الملك محمد السادس يؤكد تمسك المغرب بمشروع "الحكم الذاتي الموسع" في الصحراء المغربية

اكد العاهل المغربي الملك محمد السادس الاثنين لكريستوفر روس الموفد الخاص للامين العام للامم المتحدة بان كي مون للصحراء المغربية، تعهد الرباط بايجاد حل لهذا النزاع "في إطار المقترح المغربي للحكم الذاتي الموسع".
وفي تصريح للصحافيين اثر اللقاء، اوضح روس ان زيارته تهدف الى "عرض حصيلة الاعوام الخمسة الاخيرة من المفاوضات المباشرة وجمع افكار حول كيفية احراز تقدم فعلي في عملية التفاوض".
واكد عزم الامم المتحدة على المساعدة في التوصل "الى حل سياسي عادل ودائم يوافق عليه الطرفان".
وخلال اللقاء اكد العاهل المغربي ان المغرب "يبقى ملتزما بالبحث عن حل لهذا النزاع المصطنع على أسس سليمة ودائمة وفي إطار المقترح المغربي للحكم الذاتي الموسع الذي حظي باشادة المجتمع الدولي كحل جاد وذي مصداقية" بحسب ما نقلت وكالة الانباء المغربية الرسمية.
وجدد الملك "تشبث المغرب الدائم بارساء علاقات اخوية ونموذجية مع الجزائر تعد لبنة اساسية لبناء مغرب عربي موحد في ظل مناخ قليمي يشهد تطورا مستمرا ويطبعه على الخصوص تنامي التهديدات الامنية بمنطقة الساحل والصحراء".
وروس الذي يقوم بجولة في شمال افريقيا واوروبا حتى 15 تشرين الثاني/نوفمبر، التقى ايضا وزيري الداخلية محند العنصر والخارجية سعد الدين العثماني بحسب مصادر رسمية.
ولم يكشف برنامج روس بالكامل.
وكانت الحكومة المغربية اعلنت في ايار/مايو انها لم تعد تثق بروس بعد قرار لمجلس الامن انتقد تصرف الرباط حيال القبعات الزرق في المنطقة وطالبها بتحسين وضع حقوق الانسان في الصحراء المغربية. وسيسلم روس تقريرا لمجلس الامن لدى عودته الى نيويورك.
واكد بان من جهته انه لا يزال يثق بروس.
والصحراء المغربية مستعمرة اسبانية سابقة ضمها المغرب في 1975. وتعرض الرباط حكما ذاتيا واسعا في الصحراء المغربية مع حكومة وبرلمان محلي تحت سيادتها، لكن جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر ترفض الخطة المغربية وتشدد على "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير" عبر استفتاء.
ويؤثر الخلاف على العلاقات بين الجزائر والرباط وعلى تأسيس اتحاد المغرب العربي.