحرمان من النوم    الدورة 27 من البطولة الاحترافية الأولى :الحسنية تشعل الصراع على اللقب والجيش الملكي يحتج على التحكيم    نهضة بركان يضع آخر اللمسات قبل مواجهة اتحاد العاصمة الجزائري    حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على عزة ترتفع إلى 34454 شهيدا    توقيف مرشحة الرئاسة الأمريكية بسبب فلسطين    مطالب بإحداث خط جوي دائم بين مطار العروي وفرانكفورت    التاريخ الجهوي وأسئلة المنهج    قادمة من بروكسيل.. إفشال محاولة لإدخال هواتف غير مصرح بها    طنجة "واحة حرية" جذبت كبار موسيقيي الجاز    شبح حظر "تيك توك" في أمريكا يطارد صناع المحتوى وملايين الشركات الصغرى    رغم ارتفاع الأسعار .. منتوجات شجرة أركان تجذب زاور المعرض الدولي للفلاحة    تتويج الفائزين بالجائزة الوطنية لفن الخطابة    الفكُّوس وبوستحمّي وأزيزا .. تمور المغرب تحظى بالإقبال في معرض الفلاحة    المعرض الدولي للفلاحة 2024.. توزيع الجوائز على المربين الفائزين في مسابقات اختيار أفضل روؤس الماشية    مور انتخابو.. بركة: المسؤولية دبا هي نغيرو أسلوب العمل وحزبنا يتسع للجميع ومخصناش الحسابات الضيقة    نظام المطعمة بالمدارس العمومية، أية آفاق للدعم الاجتماعي بمنظومة التربية؟ -الجزء الأول-    خبراء "ديكريبطاج" يناقشون التضخم والحوار الاجتماعي ومشكل المحروقات مع الوزير بايتاس    الحبس النافذ للمعتدين على "فتيات القرآن" بشيشاوة    هيئة كبار العلماء السعودية: لا يجوز الذهاب إلى الحج دون تصريح    المغرب يشارك في الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض    توقيف سارق ظهر في شريط فيديو يعتدي على شخص بالسلاح الأبيض في طنجة    صديقي: المملكة قطعت أشواط كبيرة في تعبئة موارد السدود والتحكم في تقنيات السقي    بمشاركة خطيب الأقصى.. باحثون يناقشون تحولات القضية الفلسطينية    مهرجان إثران للمسرح يعلن عن برنامج الدورة الثالثة    ما هو صوت "الزنّانة" الذي لا يُفارق سماء غزة، وما علاقته بالحرب النفسية؟    سيارة ترمي شخصا "منحورا" بباب مستشفى محمد الخامس بطنجة    رسميا.. نزار بركة أمينا عاما لحزب الاستقلال لولاية ثانية    خبراء وباحثون يسلطون الضوء على المنهج النبوي في حل النزاعات في تكوين علمي بالرباط    ابتدائية تنغير تصدر أحكاما بالحبس النافذ ضد 5 أشخاص تورطوا في الهجرة السرية    السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأثم فاعله!    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (8)    الأمثال العامية بتطوان... (584)    انتخابات الرئاسة الأمريكية تؤجل قرار حظر "سجائر المنثول"    كورونا يظهر مجدداً في جهة الشرق.. هذا عدد الاصابات لهذا الأسبوع    الأمثال العامية بتطوان... (583)    دراسة: التمارين منخفضة إلى متوسطة الشدة تحارب الاكتئاب    بروفيسور عبد العزيز عيشان ل"رسالة24″: هناك علاج المناعي يخلص المريض من حساسية الربيع نهائيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عقلاء لا دين لهم أو متدينون لا عقل لهم، من البهيمية المستحدثة إلى فقه المقاصد الشرعية
نشر في أخبارنا يوم 17 - 06 - 2016

متى ندرك فقه التحضر أمام حمى الموتوسيكلات والأصوات المنكرة والأبواق الصاخبة في الأعراس وبسنة التراويح؟
سعدت وسعد ابني في هذه الأيام المباركة عقب الانتهاء من صلاة التراويح ،لما صادفنا دورية للشرطة تمسك بشاب كان يركب الموتوسيكل ويرفع له دراجته الأمامية في الهواء وهو في سباق مع الريح داخل حي سكني مكتظ بالسكان يقع قرب تجزئة البشير 2 بسلا.قام رجال الدورية بتوبيخ الشاب وإيقافه لتسجيل الغرامة أوالحجز لما صدر عنه من سلوك متهور غير محمود العواقب ..وقفنا نتأمل المنظر ثم ذهبنا إليهم ، فقمت بتحيتهم على عملهم الإنساني هذا، للحد من هذه الظاهرة المشينة التي تفشت في كثير من شبابنا الطائش غير السوي التربية والسلوك
وبالفعل ،فقد عمت مدننا مظاهراجتماعية مقرفة خصوصا في شهر رمضان وفي الصيف وهي لا تعد ولا تحصى ومنها ما نشهده كل يوم وليلة من زعيق وصخب سيارات وموتوسيكلات المراهقين وبعض الشواذ والمخنثين ومنحرفي السلوك والشباب الطائش أوممن تربوا على الدلع الزائد و”الفشوش الخاوي” من المقلدين والمهووسين بسلوكات شباب الغرب غير الأسوياء ثم إنهم يأتون وقت صلاة التراويح أو عند منتصف الليل وكأن شياطينهم تدفعهم دفعا إلى هذا الوقت بالذات ويأخذون في ” السركلة والذهاب والإياب” وسط الأحياء الآمنة وهم يصمون الآذان بأصوات محركاتهم ،لا وازع لهم ولا ضمير ولا تنفع فيهم نصيحة الا اذا التقوا بما يسمونها هم ب ” مشرطة الحناك” ، فيتحول كل واحد أو واحدة منهم إلى قطط وديعة “يطلبون ويرغبون” رجل الأمن أن يفك أسرهم ليذهب أي منهم عند الماما أو البابا سالما دون أذى.أما عن أبواق الأعراس بالليل والنهار ،فحدث ولا حرج كلما حل الصيف بحرارته وتسيب كثير من الناس فيه،إذ تحضر الخمر فتلعب برؤوس بعض المدعوين إلى حفل الزفاف الذي عادة ما يقام بالأحياء الشعبية داخل خيمة كبرى منصوبة وسط الزقاق أو على أسطح المنازل ويستمر الهرج والمرج وصياح أشباه المغنين والمرددين معهم بشكل لا يمت إلى الفن بصلة ،حيث تزدحم الأصوات بعضها ببعض ويغيب الانسجام ويقتل الإيقاع ،فلا تسمع إلا صراخا ونهيقا إلى أن يسدل الفجر خيوطه الأولى ،ومنهم من يظل على هذه الحال حتى بعد الأذان ،ولن تذوق ساكنة الحي ليلتها طعم النوم ولا نعمت بقسط من الراحة حتى تطلع شمس الغد.ولأن المناسبة شرط – كما يقول فقهاء الأصول- فاني أردت أن أضرب المثل – وما أكثر الأمثلة من هذا القبيل في مغربنا الشعبي- بوقائع حي يقع قرب مركز الحليب بسلا على طريق القنيطرة الغاص بالمركبات الثقيلة ، حيث تزدحم في هذا الحي العربات والسيارات بعوادمها النفاثة والدراجات النارية بضجيجها الذي يصم الآذان وأطفال الكرة -غير المنضبطين لمنهج أو توقيت – بصخبهم في الأزقة ليل نهار، ثم يأتي وسط هذه الفوضى الهلاكة بعض ” فاعلي الخير” من المجتهدين في التطفل على المناسبات الدينية،أمر مؤرق لساكنة الأحياء المغربية المكتظة، ذلك الذي يتهافت عليه مثل هؤلاء وبحسن نية ربما،لإمتاع المصلين والسكان بأوقات اتصال روحي مع خالقهم في هذا الشهر المعظم بين أحضان الحياة الرمضانية من خلال أداء سنة التروايح والصلوات الخمس داخل خيام تنصب أو مصليات تقام لهذا الغرض وسط الأحياء ويثبتوا أبواقا صاخبة داخل هذا الفضاء المزدحم رغم تعدد المساجد بالحي وبمكبرات صوت غير ذات جودة تصم الآذان وتذهب بالخشوع المطلوب وتنقل إلى مسامعك كل يوم وليلةطيلة الشهر الفضيل،وأنت ببيتك أو بمحل عملك أو بفراشك إن كنت مريضا-رغما عن أنفك -الإقامةوالصلوات الجهريةوصلاة التروايح بالإضافة إلى الأذان،وهم من حيث لا يدرون ،يقعون في المحظور، إذ أن فقه المقاصد يجعل درء المفسدة أولى من جلب المصلحة ، فالتراويح سنة مستحبة وليست واجبة ،لكن ينبغي عدم تركها كما نص على ذلك العلماء،وتبقى الأمور بمقاصدها فيما يتعلق بمكبرات الصوت وجودتها ومدى انزعاج الناس من تنصيبها وسط الأحياء في غير المساجد ،وما يمكن أن تحدثه من آثارعكسية على المصلي والمار وذي الحاجة والرضيع ومرضعته والصبي النائم والمستريح من سطوة العمل ومن شدة الحر والمريض والشيخ الكبير وغيرالمسلم والكاتب أو المفكر والقارئ للقرآن أوالذاكر لله والمتحدث لذويه في أمر مستعجل أو خطير وسائق العربة ونحوه ممن يكون الضرر حاصل لهم لا محالة بالليل أوالنهار كلما ارتفع منسوب الصوت بقوة وتشويش من مثل تلكم المكبرات المتهالكة. من نماذج هذا التسيب في فهم مقاصد الشريعة ،ما يقام حاليا قرب تجزئة البشير 2 بسلا على طريق القنيطرة الموسع حديثا ،إذ أن من يظنون أنهم يحسنون صنعا قرروا مرة أخرى إقامة صلاة التراويح والصلوات المكتوبة للسنة الثالثة على التوالي داخل خيمتين نصبتا في العراء بأبواق تكون متهالكة أحيانا ومرتفعة الصوت إلى الحد الذي لا تطيقه الأذن،فتؤذي المسامع وتذهب بالخشوع وتقلق راحة الرضيع والمريض وذي الحاجة وغيرهم وسط حي ضيق و مزدحم بالسيارات والشاحنات والدراجات والسكان.مكبرات صوت تصفر في الآذان بصوت عال وتزعج البعيد قبل القريب من المصلين والسكان في الهواء الطلق ،ولا من يحرك ساكنا ،ولا مشروعية لهم في هذا الأمر بأقوال أشهر العلماء ،لأن من كان وراء الفكرة لا يبحث ولا يتابع ما يجري في فقه المقاصد ،وأمر التروايح أصبح تجارة تدرالأموال كل سنة على مثل هؤلاء ..هكذا هم يتحملون وزر من كان سيتوب أو من كره الدين بسبب هذه الحماقة في إزعاج الناس بالتلوث السمعي في جوف الليل وخرق آداب الصحة والسكينة ،والله صليت هناك وأولادي في أيام رمضان الأولى في السنة الماضية ،وانزعجت كثيرا وصبرت ،لكن رجلا صلى بجانبي لم يصبر فتأفف بغيظ وهو داخل الصلاة ،وآخر نظر إلى هاتفه يرن وهو داخل الصلاة أيضا.فما بالكم إذن بمنزعج من صوت المكبرات وبصائم ليس من صيامه إلا الجوع والعطش ومن نائم أيقظوه من نومه، ومن شخص لا يصلي أو ساخط على الوضع أو حامل لمعتقدات مخالفه للمجتمع ، وهذا من حقه ، فلا إكراه في الدين ، أو مريض ممحون أو عامل متعب أو غارق في الديون ، فك الله أسره أو مدمن "مقطوع"،نسأله تعالى جل علاه أن يعتق رقابهم من النار ويفرج كربهم ،ولا يسعني هنا إلا أن أوجه النصح إلى أئمة المناسبات ومن يجلبهم إليها إذا أرادوا أن ينتصحوا بأن يطلعوا عبر الأنترنيت على حكم الشرع فيما يفعلون حتى لا يحملوا أثقالا مع أثقال من تضرروا من آفة الأبواق المهترئة ذات الأصوات العالية ،وذلك بالتوجه فقط إلى البحث عند العم جوجل ورفيق دربه التابع له اليوتيوب عبر الكلمات أو الجمل المفتاحية التالية:حُكم استخدام مكبرات الصوت في المسجد في كل الصلوات ؟ فتاوي وأحكام مسموعة على اليوتيوب لفضيلة المرحوم الشيخ عطية صقر من كبار علماء الأزهر.ما حكم استخدام مكبرات الصوت خارج المسجد ؟يوجد ظاهرة منتشرة وهي استخدام مكبرات الصوت بدرجة انه تصل لازعاج الجيران حول المسجد ،فما حكم استخدام
هذه المكبرات ؟ لفضيلة الشيخ علي الجفري.حلقة من حلقات برنامج مجالس الطيبين بعنوان (مكبرات الصوت أثناء الصلاة والآيات القرآنية في رنات المحمول) لفضيلة شيخ الأزهرعلي جمعة.رفع الصوت بالقراءة الى خارج المسجد الى غير المصلين خلاف السنة..للشيخ الفوزان.الجزائر تمنع مكبرات الصوت خارج المساجد في صلاة التراويح.تخفيض صوت مكبرات المساجد في صلاة التراويح بالسعودية يثير جدلا.مسجد بشائر العتيبة بطاطا ..تراويح بمكبرات صوتية رديئة.مكبّرات الصوت خارج أسوار المسجد ممنوعة في صلاةالتراويح السعودية تبدأ تطبيق قرار منع مكبرات الصوت في رمضان إندونيسيا تحاول تقليل صخب مكبرات المساجد من جديد.فهل رفع الصوت بالمكبرات أثناء الصلاة عمل يرضي الله ورسوله ؟ بحث مهم لأبي الحسن الغامدي بموقع ملتقى الحديث على شبكة الويب.روابط على اليوتيوب:تراويح بلاخشوع بمكبرات مهترئة بشير2 بسلا.مكبرات صوت متهالكة مزعجة لساكنة بشير 2 بسلا.التروايح بالمكبرات المزعجةلساكنة بشير2 بسلا.التراويح بمكبرات تكون متهالكة حي البشير2 بسلا.ويثيرني هنا ذلكم البحث لأبي الحسن الغامدي المدرج بموقع ملتقى الحديث على شبكة الويب، وهو تحت عنوان :هل رفع الصوت بالمكبرات أثناء الصلاة عمل يرضي الله ورسوله ؟ ويمكن الاستئناس به لقيمته في الحجاج والتناظرمع من يدعون الى رفع الأصوات بالمكبرات دون الأذان داخل وخارج المساجد ،وهو بحث مستفيض وجد مفيد بمكن الاطلاع عليه ،نقتطف منه ما يلي:واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال،ولا تكن من الغافلين
ففي هذه الآيات الكريمات دلالة وإرشاد إلى أنه يجب أن تكون صلاتنا بخشوع وتضرع وخوف وسكينة، وخفية، لا بالضجيج والصياح والصراخ، والجهر الزائد عن قدر الحاجة، فالأصل في الصلاة السرية الإسرار، وفي الجهرية الجهر اليسير الذي يكون بقدر الحاجة من إسماع المأمومين، أو تنشيط على قيام الليل، بحيث لا يخرج عن آداب الضراعة والخوف من الله سبحانه وتعالى، فيكون الدعاء أو الصلاة أبعد عن الرياء والسمعة، وأقرب إلى الإخلاص والقبول، وفي الجهر بالصلاة أو القرآن أو الدعاء وغير ذلك عبر هذه المكبرات مخالفة صريحة لهذه النصوص الكريمة، فنحن ندعو سميعاً قريباً مجيباً لا أصم غائباً.ومن أدلة السنة النبوية على المنع من استعمال المكبرات الصوتية الخارجية في غير الأذان ،ما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في وصف قراءة رسول الله في قيام الليل، قال: “كانت قراءة النبي على قدر ما يسمعه من في الحجرة وهو في البيت” أخرجه أبو داود، كتاب التطوع، باب في صلاة الليل، وقال عنه الألباني حسن صحيح.فإذا كان هذا هو هديه عليه الصلاة والسلام لاسيما في صلاة الليل، وهو الأسوة، يسمعه من كان في الحجرة، ولا يبلغ ذلك، ولا يجهر بقراءته إلى كل من في البيت، فحرى بالمسلمين اليوم أن يهتدوا بهديه ويعملوا بسنته، ولا يؤذون النائمين وغيرهم بواسطة هذه المكبرات.وعند أبي داود أنه اعتكف في المسجد فسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر وقال: ” ألا إن كلكم مناج ربه، فلا يؤذيين بعضكم بعضاً، ولا يرفع بعضكم على بعض في القراءة، أو قال في الصلاة ” رواه أبو داود، كتاب التطوع، بابٌ في صلاة الليل، والحديث صححه للألباني.وهذا إذا كان الجهر لا يؤذي أحداً، أو لا يشوش على أحد، وفيه مصلحة وحاجة، وإلاّ فإن الله يقول: إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها أو تؤتوها الفقراء فهو خير لكم، ويكفر عنكم من سيئاتكم، والله بما تعملون خبير [ البقرة (271).فالإخفاء خير لنا وأبعد عن الرياء المحبط للأعمال، وهو سبحانه عليم خبير بأحوال عباده وأعمالهم، سواء من أسر منهم القول أو جهر به
فهذه الأحاديث نصوص قاطعة، مؤيدة لما ذكرت من عدم استحباب استعمال هذه المكبرات في غير الأذان، وأن الأصل هو عدم رفع الصوت بالذكر والقراءة والدعاء، إلاّ بالقدر الذي ورد للمصلحة أو الحاجة كما أسلفنا.كما أن هناك أيضاً نصوص أخرى قد يستدل بها على المنع من الصلاة بهذه المكبرات ومنها
ما رواه البخاري – رحمه الله – عن أنس قال: (كان قرام لعائشة سترت به جانب بيتها فقال لها النبي:” أميطي قرامك فإنه لا تزال تصاويره تعرض في صلاتي ” كتاب الصلاة، باب: إن صلى في ثوب مصلّب أو تصاوير هل تفسد صلاته ؟ وما ينهى عن ذلك.فتأمل – رحمك الله – الحديث، حيث أن فيه دليل على أن كل ما يشغل المصلي، أو يشوش عليه يجب أن يزال، ومن ذلك المكبرات الصوتية لغير الأذان.ومما قد يستدل به على المنع أيضاً ما رواه أبو داود من حديث أبي هريرة أن رسول الله انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة، فقال: ” هل قرأ معي أحد منكم آنفاً ؟ ” فقال رجل: نعم يا رسول الله، قال: ” إني أقول مالي أنازع القرآن ” رواه أبو داود، كتاب الصلاة، باب: من كره القراءة بفاتحة الكتاب إذا جهر الإمام. والحديث صححه الألباني.فهذا الحديث نص ظاهره في المنع من كل ما يشوش على المصلي صلاته سواء كان إماماً أو منفرداً، وهذه المكبرات من المشاهد والمحسوس أنها تشوش على المصلين، وعليه فتمنع.ولا ريب أن ما يحصل من بعض المساجد من رفع الصوت بقراءة القرآن، والصلاة بالمكبرات فيه تشويش على أهل المسجد والمصلين في المساجد القريبة الأخرى، فيمنع من ذلك كما قال الشيخ – رحمه الله – في فتواه. وأظن أن الشيخ – رحمه الله – لو كان حياً اليوم، ورأى ما آلت إليه بعض المساجد من التباهي برفع الأصوات بهذه المكبرات في غير الأذان لأنكر ذلك وحذر منه، لما يعلم عنه – رحمه الله – من غيرته على دين الله ، ومصلحة المسلمين.ويُستحبُّ ترتيل الأذان ورفع الصوت به، ويستحبّ إدراج الإقامة ويكون صوتها أخفض من الأذان، ويستحبّ أن يكون المؤذنُ حسن الصوت ثقةً مأموناً خبيراً بالوقت متبرعاً؛ ويستحبّ أن يؤذّن ويقيم قائماً على طهارة وموضع عال، مستقبل القبلة، فلو أذّن أو أقام مستدبر القبلة أو قاعداً أو مضطجعاً أو مُحدثاً أو جُنباً صحّ أذانه وكان مكروهاً، والكراهية في الجُنب أشدّ من المحدث، وكراهة الإِقامة أشد‏..بتصرف
‏وفي اعتقادي الشخصي أن الأذان الصحيح والجميل الصوت والأداء- لا غيره- هو الذي ينطبق عليه الحديث النبوي أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏”‏إذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ أدْبَرَ الشَّيْطانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ حتَّى لا يَسْمَعَ التَّأذِينَ‏”‏ رواه البخاري ومسلم‏.‏ والضراط -شرف الله قدركم- كما هو معروف ،هو خروج الريح من فتحة الشرج مع صوت ورائحة كريهة.ونشر محمد الحنفي في أخبار الجنوب يوم 18 - 08 - 2012 رأيا أكثر نزوعا إلى التطرف في نظري المتواضع ، تحت عنوان :هل من الدين الإسلامي إزعاج الأطفال، والمرضى، والعجزة، بالمبالغة في استعمال مكبرات الصوت؟ يقول فيه بتصرف مني أيضا :إن ما يجري في سائر أيام السنة، من استعمال مفرط لمكبرات الصوت، المنصوبة في أعالي الصوامع، وما يمارس، بالخصوص، في شهر رمضان المبارك، من مبالغة لا محدودة، في استعمال لا علاقة له لا بالإيمان، ولا بالإسلام، كما أنه لا علاقة له بالمعاملة الحسنة، مع الناس بصفة عامة، ومع من يسكن في الحي الذي يوجد فيه المسجد بصفة خاصة.فالمسلمون الأوائل، لم يعرفوا إلى مكبرات الصوت سبيلا، والذين صنعوا تلك المكبرات، لا يومنون لا بالإسلام، ولا بالمسيحية، ولا باليهودية، وقد يومنون بإحدى هذه الديانات، ولكنهم لم يصنعوها من أجل الآذان، أو من أجل إسماع صوت صومعة الكنيسة، أو البيعة، بقدر ما صنعوها لشيء آخر، لا علاقة له لا بالإيمان، ولا بالإسلام، ولا بالصوامع في الجوامع، أو في الكنائس، أو في البيع.وإذا كان الدين الإسلامي وسطيا، ومعتدلا، فإن استعمال مكبرات الصوت في الجوامع، وعلى أعلى الصوامع، لا علاقة له لا بالتوسط، ولا بالاعتدال، بقدر ما له علاقة بالإفراط، الذي يحولها إلى أبواق مزعجة للسكان، الذين منهم المرضى، والعجزة، والأطفال. وهذا الإفراط، الذي يلجأ إليه مستعملو تلك المكبرات الصوتية، تترتب عنه أمور تسيء إلى الدين الإسلامي، الذي يتحول، عن طريق تلك المكبرات، إلى دين للإرهاب، الذي ينتفي في إطاره التسامح، والمودة، والإخاء، وبث القيم النبيلة في المجتمع:إزعاج المرضى، والعجزة، والأطفال، وعامة الناس، بمن فيهم المصلون، الذين تذهب عنهم قوة صوت مكبر الصوت، الخشوع أثناء الصلاة.إزعاج الأطفال، الذين يفزعهم ارتفاع صوت مكبرات الصوت، لتنعدم بذلك راحتهم، التي تمكنهم من النمو الجسدي، والعقلي، والوجداني، والطبيعي. وهو ما يترتب عنه انحراف ذلك النمو، عن مساره الطبيعي، في حياة الطفل، الذي لا يدرك مصدر الإزعاج، الذي يصيبه، فيستيقظ من عمق نومه، ليجعل أبويه يفقدان بدورهما راحتهما، بسبب قضاء الليل بدون نوم، خوفا على طفلهما.التباهي بحسن القراءة، عن طريق مكبرات الصوت، من أجل حشر مصلي التراويح، وراء الإمام، الذي يجيد القراءة، ويجودها، ولا يرتلها، كما جاء في القرءان الكريم: (ورتل القرءان ترتيلا)، لأن التجويد يصرف المستمع إلى التذوق، والترتيل يصرفه إلى التخشع، والفرق كبير بين أن نتذوق، وأن نتخشع. وهو ما يدل على أن الإمام، بتجويده للقرءان الكريم، يصير أكثر تأثيرا في المسلمين، من غيره، وعلى المستوى الوطني.إيهام المصلين، بأن صلاة التراويح جماعة، تضمن الجنة يوم القيامة، فكأن الإمام علام الغيوب، مادام ذلك رهينا بإرادة الله، وليس بعمل الإنسان، أو بتوهيم إمام الصلاة، ومسمعه، اللذين يزعجان وبمكبرات الصوت المصلين، والشيوخ، والمرضى، والأطفال في بيوتهم.تكريس الاعتقاد، بأن الاستغراق في الصلاة، في أيام شهر رمضان، تغني عن الاهتمام بالعبادة في باقي أيام السنة القمرية، وهو اعتقاد خاطئ من أساسه، لأن أيام الله واحدة، وكل ما في الأمر أن شهر رمضان مخصوص بالصيام، وأوقات جميع أيام السنة مخصوصة بالصلوات الخمس، وشهر ذي الحجة مخصوص بفريضة الحج، وملك النصاب يستلزم فريضة الزكاة. وهو ما يعني: أن جميع العبادات متساوية عند الله، والتفاضل بينها غير وارد. وإلا فإننا سننسب إلى الله ما ليس من عدله.وإذا تناهى إلى علمنا، أن الدين الإسلامي هو دين الرحمة، كما يقول الوعاظ في دروسهم الدينية، ودين الاعتدال، فإن ما يجري الآن باسم الدين الإسلامي، لا علاقة له لا بالرحمة، ولا بالاعتدال.فدين الرحمة، كوصف للدين الإسلامي، يقتضي من المسلمين، وانطلاقا من النص الديني الثابت بالتواتر، أو الصحة، أو حتى الحسن، أو القبول، ما لم ينسخ، أن يتراحموا فيما بينهم، وفيما بينهم، وبين غيرهم، من غير المسلمين، مهما كان دينهم، أو الذين لا علاقة لهم بالدين؛ لأنه في تلك الرحمة، يكتسب الدين الإسلامي مكانته الخاصة، والرفيعة، والهادفة إلى التأثير في الواقع، والتأثر به في نفس الوقت، في إطار عملية التفاعل الشاملة، التي يتحقق في إطارها مجتمع الإنسان، كقيمة مثالية فوق المعتقدات، وفوق الكيانات المختلفة، وفوق اللغات، مما يجعل الإنسان قيمة أساسية، ضرورية لتحقيق وحدة المجتمع، على مستوى الدولة الواحدة، ووحدة المجتمع الإنساني على المستوى العالمي.ودين الاعتدال، كوصف، كذلك، للدين الإسلامي، يقتضي من المسلمين أن يحرصوا على الوسطية، في كل شيء، وأن يتجنبوا التطرف اليميني، أو اليساري، وأن يعملوا على تحقيق الاعتدال في المعتقد، وفي المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، حتى لا يتحول الدين الإسلامي إلى دين للإرهاب، ومن أجل أن يصير جميع أفراد المجتمع، في خدمة المجتمع، وفي خدمة ما يحقق سلامة المجتمع، من كل ما يسيء إلى سلامة المجتمع، على مستوى إقرار حرية الاعتقاد، والحرص على ضمان تمتيع جميع أفراد المجتمع، بحقوقهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، باعتبار تلك الحقوق، وسيلة لتجسيد الاعتدال على أرض الواقع.والقرءان الكريم، كذلك، عندما أورد قوله تعالى: (فأما من أوتي كتابه بيمينه، فيقول هاؤم اقرأوا كتابيه، وأما من أتي كتابه بشماله، فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه). ولم يورده، هكذا، من أجل بيان مصير الإنسان، بل من أجل التأكيد على أن الإيمان بالدين الإسلامي، شأن فردي، سواء تعلق الأمر بالحياة الدنيا، أو بيوم البعث والنشور.وإذا تبين لنا أن الدين الإسلامي شأن فردي، كبقية الأديان الأخرى، بنص القرءان، فإن اللجوء إلى اعتماد مكبرات الصوت، خلال الصلوات الخمس، وخلال شهر رمضان الموصوف بأنه شهر كريم، يعتبر من باب الحرص على إرهاب المسلمين، وإرهاب أطفالهم، ومرضاهم، وعجزتهم ممن لا يقوون على الذهاب إلى المساجد، والذين يعتبرون أنفسهم مذنبين، بسبب عجزهم عن الحضور في صلاة الجماعة، وفي صلاة التراويح.فماذا يقول علماء الدين الإسلامي، ممن سماهم القرءان بأهل الذكر، الذين يتم الرجوع إليهم من قبل العامة، لمعرفة ما يتعلق بأمور دينهم، في إزعاج الأطفال، والمرضى، والعجزة، بمكبرات الصوت؟فلماذا توضع عدة مكبرات للصوت في أعلى الصومعة، من أجل استعمالها لإسماع سكان المدينة، أثناء أداء صلاة التراويح؟فلماذا لا يكتفي القيمون على ذلك، بتشغيل مكبرات الصوت الموجود داخل المسجد، دون أن يلجأوا إلى تشغيل مكبرات الصوت فوق الصومعة؟وما رأي السلطات المسؤولة عن الشأن الديني، في هذه الممارسة، التي لا علاقة لها بالدين الإسلامي؟وما رأي السلطات الإدارية، والأمنية، في لجوء القيمين على المساجد، إلى إرهاب جميع أفراد المجتمع، عن طريق اعتماد مكبرات الصوت، انطلاقا من المساجد، أثناء أداء نافلة صلاة التراويح؟لماذا لا تحرص هذه السلطات، على توفير الأمن لكافة الناس، بمن فيهم المرضى، والأطفال، والعجزة؟والخلاصة، أن ما يجري في المساجد المغربية، في شهر رمضان، لا علاقة له لا بالدين الإسلامي، ولا هم يحزنون،.لقد آن الأوان لوضع حد لكافة أشكال الإرهاب، التي من بينها الاستعمال الهمجي لمكبرات الصوت، من قبل القيمين عليها، ممن لا يعرفون لا معنى الإيمان، ولا معنى الإسلام، حتى يشعر جميع أفراد المجتمع بالراحة، والطمأنينة، ومن أجل أن تحضر الإرادة الحرة، في الحضور إلى المسجد، لأداء الشعائر الدينية، وأن لا يجبر الناس على الحضور قسرا، لأجل ذلك؛ لأن الدين ليس للمجتمع، بل هو للأفراد المتدينين، في علاقتهم بالله، بدليل قوله تعالى: (وأن المساجد لله، فلا تدعو مع الله أحدا)، ودون استعمال مكبرات الصوت، التي يخالطها الرياء. والرياء يبطل إخلاص العبادة لله، كما جاء في قوله تعالى: (والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس، ولا يومنون بالله، واليوم الآخر، كمثل صفوان عليه تراب، فأصابه وابل، فتركه صلدا، لا يقدرون على شيء مما كسبوا). وهؤلاء المشار إليهم في الآية الكريمة، يقاس عليهم من ينفق الأموال تظاهرا، في شراء مكبرات الصوت، من أجل استعمالها في المساجد، أو حتى لبناء المساجد، نظرا لكون عمل الإنسان المتظاهر، لا يمكن أن يعتمد إلا في إطار التظاهر بالنفقة، من أجل أن يشهد الناس بذلك.فهل نحن في حاجة إلى المتدينين المتظاهرين بالتدين؟وهل نحن في حاجة إلى كثرة المساجد
وكثافة مكبرات الصوت المستعملة فيها؟أم نحن في حاجة إلى كثرة المدارس، والجامعات، وإعداد الأطر الخاصة بالتدريس، وإيجاد المعامل، لتشغيل العاطلين، والمعطلين؟إن المجتمع يعاني من الاستعمال المفرط،الذي تجاوز حد الاعتدال لمكبرات الصوت، وعلى السلطات المعنية، أن تتدخل للحد من ذلك.ألا تعمل من أجل راحة الأطفال، والمرضى، والعجزة؟ومن قرأ كتاب" فقه التحضر.. رؤية مقاصدية" للدكتور نور الدين بن مختارالخادمي،الرئيس السابق لقسم الشريعة بجامعة الزيتونة،والأستاذ المشارك بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، سوف يدرك معنى هذا التسيب الحاصل في فهمنا المغلوط لمقاصد الدين في حياتنا الدنيا :"فقه التحضُّر، من منظور معرفة الإسلام بوجه عام، من خلال تناول دلائل فقه التحضُّر من المنظومة الإسلامية، سواء كانت دلالة لغوية، أو قرآنية، أو معرفية، كما تطرق إلى مقاصد الشريعة كإطار مرجعي لفقه التحضُّر، مستندا إلى المقولات المقاصدية المؤطرة للتحضُّر، ومنها مقولة الضروريات، وبيان حقيقة الضروريات المقاصدية، ثم مقارنة بين الضروريات المقاصدية والضروريات الحضارية، ومن المقولات المقاصدية التي تناولها الباحث في مؤلفه أيضا، مقولة الحاجيات المقاصدية، مقولة التحسينيات المقاصدية،مقولة المكملات المقاصدية،مقولة الوسائل المقاصدية، مقولة الترجيح بين المقاصد، مقولة مآلات الأفعال الحضارية، مقولة متعلقات المقاصد، مقولة الفطرة، مقولة الوسطية"... والله من وراء القصد...وهو الهادي إلى سبيل الرشاد
في قول منسوب لأبي العلاء المعري عن بعض المسلمين:هم،إما عقلاء لا دين لهم أو متدينون لا عقل لهم . .ولا حول ولا قوة إلا بالله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.