أعلنت مجموعة «صن رايز» المصرية نيتها افتتاح فندق جديد في المملكة المغربية، ضمن خطة طموحة لتعزيز حضورها في الأسواق السياحية العربية والدولية. وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من النجاحات التي حققتها المجموعة داخل مصر وخارجها، ما جعلها من أبرز العلامات الفندقية في المنطقة. وتُعد «صن رايز» من المجموعات الرائدة في مجال الضيافة في مصر، إذ تمتلك وتدير عدداً كبيراً من الفنادق والمنتجعات في مواقع سياحية شهيرة مثل شرم الشيخ والغردقة والعين السخنة، فضلاً عن مجموعة من الفنادق العائمة على نهر النيل. ويبدو أن التجربة المصرية الناجحة في إدارة المنشآت الفندقية شكلت دافعاً قوياً للتوجه نحو أسواق جديدة، يأتي في مقدمتها المغرب، الذي يشهد نمواً متسارعاً في قطاع السياحة ويُعد من أبرز الوجهات السياحية في أفريقيا والعالم العربي. وتشير المعلومات المتاحة إلى أن «صن رايز» تدرس حالياً عدة خيارات في المغرب لاختيار الموقع الأنسب لإطلاق أول فندق لها هناك، بما يتماشى مع معاييرها في الفخامة والاستدامة والضيافة الرفيعة. ومن المتوقع أن يضم الفندق الجديد مجموعة من المرافق السياحية المتكاملة التي تعكس فلسفة المجموعة في المزج بين الحداثة والأصالة. وتأتي هذه الخطوة في سياق توسع شامل تتبناه «صن رايز» يشمل كذلك أسواقاً أخرى مثل اليونان وتنزانيا، بعد أن أطلقت خلال الأشهر الماضية خطة للتعاون مع مجموعة «ماينور» الدولية لإدارة نحو خمسين فندقاً جديداً داخل مصر، إلى جانب هدفها بإضافة 1500 غرفة جديدة إلى محفظتها الفندقية بحلول نهاية عام 2025. ويُنظر إلى السوق المغربي على أنه خيار استراتيجي ناجح للمجموعة المصرية، نظراً لما يتمتع به من تنوع في مقومات الجذب السياحي، من المدن الملكية التاريخية إلى الشواطئ الأطلسية والصحارى الممتدة، فضلاً عن البيئة الآمنة والمستقرة التي توفر مناخاً جاذباً للاستثمار. كما أن المغرب يتيح فرصاً كبيرة لتعاون الشركات العربية في مجالات السياحة والاستثمار المشترك، ما يجعل المشروع المرتقب خطوة إضافية نحو تعزيز التكامل الاقتصادي والسياحي بين البلدين. بهذا التوجه، تواصل «صن رايز» ترسيخ مكانتها كعلامة عربية رائدة تتجاوز حدودها الوطنية نحو آفاق جديدة، تعكس طموحاً حقيقياً في أن تكون نموذجاً للضيافة العربية الحديثة، التي تمزج بين الجودة والخبرة وروح الابتكار في خدمة المسافرين من مختلف أنحاء العالم.