قبل السفر.. هكذا يمكنك محاربة "دوار الحركة" داخل السيارة

دوار الحركة، من الأعراض الشائعة التي يعاني منها الملايين حول العالم وخاصة الأطفال والمراهقين، ويتسبب ذلك في إفساد الكثير من السفريات والرحلات للمصابين والمرافقين لهم. فورد الأمريكية المتخصصة في صناعة وتطوير السيارات، تعاونت بحسب موقعها الرسمي مع عدد من الباحثين الأوروبيين لدراسة كيفية مكافحة دوار الحركة الذي تتعاظم أعراضه في الطرقات المزدحمة التي يكون تحرك السيارة فيها متقطعًا. وبعد دراسة حثيثة للمسببات الأبرز لدوار الحركة أثناء ركوب السيارة، تبين أن التحديق في الشاشات أو الهواتف الذكية، وكذلك عدم رؤية الطريق بشكل واضح، وأنماط القيادة المتهورة، جميعها أسباب رئيسية في الإصابة بدوار الحركة.
وعليه، قامت فورد بوضع ما يمكن تسميته "روشتة علاج" لتفادي الوقوع في شباك دوار الحركة، حيث نصحت من يعاني دوار الحركة أن يوشح نظره عن الهاتف أو الشاشة التي يتعامل معها كل 10 دقائق حيث أن معظم الذين أصيبوا بالدوار كان بعد الدقائق العشر الأولى من استخدام الهاتف. كما نادت فورد كذلك المعرضين للإصابة بدوار الحركة أن يرفعوا مستوى مقاعد السيارة حتى يمكنهم رؤية الطريق بشكل واضح فهو أمر سيحسن كثيرًا من مكافحة الدوار، والسلاح الثالث يكون باتباع سائق السيارة نمط معتدل في القيادة.
ومن الوسائل الناجعة أيضًا في مكافحة دوار الحركة، تغيير هواء مقصورة السيارة، سواء أكان ذلك بفتح النوافذ، أو تشغيل المكيف على درجات ليست منخفضة. وقال ايكه شميت الباحث بمركز البحوث التابع لفورد في آخن بألمانيا، إن الراحة هي الهدف الأهم التي يركزون عليها في الطريقة التي ستصمم بها سيارات المستقبل، والعاملين في فورد يسعون دائمًا إلى فعل كل ما بوسعهم للحد من الغثيان في السيارات. من جانبه أوصى مركز طب السفر الألماني بالنظر في اتجاه السير عبر زجاج النافذة والتركيز على نقطة ثابتة، مثل منزل ما في الأفق، حيث أن ذلك يساعد على مقاومة الجسم للشعور بالغثيان الذي يسببه الدوار. المركز حث هؤلاء الذين يصابوا بالدوار عند ركوب السيارات بالتخلي عن القراءة بالكتب، مفسرًا بأن انتقال العينين بين السطور يمينًا ويسارًا أو بالعكس يتعارض مع ما تلتقطه أطراف الأعين من حركة السيارة المستقيمة. يذكر أن دوار الحركة أو "داء السفر" يحدث وفقًا لتفسير العلماء نتيجة عدم تطابق الإشارات التي يتلقاها العقل بواسطة العينين وأجهزة الاتزان بالأذن.