بدعوة من نظيره الروسي السيد Viatcheslav Viktorovitch Volodine يشارك السيد الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب في الدورة الثانية للمنتدى البرلماني "تطوير الممارسة البرلمانية" الذي تحتضنه العاصمة الروسية موسكو ايّام 1و 2 و3، على رأس وفد هام يتكون من النائب الاول للرئيس السيد سليمان العمراني، والنائب الثاني للرئيس السيد التويمي بنجلون، والسادة روساء الفرق؛ السيد ادريس الأزمي الإدريسي رئيس فريق العدالة والتنمية، والسيد توفيق كميل رئيس فريق التجمع الدستوري، والسيد نور الدين مضيان رئيس فريق الوحدة والتعادلية والسيد محمد مبديع رئيس الفريق الحركي. على هامش اشغال المنتدى تباحث السيد الحبيب المالكي رفقة الوفد المرافق له ومصحوب بالسيد لشهب عبد القادر سفير صاحب الجلالة بموسكو مع نظيره السيد Viatcheslav Viktorovitch Volodine رئيس مجلس الدوما لدولة فيدرالية روسية الاتحادية بمقر المؤتمر في لقاء خاص يوم الاثنين فاتح يوليوز 2019. في بداية اللقاء هنأ السيد الحبيب المالكي نظيره الروسي بنجاح الجلسة الافتتاحية للمنتدى ولطبيعة الحضور الوازن لمجموعة من البرلمانات الوطنية والدولية، كما اثنى على مداخلة رئيس الدوما خلال هذه الجلسة مبديا اتفاقه التام مع كل الاقتراحات والمبادرات التي عبر عنها من أجل تطوير الممارسة البرلمانية خدمة لقضايا الشعوب، وتقدم له بالشكر على حسن الاستقبال والاهتمام. فِي جانب العلاقات الثنائية نوه السيد الحبيب المالكي بالمستوى المتميز الذي يطبع علاقة المملكة المغربية وفيدرالية دولة روسيا الاتحادية على مستوى مجموعة من المجالات، حيث أشار المالكي أن جلالة الملك حفظه الله يهتم بتوطيد هذه العلاقة وتنويع مجالاتها خدمة لمصالح البلدين، وهو ما حرص عليه جلالته خلال زيارتين لروسيا اخرها سنة 2016 التي عرفت توقيع مجموعة من الاتفاقيات في مجلات متعددة، وعلى رأسها التوقيع على وثيقة الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين، هذا بالاضافة الى الزيارات المتبادلة بين حكومتي البلدين، ولذلك يؤكد رئيس مجلس النواب ان المغرب عبر هذا الزخم التاريخ المشترك بين البلدين يعتبر روسيا الاتحادية شريك استراتيجي موثوق، وجب العمل سويا من اجل تقوية التبادلات والشراكات بين الطرفين خاصة في مجال محاربة الاٍرهاب، والمغرب اصبح من الدول التي راكمت تجربة هامة جعلته ينفتح على مجموعة من الدول الصديقة لتكامل الاستراتيجيات الاستباقية للتدخل وتبادل المعلومات في اتجاه القضاء على هذه الافة الاجرامية، ثم مجال الطاقات النظيفة والذي يعتبره المغرب من الأساسيات الذي يرتكز عليها في مخططاته التنموية المستقبلية ويجعلها من الاولويات، ثم جانب المبادلات التجارية والاقتصادية والطاقية، وفي مجال الفلاحة والصيد البحري، هذا بالاضافة الى الجانب التكنولوجي والبحث العلمي حيث اكد الحبيب المالكي ان هذه المجالات متاحة وتتميز بإمكانات هائلة وجب استثمارها من الجانبين، سيما وان المغرب يؤكد المالكي بعد رجوعه الى حظيرة الاتحاد الافريقي ما فتئ يقوم بمجهودات متنوعة ومتعددة من أجل رفاه شعوب القارة وتثبيت دعائم السلم والسلام والتنمية المستديمة، وأصبحت الشراكة جنوب جنوب من أولويات واهتمامات جلالة الملك، وروسيا بدورها مهتمة بافريقيا فهي مناسبة تفتح مجال الشراكة والتعاون الثلاثي نظرا للموقع الجغرافي للمغرب. وفِي الجانب السياسي توجه السيد الحبيب المالكي بالتقدير للموقف الروسي الحكيم والذي يهم قضية الوحدة الترابية، حيث أضاف المالكي ان قوة العلاقات التاريخية وامتدادها الى الحاضر فسحت المجال للأصدقاء الروس للاطلاع على الحقائق الثابتة تاريخيا وحاضرا. اما بخصوص القضية الفلسطينية وباعتبار أهميتها عند جلالة الملك رئيس لجنة القدس وعند الشعب المغربي فقد حيّا رئيس مجلس النواب الموقف الروسي واعتبره موقف التوازن والشرعية الدولية لانصاف الشعب الفلسطيني. وفِي الجانب البرلماني دعا المالكي نظيره الروسي الى ترجمة التفاهم السياسي بتبادل التجارب والممارسات الفضلى بين المؤسستين التشريعيتين، وبهذه المناسبة توجه رئيس مجلس النواب بدعوة نظيره الى زيارة المغرب لمواصلة الجهود الثنائية تدعيما لمصالح البلدين. من جانبه رحب السيد Viatcheslav Viktorovitch Volodine بلقاء رئيس مجلس النواب المغربي، واعتبر حضور الوفد المغربي رفيع المستوى باسم الموسسة التشريعية المغربية للمنتدى البرلماني المنعقد بموسكو إشارة واضحة على عمق وتقدم العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكد ان فيدرالية روسيا الاتحادية تعتبر المملكة المغربية بلد مهم في منطقة شمال افريقيا وشريك أساسي، وقد أبانت المملكة عن مستوى تنموي جيد من خلال مجموعة من الاوراش على مختلف الاصعدة، وعليه نوه السيد Viatcheslav Viktorovitch Volodine بما اقترحه السيد الحبيب المالكي بخصوص تقوية العلاقات في مختلف المجالات التجارية والاقتصادية والطاقية والثقافية والعلمية، كما اعتبر ان الانفتاح الثنائي اليوم مفروض لطبيعة العلاقة السياسية القوية بين قائدي البلدين، ورحب بالمناسبة رئيس مجلس الدوما بدعوة نظيره المغربي لزيارة المملكة المغربية قبل متم السنة الحالية، مؤكدا بدوره ان البرلمان الروسي يرحب دائما بالبرلمانيين المغاربة والاطر الإدارية في اطار تبادل التجارب. وبفس المناسبة استقبل السيد الحبيب المالكي من طرف نائب رئيسة مجلس الفيدرالية (مجلس الشيوخ) السيد Ilyias UMAKHANOV، حيث تبادلا التحية والشكر على حسن الاستقبال وعلى زيارة الوفد المغربي معربين عن الرغبة الأكيدة للطرفين من اجل تطوير العلاقات الثنائية ان على المستوى البرلماني، والسياسي، او على مستوى التبادلات التجارية والعلاقات الاقتصادية.