بلغت نسبة مواظبة الأساتذة والأستاذات لشهر شتنبر 99.98 في المائة... وهو الرقم الذي شكل صفعة قوية لوزارة حصاد الذي نشر لوائح رجال ونساء التعليم المتغيبين، دون الكشف عن سبب الغياب، في حين أكدت مصادر مطلعة أن المتغيبين أدلوا بشواهد طبية تثبت عدم قدرتهم عن مزاولة مهمامهم، حيث يوجد أغلبهم في رخصة ولادة بالنسبة للأستاذات وآخرون يعانون من أمراض مزمنة تتطلب مدة طويلة أو خضعوا لعمليات جراحية... نشر وزارة التربية الوطنية للائحة بأسماء المتغيبين، كان الغرض منه تشويه صورة هيئة التدريس أمام المغاربة وضرب مجهوداتهم ومعاناتهم داخل الفصول وفي المناطق النائية، إلا أن نسبة المواظبة المسجلة أحرجت حصاد، الذي لا يدخر جهدا في التضييق على رجال ونساء التعليم والإدارة التربوية بمذكرات مجحفة ولجان تفتيش بوليسية. وعوض نشر أسماء المتغيبين كان على الوزير حصاد تحفيز الأستاذ والأستاذة على العمل الجاد، وعدم استعراض العضلات على هيئة التدريس وغض الطرف عن أسماء ناهبي المال العام ومختلسي الملايير التي خصصت للبرنامج الاستعجالي.
