لجنة العدل والتشريع بالنواب تصادق على مشروع قانون المسطرة الجنائية    الذهب ينخفض مع انحسار المخاوف بشأن الأزمة التجارية    المغرب يرفع قدراته في الطاقات المتجددة إلى 5.4 جيغاواط.. وبنعلي تكشف عن ارتفاع بنسبة 5%    التامني تنتقد إرهاق المواطنين والمهنيين الصغار بالجبايات وإغداق الإعفاءات على لوبيات العقار والريع    ترامب يلتقي الشرع ويدعوه إلى الانضمام إلى "اتفاقات أبراهام"    المغرب يظفر بتنظيم المؤتمر العالمي لطب الأطفال لعام 2029: تتويج لمكانة الطب المغربي في الساحة الدولية    اتحاد طنجة سيتوصل بمنحة مالية تصل ل140 مليون سنتيم    وزارة التربية الوطنية تفرض عقودا مكتوبة لتنظيم العلاقة بين التعليم الخصوصي والأسر    جامعيون وخبراء مغاربة وأجانب يلتقون في المحمدية لاستجلاء الفكر الإصلاحي عند العلامة علال الفاسي وإبراز مختلف أبعاده التنويرية    عبد النباوي يجري مباحثات مع النائب العام رئيس المجلس الأعلى للنيابة العامة بجمهورية الرأس الأخضر    بنسعيد: لم يسبق لي أن تابعت أي صحافي قضائيا.. والنقاش حول شرعية اللجنة المؤقتة شأن داخلي    المغرب يستضيف مؤتمر وزراء الشباب والرياضة للدول الفرنكوفونية    "كورفا سود" تهاجم تسيير الرجاء : "موسم للنسيان.. ويجب الإسراع في عقد جمع استثنائي"    توتر أمني في طرابلس يجمد مباريات الدوري الليبي.. والهلع والارتباك يُخيمان على اللاعبين المغاربة    دياز في قلب مشروع المدرب الجديد لريال مدريد    باناثينايكوس يتردد في صفقة أوناحي    جماهير الجيش الملكي تحتج على تأجيل مباريات كأس العرش    حادث يخلف 7 قتلى قرب الصويرة    طقس الأربعاء.. أمطار مرتقبة في الريف والأطلس والشرق مع احتمال صواعق رعدية    زلزال بقوة 6.3 درجة يضرب سواحل اليونان وتصل ارتداداته إلى مصر    مياه البحر تلفظ 20 كيلوغراما من الكوكايين على شاطئ جماعة مولاي عبد الله    المجلس الجماعي لفاس يصادق على مشروع عقد التدبير المفوض المؤقت لخدمة النقل العام بواسطة الحافلات    سائقو الأجرة بالحسيمة يتهمون الدرك ب"التضييق الممنهج"    المخرج روبرت بينتون يفارق الحياة عن 92 عاما    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء إيجابي    ردا على طرد موظفين فرنسين من الجزائر.. باريس تستدعي القائم بالأعمال الجزائري وتتوعد بالرد بالمثل    وفاة رئيس الأوروغواي الأسبق خوسي موخيكا    رُهاب الجزائر من التاريخ    العدالة ترفض السراح لمتهم في قضايا عقارية بالحسيمة    الاتحاد الأوروبي يفرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا    الإمارات تُجدد حضورها في موسم طانطان الثقافي بالمغرب: تظاهرة تراثية تجسّد عمق الروابط الأخوية    المغرب يحقق المعادلة الصعبة: تكلفة إنتاج السيارات الأقل عالميًا ب106 دولارات فقط للعامل الواحد    نحو طيّ نهائي لملف الصحراء المغربية.. 6 نونبر: هل يحمل البشرى؟    صفقة القرن الدفاعية: الولايات المتحدة والسعودية توقعان أكبر اتفاقية تسليح في التاريخ بقيمة 142 مليار دولار    رفع كسوة الكعبة استعدادا لموسم الحج    المغرب في تصنيف التنمية البشرية لعام 2023: نقطة جيدة وانتظارات قوية    كسوة الكعبة المشرفة ترفع 3 أمتار    الأمم المتحدة تدعو مجلس الأمن إلى التحرك "لمنع وقوع إبادة" في غزة    عندما تتحول القرارات السياسية من حسابات باردة إلى مشاعر مُلتهبة    السكوري: الحكومة تتطلع إلى مواصلة تحسين مؤشرات التشغيل لخفض البطالة إلى مستويات معقولة خلال السنة الجارية    مَأْزِقُ الإِسْلاَمِ السِّيَاسِي    بورصة البيضاء تنهي التداول بالأخضر    المجلس الوزاري: حول الأسماء والأشياء!    حكم جديد.. 3 ملايين ونصف تعويضاً لسيدة عضها كلب    أزمة دواء اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في المغرب.. يفاقم معاناة الأسر في صمت    دراسة من هارفارد: شرب الماء الكافي يعزز التركيز الذهني ويقلل التعب والإرهاق    الرباط تحتضن أول مهرجان لفن الراب "212'FlowFest"    تقرير دولي يكشف: المغرب أرخص دولة في تصنيع السيارات.. والسعر سيُفاجئك    غزة تحاصر كان.. 380 فنانًا يتهمون إسرائيل بالإبادة    المجنونة المتحرِّشة بالنساء الحوامل    لتضيء نضالات الأمس دروب الغد    مشكلة الوعي الزائف وشروط امكان الوعي الحقيقي    الأغذية فائقة المعالجة تهدد بأعراض "باركنسون" المبكرة    ماذا نعرف عن أسباب وأعراض متلازمة مخرج الصدر؟    عامل إقليم الدريوش يترأس حفل توديع حجاج وحاجات الإقليم الميامين    إرشادات طبية تقدمها الممرضة عربية بن الصغير في حفل توديع حجاج الناظور    كلمة وزير الصحة في حفل استقبال أعضاء البعثة الصحية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رسالة الى الأموات بعد اليأس من الأحياء
نشر في أخبارنا يوم 23 - 01 - 2017


إلى والدي العزيزان . هدا أول وآخر خطاب شفاهي أوجهه لكما ،قبل اللحاق بكما في دار البقاء التي انتقلتم إليها غير متأسفين ولا خائفين من ما عسى أن يجعلكم تتعذبون بما وعد الله به المجرمين الدين اداقكما سوء العذاب وما تاخدونه من حسناتهم إن كانت لهم حسنات سيثقل موازينكم ويقيكم النار التي هي مأواهم ويئس المصير . لم أفكر قبل هده اللحظة أن حالنا ستصبح مزرية إلى هدا الحد ، لأنني كنت أظن أن وعود من تسلقوا على ظهور المغفلين والسذج وأنا منهم بتخدير وتدجيل عقولنا من طرف من يحسنون النفاق ،وتنميق الكلام ،وتلبيس الحق بالباطل ،وتحريف الكلم عن مواضعه جعلونا نظن أننا بتكليفهم بأمورنا الحياتية، يسترجعوا لنا كرامتنا الإنسانية التي ضاعت من أجدادنا لما تعرضوا للغزو الشرقي باسم الفتح، والغربي باسم الحضارة ،وأصبح الإنسان الأصلي كائنا لا فرق بينه وبين الحيوان، إلا انه ناطق بغير لغته، بل بلغات فرضت عليه بالترغيب والترهيب، فتادرج(الدارجة) وتفرنس(الفرنسية) وتنكلز( الانجليزية) وتسلبنه (الاسبانية ) وأصبح حقلا لجمع النفايات اللغوية. وأصبح من يتقنها يتبوأ المناصب العليا ،وينظر إليه بعين التقدير والإعجاب. أخاطبكما وأنا في كهف سمي زورا وبهتانا قاعة في بناية كتب على بابها مستشفى وعلى سرير فوقه ملاءة متسخة خشنة. ووسادة ربما الحجارة ارحم والين منها .رائحة البول التي تخرج من حفرة في احدي زواياه استعملت مرحاضا. ومع تراكم القاذورات أصبحت مرتعا للحشرات . ففي كل أركانها تلعب الفئران في غفلة من القطط الضالة التي تتغذى على ما يتبقى من طعام لبعض النزلاء بعد رحيلهم إلى العالم الدي سألقاكم فيه بعد قليل.أخاطبكم وأنا متعب ومنهوك القوة لكثرة مامر بي البارحة لما آلمتني الجروح والردود التي تعرضت لها على يد الجلادين لأنني قلت المحظور في حكومة مرجعيتها الإسلام. وكل جرمي أنني قلت لاتجعلونا نكره الإسلام بتعصبكم لمذاهبكم التي تعدت الاختلاف في الفروع إلى الاختلاف في الأصول. شيوخكم بعضهم يحلل والآخر يحرم وآخر يكره .والآخر يحبب وأصبح الدين الواحد عدة أديان .وكأن من جاء به كان مضطربا ولا يستقر على رأي (حاشاه وهو المعصوم وهو الدي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى) واخترتم من الاحاديت الواردة في كتب ألترات ،والتي دونها من يسمون أئمة على هوى الحكام، إما خوفا من القتل والسجن ،وإما طمعا في مال وجاه ومنصب زائل، كما يفعل الآن المنافقون والسماسرة والمفسدون الدين خنقوا أنفاسي لما صحت قائلا :ما دا سيكون رأي السياسيين والمناضلين الدين أعدموا، والدين ماتوا بالتعذيب تحت سياط الجلادين الدين كان مصيرهم الإفلات من العقاب في دولة الحق والقانون. ما مصير المخطوفين والدين لايعرف دويهم هل هم أحياء أم ماتوا، وحتى أجسادهم حرمت من الدفن في مقابر معروفة والقتلة والجلادين لم يسالوا وبالأحرى يجري عليهم القصاص . ما ذا سيكون رأيهم لو قاموا من قبورهم ورأوا هدا التحول الغريب العجيب المشوه الممسوخ الهجين الدي طرأ على الساحة السياسية حيث أصبح أرذل واندل وأشر الخلق يتشدق بالديمقراطية والاشتراكية والليبرالية والاسلاموية وهو لايعرف لما يقول أي معنى، إلا انه ينتمي لجوقة سميت حزبا يتزعمه حلا يقي يتقن فن الكذب وقول الزور والتدجيل واستحمار الناس. كان هدا هو الذنب الدي جاء بي إلى هدا الإسطبل الدي سموه مستشفى ،وعوض أن أتلقى الإسعافات والعلاج أهملت ومنعت حتى من الأنين والتأوه والصياح طول الليل.وفي الصباح .فتح الباب، ودخل شخص ظننت انه الطبيب جاء ليكشف عن حالي. ولكن كم كانت خيبتي لما نهرني وعنفني قائلا: لقد أزعجتني ولم تتركني أنام مرتاحا البارحة، وعليه سترجع حالا الى الزنزانة التي جئت منها وخرج .فاستفسرت احد النزلاء عن من يكون هدا الشخص فقال: انه رجل الحراسة الخاص sécurité. وخوفا من ما ينتظرني، قمت الى المرحاض واخدت مبيد الحشرات وشربته، وكتبت على الجدار بالدم الدي يسيل من جروحي :كان يرقد هنا من عاش هائجا كالبحر ومات واقفا كالشجرة وختم حياته بأحسن ما تختم به حياة لأنه لم ينافق ولم يداهن ولم يركع ولم يبع آخرته بدنيا غيره .وتمددت في انتظار اللقاء بكما

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.