أعلنت وزارة الصحة المصرية سقوط أكثر من 20 قتيلاً و35 مصاباً إثر انفجار في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية صباح اليوم الأحد (11 ديسمبر/ كانون الأول 2016). وأورد بيان صحفي لوزارة الصحة بأن سبب ارتفاع أعداد القتلى والجرحى نتيجة وقوع الانفجار أثناء إقامة الصلاة داخل الكاتدرائية ووجود أعداد كبيرة بالداخل. وكانت الحصيلة المبدئية المعلن عنها للقتلى خسمة على الأقل إضافة إلى عشرة جرحى. وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب. أ) إن الأجهزة الأمنية بالقاهرة قامت بإغلاق محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ومنعت اقتراب المواطنين. وأشار المصدر إلى أن خبراء المفرقعات يقومون بإجراء عمليات تمشيط واسعة النطاق للبحث عن أي أجسام أخرى. ونشر موقع اليوم السابع المصري مشاهد مصورة تظهر آثار الانفجار داخل الكاتدرائية، وحجم الأضرار البليغة التي ألحقت بالمبنى. ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من اعتداء استهدف مدينة الجيزة المجاورة للعاصمة المصرية أسفر عن مقتل ستة من رجال الشرطة بينهم ضابطان. من جانبه أدان الأزهر التفجير ، مؤكداً، في بيان صحفي اليوم، أن "استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال إجرامية تخالف تعاليم الدين الإسلامي وكل الأديان التي دعت إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها". وأكد الأزهر تضامنه الكامل مع "الكنيسة المصرية ذات المواقف الوطنية ومع جميع الإخوة المسيحيين في مواجهة هذا الاستهداف الإرهابي"، موضحاً أنه يتابع تداعيات هذا الهجوم ونتائجه لحظة بلحظة. وقال البيان :"والأزهر الشريف، إذ يدين هذا الهجوم الأثيم، فإنه يعرب عن خالص تعازيه لقداسة البابا تواضروس الثاني ولأسر الضحايا وللشعب المصري بجميع فئاته"، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين والجرحى".
