تراجع حاد في أسعار النفط ذلك الذي سجلته الأسواق العالمية خلال اليومين الماضيين بعد دخول السعودية وروسيا في حرب اقتصادية مفتوحة وغير محددة الأجل، والتي تزامنت مع تضرر الاقتصادات العالمية بسبب تفشي وباء كورونا. التقارير الصادرة عن الخبراء الاقتصاديين تتوقع أن يتواصل انخفاض أسعار النفط طيلة الأسابيع القادمة، حيث رجحوا أن يظل سعر البرميل متراوحا ما بين 20 و 30 دولار فقط، أي أقل من نصف متوسط السعر العالمي طيلة الأشهر الماضية. وبرر الخبراء توقعاتهم بكون كل من السعودية وروسيا قادرتين على تحمل تداعيات حرب اقتصادية قد تمتد لعدة أشهر بفضل احتياطي العملة الصعبة الذي تتوفران عليه، إلا أنها ستكون وبالا على باقي الدول الأخرى التي تعتمد بشكل رئيسي على النفط لتمويل ميزانيتها. من جهتهم استبشر المواطنون المغاربة خيرا من هذا الانخفاض في أسعار المحروقات، حيث بات الجميع يترقب حاليا 16 من شهر مارس الجاري ليرى انعكاسه على محطات التوزيع، حيث قد يؤدي تشبث "لوبي المحروقات" بأسعاره المبالغ فيها إلى نشوب حملة مقاطعة اقتصادية أخرى يتم الإعداد لها حاليا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.