وصلت مجموعة من النسوة رفقة أطفالهن عشية امس الاثنين 25/09/2017 الى مدينة القصيبة بعدما قطعن حوالي 40 كلم مشيا على الأقدام وفي مسالك جبلية وعرة من دوار ماكصت التابع لجماعة ناوور نحو القصيبة، وذلك للاحتجاج والمطالبة بتحقيق مطالبهن الاجتماعية ، والتي لخصنها في ربط منازلهن بالماء والكهرباء ،وتعبيد الطريق المؤدية لدواويرهن وبناء قنطرة لرفع العزلة المضروبة عليهن . المحتجات أكدن أنهن مصممات على مواصلة نضالهن الى حين استجابة السلطات الاقليمية لمطالبهن، وتساءلن كيف لدواوير مجاورة لهن أن يتم ربطها بالكهرباء في حين أنهن يعشن في الظلام الدامس ويفتقرن لأبسط شروط العيش. وتعاطفت ساكنة القصيبة مع المحتجات اللواتي بدين منهكات بطول الطريق واشتكين من العطش والجوع خلال المسيرة الاحتجاجية ، حيث شوهد بعض السكان وهم يطعمونهن ويقدمون لهن الماء والأفرشة للمبيت . السلطات المحلية والدرك الملكي من جانبهم حاوروا المحتجات وقدموا لهن وعودا بحل مشاكلهن ، حيث اقترح عليهن باشا القصيبة أن يحددن 6 نسوة للحوار مع والي جهة بني ملالخنيفرة والذي أكدت احداهن أنهن أصبحن يثقن فيه لوحده دون غيره من المسؤولين لاسيما المنتخبين الذين يظهرون في الانتخابات ويختفون في أوقات الشدائد.كما قالت ذات المتحدثة. فعاليات من المجتمع المدني تساءلت عن دور مجلس جهة بني ملالخنيفرة وكذلك المجلس الاقليمي لبني ملال ، حيث أن هاتين المؤسستين المنتخبتين مهمتهما الانصات لهموم الساكنة وحل مشاكلها ، خصوصا إذا تعلق الأمر بمطالب اجتماعية بسيطة ، ومن العيب أن يتم الاهتمام بمشاريع فارغة يتم تمويلها بميزانية ضخمة ، في حين أن دواوير مثل ماكاصت لا تتوفر لا على ماء ولا كهرباء. وواصلت المحتجات مسيرتهن صباح اليوم الثلاثاء نحو مقر ولاية جهة بني ملالخنيفرة ، وفتح معهم المسؤولون ببني ملال الحوار ووعدوهم بحل ماشكلهم والالتفات لمطالبهم في القريب العاجل.
