أسدل الستار، مساء أمس السبت، بمسرح محمد السادس بوجدة، على فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي المغاربي للفيلم، المقامة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتميز حفل اختتام هذه الدورة، المنظمة تحت شعار "من شاشة السينما ت بنى الجسور وت روى القضايا"، بمبادرة من جمعية سيني مغرب، بتوزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات. وهكذا، توج الفيلم المصري "ضي" للمخرج كمال الشناوي بالجائزة الكبرى، فيما فاز الفيلم السنغالي "ديمبا" للمخرج مامادو ديا بجائزة لجنة التحكيم. وعادت جائزة أفضل سيناريو للفيلم المغربي "وشم الريح" للمخرجة ليلى التريكي، بينما منحت جائزة أفضل دور رجالي للممثل أليكساندر بويير عن دوره في فيلم "فانون" للمخرج الفرنسي جون كلود بارني، وجائزة أفضل ممثلة للتونسية فاطمة الصفار عن دورها في فيلم "عايشة" للمخرج مهدي برصاوي. كما منحت لجنة التحكيم تنويها خاصا للفيلم الفرنسي الجزائري "ما فوق الضريح" للمخرج كريم بنصالح. وفي فئة الأفلام القصيرة، توج فيلم "النتيجة" للمخرجة الفلسطينية مها حاج بالجائزة الكبرى، وحظي فيلم "إخوة الرضاعة" لكنزة التازي (المغرب) بجائزة لجنة التحكيم، فيما آلت جائزة أفضل سيناريو لفيلم "مقبرة الملائكة" لشكري روحة (تونس). وفاز الممثل الفلسطيني محمد بكري بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "النتيجة"، ونالت المغربية نادية كوندا جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم "إخوة الرضاعة"، بينما عادت جائزة الأمل لفيلم "لعبة الملائكة والشيطان" للمخرج محمد أمين لخميري (تونس). وتميز حفل اختتام هذا المهرجان (30 شتنبر – 4 أكتوبر)، بتكريم الممثلة ابتسام العروسي، التي تألقت في أعمال درامية وسينمائية ناجحة، والأكاديمي بدر المقري، المتخصص في الثقافة والأنثروبولوجيا الثقافية. وخلال هذه الدورة، تم عرض حوالي 18 فيلما ضمن المسابقتين الرسميتين (الأفلام الطويلة والقصيرة)، بالإضافة إلى فيلم للتحريك والخيال العلمي للأطفال. وقد تضمن برنامج المهرجان، الذي ظل وفيا لدوره كموعد هام في الأجندة السينمائية، جلسات توقيع كتب، وندوة مركزية حول شعار هذه النسخة، ومائدة مستديرة حول الصناعات الثقافية والإبداعية بجهة الشرق، بالإضافة إلى ورشاتات تكوينية و"الماستر كلاس". وتروم هذه التظاهرة السينمائية المساهمة في تنشيط الساحة الفنية، وتقوية الروابط بين الشعوب والثقافات، بالإضافة إلى تطوير الصناعات السينمائية والاحتفاء بها.كما يسعى المهرجان، بحسب المنظمين، إلى أن يكون منصة يلتقي فيها الإبداع الفني والفكر والانفتاح على العالم.