كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم لأقل من 20 سنة .. المنتخب المغربي ينهزم في النهائي أمام نظيره الجنوب إفريقي    .    النصيري يسكت صافرات استهجان    ارتفاع حركة المسافرين بمطار الحسيمة بنسبة 19% خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2025    وزيرة ثقافة فرنسا تزور جناح المغرب في مهرجان "كان" السينمائي    توقيف شخصين بفاس والبيضاء بشبهة حيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية    "حماة الوطن عيون لا تنام".. شريط فيديو يستعرض دور الأمن الوطني في حماية الوطن والمواطنين (فيديو)    تقرير رسمي.. بايدن مصاب بسرطان البروستاتا "العنيف" مع انتشار للعظام    نهائي "كان" أقل من 20 سنة.. المغرب يخسر أمام جنوب إفريقيا بهدف دون رد    جنوب إفريقيا تحرم "أشبال الأطلس" من التتويج وتخطف لقب كأس إفريقيا للشباب    إسرائيل تدعي جلب "الأرشيف السوري" لأشهر جواسيسها بدمشق    إسبانيا تدين تصاعد العدوان الإسرائيلي بغزة    اتحاد يعقوب المنصور يحقق إنجازا تاريخيا بالصعود للقسم الأول لأول مرة    ملتقى طنجة يدعو إلى فلاحة ذكية وترشيد مياه السقي بجهة الشمال    جنوب إفريقيا تنجح في هزم المغرب والفوز بكأس إفريقيا لأقل من 20 سنة    ابتداء من 25 مليون.. فرصة ذهبية لامتلاك سكن بمواصفات عالية في الناظور    انقلاب حافلة محملة بكمية كبيرة من مخدر الشيرا (صور)    أسعار الفواكه الموسمية تلتهب في الأسواق الوطنية والناظور تسجل أرقاما قياسية    الجواز المغربي في المرتبة 67 عالميا.. وهذه قائمة الدول التي يمكن دخولها    إحباط محاولات اقتحام جماعية لمدينة سبتة    الجيش يبصم على إنجاز في كرة اليد    عروض تفضيلية لموظفي الأمن الوطني لشراء السيارات بموجب اتفاقية جديدة مع رونو المغرب    أخنوش يمثل أمير المؤمنين جلالة الملك في حفل التنصيب الرسمي للبابا ليو الرابع عشر    من المغرب.. مغادرة أولى رحلات المستفيدين من مبادرة "طريق مكة"    أنظمة مراقبة تتعطل بمطار "أورلي"    المغرب يعيد فتح سفارته في سوريا.. نظام أحمد الشرع يستعد للاعتراف بمغربية الصحراء    مع انطلاق مهامه رسميا ...بابا الفاتيكان الجديد يبدأ بانتقاد تجاوزات النظام الرأسمالي    حموشي يوقع اتفاقية مع "رونو المغرب" لتوفير عروض تفضيلية لموظفي الأمن    في عرض افتتاحي حالم إحياء جمال الروح في لحظة واحدة    الحسيمة تحتضن مؤتمرًا دوليًا حول الذكاء الاصطناعي والرياضيات التطبيقية    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الاثنين    بركة: الحكومة لم تحقق وعد "مليون منصب شغل" في الآجال المحددة    كلمة عبد الجبار الرشيدي رئيس المجلس الوطني لحزب الاستقلال خلال انعقاد دورته العادية الثانية    انتخاب المغرب على رأس شبكة هيئات الوقاية من الفساد    معين الشعباني:نهضة بركان قادر على خلط أوراق "سيمبا" في مباراة الإياب    مسؤول أمني: المديرية العامة للأمن الوطني تشجع على الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة    "الزنزانة 10" تحذر من تجاهل المطالب    في سابقة خطيرة..مطالب بطرد المهاجرين القانونيين من أوروبا    الجديدة : انطلاق تصوير الفيلم الجديد ''ياقوت بين الحياة والموت'' للمخرج المصطفى بنوقاص    الهابيتوس عند بيار بورديو بين اعادة انتاج الاجتماعي ورأس المال الثقافي    رقمنة القوة: دور الشركات الكبرى في السياسة الدولية    القنصلية المغربية تقرّب خدماتها من الجالية في وسط إسبانيا    سوريا.. تشكيل هيئتين للعدالة الانتقالية والمفقودين ل"جبر الضرر الواقع على الضحايا    التوصيات الرئيسية في طب الأمراض المعدية بالمغرب كما أعدتهم الجمعية المغربية لمكافحة الأمراض المعدية    متحف أمريكي يُعيد إلى الصين كنوزاً تاريخية نادرة من عصر الممالك المتحاربة    مأساة في نيويورك بعد اصطدام سفينة مكسيكية بجسر بروكلين تُسفر عن قتلى وجرحى    زيارة إلى تمصلوحت: حيث تتجاور الأرواح الطيبة ويعانق التاريخ التسامح    من الريف إلى الصحراء .. بوصوف يواكب "تمغربيت" بالثقافة والتاريخ    تنظيم الدورة الثالثة عشرة للمهرجان الدولي "ماطا" للفروسية من 23 إلى 25 ماي الجاري    ندوة ترسي جسور الإعلام والتراث    بعد منشور "طنجة نيوز".. تدخل عاجل للسلطات بمالاباطا واحتواء مأساة أطفال الشوارع    في طنجة حلول ذكية للكلاب الضالة.. وفي الناظور الفوضى تنبح في كل مكان    وزارة الصحة تنبه لتزايد نسبة انتشار ارتفاع ضغط الدم وسط المغاربة    بوحمرون يربك إسبانيا.. والمغرب في دائرة الاتهام    رحيل الرجولة في زمنٍ قد يكون لها معنى    بمناسبة سفر أول فوج منهم إلى الديار المقدسة ..أمير المؤمنين يدعو الحجاج المغاربة إلى التحلي بقيم الإسلام المثلى    فتوى تحرم استهلاك لحم الدجاج الصيني في موريتانيا    أمير المؤمنين يوجه رسالة سامية إلى الحجاج المغاربة برسم موسم الحج لسنة 1446 ه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نبيلة الخط المعلوم ونبيلة الخط الثالث أين تتجلى ملامح التغيير الاستراتيجي ؟
نشر في أخبارنا يوم 29 - 09 - 2016


من شري تمضغ، كري تبات الى كري تبات، شري تمضغ
هل هذا هو حال الولاية السابقة؟
يحكى أن أربعة أشخاص كانوا جالسين، واحد أصلع وواحد أعرج وواحد أسود وواحد عادي ..فخرج إليهم عفريت قال لهم كل واحد منكم يطلب طلبا واحدا لا غيرألبيه له..الأصلع طلب أن يعيد له شعررأسه ففعل والأعرج أصلح له رجله والأسود صار من البيض أو قل من السمر.أما الشخص الرابع الطبيعي فسأله العفريت وأنت ما طلبك ؟ فأجابه بندالة منقطعة النظير،أعد هؤلاء إلى الحالة التي كانوا عليها،ففعل ولم يتغيرشيء مما طلب...فهكذا يكون الإصلاح وإلا فلا
أما الحكاية الأخرى التي سردها الأستاذ عبدالإله بن كيران في لقاء جمعه مؤخرا بجمعية خريجي العلوم السياسية،فتقول أن شخصا اعتقد أنه حبة قمح ، وكان كلما رأى ديكا لاذ بالفرار خوفا منه، فأخذوه إلى مستشفى المجانين حتى شفي، لكنه خرجا يوما فباغثه ديك ،فلم يتمالك نفسه وهرب منه، قال له القوم ماذا بك؟ أنت الآن مقتنع بأنك لست حبة قمح ، فأجابهم الرجل، بالفعل أنا مقتنع بذلك، لكن من يقنع الديك بأنني لست حبة قمح
ليتخيل كل منا نفسه -نحن ركاب الدرجة الاقتصادية من الفئتين الدنيا والمتوسطة-حبة قمح والديوك تتربص بنا وتطاردنا زنقة زنقة وبيتا بيتا في كل الاتجاهات، ديوك مافيا الأراضي والعقارات ومنتهزي الربح السريع غير المشروع وعشاق اقتصاد الريع والمتهافتين على الرواتب والمنح والامتيازات والسفريات ذات القيمة العالية من ميزانية الدولة التي هي ميزانية الشعب أو من ميزانيات الشركات والمؤسسات المملوكة كليا أو جزئيا للدولة والمتملصين والمتهربين الكبار من أداء الضرائب لفائدة خزينة الدولة والمتلاعبين بالأسعار في كل ما يهم المواطن ومحتكري مقالع الرمال ورخص الصيد بأعالي البحارومأذونيات النقل الطرقي والحضري ولوبيات الأبناك وشركات التأمين والقروض الكبرى وأرباب المصحات والمدارس والجامعات الخاصة و منتجي وموزعي المقررات وأدوات العمل الدراسي وشركات الاتصالات والخدمات وسماسرة تزويد سوق الاستهلاك الوطني بكافة الحاجيات الضرورية والكمالية ومحتكري النقل الجوي الوطني (فهل يعقل مثلا أن يفرض على المنخرط ببرنامج سفرفلاير،المستفيد من تذكرة جوية يقال عنها مجانية على متن طائرات شركة الخطوط الملكية الجوية المغربية ،أداء رسوم باهضة بالرحلات الوطنية أوالدولية أدناها ذهابا وإيابا 1000 درهم وطنيا درهم وتتراوح بين 1600 درهم و3500 درهم أو تفوق ذلك حسب الوجهات دوليا، والمسافرقد يعثر على أرخص التذاكر بشركات نقل جوي أجنبية عبرالبحث بشبكة الأنترنيت.فما فائدة الانخراط إذن ببرنامج المسافرالوفي سفر فلايربالخطوط الملكية المغربية؟) وجماعات الضغط التجاري والمالي من المضاربين في سوق القيم والسوق السوداء وديناصورات التحكم الاقتصادي في رزق المواطن البسيط والمتوسط وفي مستوى عيشه وفي كينونته وفي حقه الطبيعي المضمون وفق الشرع والقانون
هل نجح مدبرو الولاية التشريعية المنصرمة إذن في قضية توزيع الثروة وفي مسألة تحقيق العدالة الاجتماعية بين مختلف مكونات المجتمع المغربي خاصة بين أولئك الذين يصنفون في درجة أقل من جوج فرنك؟ ماذا أضافوا من تعويضات أو تحفيزات لمواليدهم الجدد ولأبنائهم المتمدرسين خاصة بالقطاع الخاص الذي يذهب بثلث أو بنصف الراتب أو المعاش وماذا حققوا للموظفين وللمتقاعدين متوسطي الدخل والمعاش أمام هول الزيادات المتتابعة في كل أسعار المواد الأساسية والكمالية ؟ ولماذا لم يراجعوا ما طالب به الشعب من تقليص أو إلغاء للرواتب التقاعدية والامتيازات العينية والمادية الممنوحة للوزراء وللبرلمانيين وترشيد وعقلنة الأجور العليا لمدراء شركات ومؤسسات الدولة ورؤساء الجهات ومن يماثلهم من كبار رجالات الدولة في كل القطاعات الحكومية وشبه الحكومية رحمة بميزانية الوطن الضعيفة أصلا حسب ما يروج له من قبل مدبري شأنها
لا زلت أذكرالحديث عن دولة الحق والقانون ودولة المؤسسات التي كان صداها يتردد أكثر من مرة على لسان الوزير المنتدب المكلف بالميزانية إدريس الأزمي بحلقة سابقة من برنامج "قضايا وآراء"،إذ لم ينبس ببنت شفة حينما سأله مشكورا النقابي العتيد علي لطفي عن سبب عدم زيادة 600 درهم للمتقاعدين أيضا أمام الجمود التام لراتب المعاش لدى الفئة المتوسطة منهم مقابل الارتفاع شبه اليومي في معظم أسعار المواد الاستهلاكية وأسعار الخدمات ورسوم التمدرس والتأمين بالقطاع الخاص ووسائل النقل، واللائحة لا حصر لها في عهد هذه الحكومة منذ خمس سنوات ،وهم يؤدون مثل الجميع الضريبة على القيمة المضافة والضرائب والرسوم المختلفة لفائدة الدولةوالجماعة والمساهمة بما تبقى لهم من معاش يتآكل يوما عن يوم في تنشيط عجلة الاقتصاد الوطني. والحال أنه إذا ضربنا 600 درهم الشهرية في 5 سنوات ، فسنحصل على مبلغ إجمالي يصل إلى 36000 درهم ، وهو ما تستحقه فئة المتقاعدين مثل نظرائهم من المواطنين من موظفين ووزراء ممن صرفت لهم ستمائة درهم على قلتها منذ 2011 ، ويجب في إطار دولة الحق والقانون المتحدث عنها ووفق معايير العدالة الاجتماعية والأجرية والقيم الإنسانية المتعارف عليها دوليا أن تصرف لهم جميعا دون استثناء بأثر رجعي، والله يسامح في فوائدها المتراكمة خلال خمس سنوات مضت ،ولا حاجة للتذكير بالدول التي ضاعفت أو زادت بمقدار وازن في رواتب المعاشات والأجور إبان هبوب رياح فورة الربيع العربي ، حتى تخفف إلى حد ما من وطأة الضغط الشعبي على حكوماتها ورؤسائها. وقد أقدمت حكومة السيد ابن كيران على الزيادة في مبلغ المعاشات التي تفوق 8000 درهم ابتداء من سنة 2013 بمقدار يصل في حده الأقصى إلى 850 درهم،تلكم الزيادة نشرت بالجريدة الرسمية .وعلى النقابات أن تطالب الحكومة بتعويض هذه الفئة المتوسطة من المتقاعدين التي تتقاضى أقل من 8000 درهم في الشهر بزيادة مماثلة والدفع أيضا في اتجاه استفادة جميع المتقاعدين من حقهم في ستمائة درهم المعلومة بأثر رجعي يعود إلى سنة 2011.وللتذكير ، فقد حسنت الدولة -كما هو معلوم لدى الخاص والعام -وبشكل استثنائي وجد مرض -واللهم لا حسد،يغبطون ولا يحسدون -لفائدة عدة شرائح منذ عهد الحكومات السابقة إلى اليوم ، من أجور وتعويضات ومنح وعلاوات تتعلق بالسادة القضاة ورجال الداخلية والأمن والأطباء وأساتذة الجامعات والمهندسين والتقنيين والمراقبين الجويين وفئات أخرى غير المتصرفين والمتقاعدين الذين لا حول لهم ولا قوة في الاستفادة من مثل هذه الحقوق التي ينبغي أن تعمل بمفهوم المساواة والعدل بين كافة المواطنين من موظفي الدولة ومتقاعديها.وماذا عن اقتراح سلة دعم و تسهيلات قد تهم أساسا الأسر المتوسطة الدخل التي تدرس أبناءها خاصة بالسلكين الابتدائي والإعدادي والمكرهة على ذلك بالمدارس الخصوصية الملتهمة من دخلها المتوسط نصيبا مهما ومفروضا عبر أداء تكاليف التمدرس الباهضة+كلفة النقل الشهرية+رسوم التمدرس+التأمين والأنشطة الموازية السنوية غير المنضبطة لرؤية معقولة ومدروسة بعناية بعيدا عن أي توجه تجاري ربحي للمنظومة التعليمية بالإضافة إلى الاقتناء الكامل للأدوات والمقررات المدرسية المرهقة أسعارها لهذه الشريحة من المجتمع، ولو حاولنا الاقتراب مما يستوجب من ضروريات حياتية أخرى لضمان العيش الكريم والصحة والسكن اللائق لهذه الأسر المتوسطة الدخل ،فسنصعق صعقا بسؤال محير يقفز إلى الأذهان: كيف يستطيع العيش هؤلاء وفق هذه الوضعية الصعبة للغاية ؟إذ أن متقاعدي أقل من جوج فرنك (8000 درهم ) تكتوي بنار الزيادات المتتالية منذ أن أحيلت على المعاش النسبي أو الكامل أو الاضطراري في جل الأسعار خاصة الأساسية منها ،إضافة إلى ما تستنزفه الأبناك وشركات التأمين وشركات القروض والنقل والإسكان والمدارس الخصوصية والمؤسسات الحكومية والجماعات المحلية من مبالغ مالية ورسوم التنبر والتسجيل وما شابه ذلك، كلما اضطر متقاعد أقل من 2 فرنك إلى قضاء حاجة ضرورية عندها له أولأبنائه ولذويه ، وهو أمر ينبغي مراجعته وتقنينه إما بالزيادة في المعاش لهاته الفئة أو منح تسهيلات ضريبية وتسعيرية أو تحفيزية ومساعدات اجتماعية خاصة بها رفقا بأحوالها المعيشية وعملا بالحق الدستوري في العدالة الأجرية بين كافة المواطنين والمواطنات علما بأن تلكم النفقات الضرورية تخرج إربا إربا من راتب معاشها غير المريح والمجمد بغير حراك والذي أضحى سريع الذوبان بين عشية وضحاها. ويمكن للحكومة حقيقة مثلما هو معمول به في كثير من الدول ،أن تحدث بطاقة “مزايا” آلية أو بطاقة تخفيض وطنية معالجة ومراقبة إلكترونيا للمتقاعدين تشمل تخفيضات “مهمة في سوق الاستهلاك المحلي “، خاصة بالمراكز والأسواق التجارية الكبرى لتأمين احتياجاتهم المعيشية ولذوي حقوقهم,وقد تتضمن تسهيلات (تجارية، تعليمية، صحية، رياضية، ترفيهية، سياحية، سكن وتغذية وتنقل إلخ ..).ويمكن أن تمنح بطاقة التخفيض للمتقاعد ما لا يقل عن 50% على الرسوم والضرائب التي تفرضها الحكومة ،كما قد يعفى من أداء الرسوم الجماعية أو من بعضها،واقتراح منح هذه الشريحة المهضومة الحقوق والتي لا تستفيد من الزيادة في معاشاتها، مزيداً من الامتيازات، لتكون سبل العيش ميسرة لها في زمن التهاب الأسعار وارتفاع تكاليف المعيشة عملا بمفهوم الحق في العدالة الأجرية و مفهوم الإنصاف في توزيع ثروات البلاد حفاظا على السلم الاجتماعية والقدرة الشرائية لكافة المواطنين والمواطنات داخل هذا وطننا الغالي
هذا ما يهم تجمع خط نبيلة المعلوم خلال الخمس سنوات الماضية،والمترشحة للبرلمان بذيل اللائحة النسائية لحزب البيجيدي، لكن ماذا عن خط الدكتورة نبيلة الثالث، الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد المرشحة أيضا باسم فيدرالية اليسار الديمقراطي،وهي التي شددت في لقائها بالمناضلين والمناضلات بكلميم على ضرورة "الانتقال من رعايا مستضعفين خائفين من ثقافة المخزن القمعية، على حد وصفها ، إلى مواطنين كاملي المواطنة، قادرين على الدفاع عن حقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية بطريقة سلمية، بهدف تقدم البلاد وتطورها".الانتخابات التشريعية المقبلة - في نظرها- مهمة بالمشهد السياسي للمملكة، لأنها "ترتبط بمؤسسة البرلمان التي تعد مؤسسة محورية ومركزية في نظام الملكية البرلمانية التي نطمح إليها"، وأكدت على أن "الملكية البرلمانية هي الملكية المحاطة بالديمقراطية غير المنقوصة".وأشارت الدكتورة نبيلة منيب إلى أن "الملكية البرلمانية المنشودة ترتكز على دستور يتضمن فصلا حقيقا للسلطات، وليس مثل الدستور الحالي الذي لا يوجد فيه فصل للسلط؛ بل سلطات ممركزة"، معتبرة أن النسق السياسي الراهن بالمغرب يسير برأسين.وقدّمت فيدرالية اليسار الديمقراطي برنامجا انتخابيا،يضم زهاء 400 إجراء ملموس يمكن تحقيقها لتطوير البلاد وتنميتها، ويشمل 26 محورا في قطاعات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية، مؤكدة على أن "هذا البرنامج لا يقدم الوعود الزائفة للمغاربة"
ويقوم هذا البرنامج الانتخابي الذي وصفه قياديون في التحالف بكونه "الأقل كلفة والأكثر جرأة"؛ لأنه اعتمد ترشيد النفقات، ومنها تقليص أجور الوزراء وكبار المسؤولين ،كما أنه "الأكثر جرأة، لمطالبته بملكية برلمانية تضبط العلاقات والاختصاصات والخروج من ازدواجية السلطة بالبلاد"
الحصيلة هي شدو الملايين والتعدد و”الكوبل الدعوي” والشعب مقهور
لقاء منيب بكلميم يوم الأحد 25 شتنبر2016
وأختم هنا بقول فيه حكمة بالغة ،فقد يدخل المرء إلى المسجد لا ليصلي ويعبد الله بل ليسرق أحذية المصلين أو ليحصي أنفاسهم ليخبر عنهم أو للتباهي أمام الناس خصوصا إبان البحث عن أصوت الناخبين والناخبات،وقد يلج المرء حانة أو مرقصا لا ليشرب أو ليرقص بل لينصح الناس باجتناب طريق الضلال
والغواية.فالأمور بمقاصدها،ووجب الإحسان الظن بالناس
فرب مصل أو ملتح ظاهرا لا باطنا أو حاج لبيت الله لا يرحم صغيرا ولا يوقر كبيرا ويأكل أموال الناس بالباطل،بطن ملئ بالجشع والسحت،لا يرده مبدأ أو يوبخه ضمير في الانغماس في المحرمات وفي ظلم الناس.يقول الإمام ابن الجوزي في كتابه "أخبار الحمقى والمغفلين"تفكها :"من طالت لحيته كثرحمقه"،ورب شارب للخمرأو للسجائر أو للمسكرات عموما لا يركع ولا يسجد لله أو ملحد حتى،لكنه يحمل مبادئ إنسانية سامية، تراه يعطف على الناس ويتضامن معهم ويبذل الغالي والنفيس من أجل أن يرى في وجوههم السعادة والطمأنينة .وبالطبع،فإن الأمر جد نسبي ويرتبط بدرجة تربية المرء منذ صغره وبنفسيته وسلوكه في الكبر.تذكروا معي حالة الوهابي المراكشي المشكورعند القريب والبعيد الذي منع من الترشح للانتخابات بقرارمن وزير الداخلية وهو الذي وصف الطريقة البودشيشية وشيخها الفاضل العارف بالله سيدي حمزة بأوصاف لا تليق مثلما كان لا يوقرمعتنقي الديانة اليهودية.فالفهم النصي للاسلام والتأويل السطحي لأسباب النزول هما من العوامل التي أساءت الى صورة الدين الاسلامي في نفوس الشباب وعمقت جهلهم بروح وجوهر التدين المبني أساسا على مكارم الأخلاق ومنها الرفق في الدعوة والحكمة في الموعظة الحسنة مصداقا لوصايا الرسول صلى الله عليه سلم
خالق الناس بخلق حسن ..."ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".ويتميز التصوف السني الذي تتمسك به بلادنا بكل القيم الايجابية المتمثلة في الجهاد الأكبر وهو جهاد النفس ..فمن هنا يبدأ التغيير، تغيير النفس من الأمارة،الى اللوامة الى المطمئنة، وهي أعلى مراتب الاحسان .. ثم إن الإسراف في الطاعات والعبادات قد تكون أحيانا حجابا لمن تعتز بها نفسه أويعتد بأعماله أو يطمئن إليها (حديث الرجل: أدخل الجنة بعملي )،كما أن الإسراف في المعاصي قد يجعل العبد أقرب الى ربه بعد التوبة،والاستغفار بعد الذنب مما يحبه الله ورسوله
جاء في البردة للإمام البوصيري
واخش الدسائس من جوعٍ ومن شبع فرب مخمصةٍ شر من التخم
واستفرغ الدمع من عين قد امتلأت من المحارم والزم حمية الندم
حكاية من ذهب متداولة على الشبكة تلخص المعنى
دخل الزوج فوجد زوجته تبكي فسألها عن السبب فقالت أن العصافيرالتي فوق شجرة بيتنا تنظر ليّ حينما أكون بدون حجاب وهذا قد يكون معصيةً لله.فقبلها الزوج بين عينيها لعفتها وخوفها من الله وأحضر فأسا وقطع الشجرة.بعد أسبوع عاد من العمل مبكراً فوجد زوجته نائمة بأحضان عشيقها! لم يفعل شيئا سوى أنه أخذ ما يحتاجه وهرب من المدينة كلها،فوصل إلى مدينة بعيدة ووجد الناس يجتمعون قرب قصر الملك فلما سألهم عن السبب قالوا خزينة الملك قد سُرقت ،في هذه الأثناء مر رجل يسير على أطراف أصابعه فسأل من هذا، قالوا هو شيخ المدينة ويمشي على أطراف أصابعه خوفاً أن يدعس نملة فيعصي الله
فقال الرجل تالله لقد وجدت السارق أرسلوني للملك
فقال للملك أن الشيخ هو من سرق خزينتك وإن كنت مدعياً أقطع رأسي،فأحضر الجنود الشيخ وبعد التحقيق معه اعترف بالسرقة .فقال الملك للرجل كيف عرفت أنه السارق قال الرجل:حينما يكون الاحتياط مبالغاً فيه والكلام عن الفضيلة زائدا عن الحد المعقول،فاعلم انه تغطية لجرم ما


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.