استقبال رسمي وشعبي لأشبال الأطلس بعد تتويجهم بكأس العالم لكرة القدم لأقل من 20 سنة    مولاي الحسن يترأس حفلا على شرف أبطال العالم لأقل من 20 سنة    فرنسا تجدد التأكيد على موقفها الثابت الداعم لسيادة المغرب على صحرائه    دوري أبطال أوروبا.. بايرن يحافظ على سجله المثالي بفوز كبير على بروج    جلالة الملك: عبد القادر مطاع قامة مبدعة تركت أثرا كبيرا في الفن المغربي    استقبال شعبي جماهيري بالرباط ل"أشبال الأطلس" أبطال العالم لأقل من 20 سنة    رئيس النيابة العامة: ترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة وشفافية التدبير مدخل أساسي لتحقيق التنمية المستدامة    Mocci يكشف عن أغنيته الجديدة "Tes7arni" بين العاطفة والقوة    محكمة العدل الدولية تقول إن إسرائيل لم تثبت أن بعض موظفي الأونروا أعضاء في حماس    العدالة والتنمية يتحفظ بخصوص دعم الحكومة لترشح الشباب المستقل    تقرير يسجل ارتفاع معدل التضخم مقارنة ب2024    تراجع أسعار بعض الخضر واستقرار الفواكه بسوق الجملة بالدار البيضاء    "الجوائز الكاف".. بونو والمحمدي ينافسان على جائزة أفضل حارس أفريقي    حكيم زياش يوقّع للوداد    ريال مدريد يضع عثمان معما تحت المجهر .. مواهب المنتخب الوطني للشبان تخطف أنظار العالم    في ثاني مباريات بالمونديال المنتخب الوطني للسيدات لأقل من 17 سنة ينهزم أمام إيطاليا    مصرع شخصين وإصابة اثنين آخرين بجروح في انهيار منزل بالمدينة القديمة بالدار البيضاء    مشروع قانون المالية 2026 يسعى لتحصيل مزيد من الضرائب دون تخفيف كلفة المعيشة    اتحادات المقاولات بالمغرب وإسبانيا والبرتغال تنشئ لجنة مشتركة لتعزيز أثر تظاهرة كأس العالم 2030    دار الراوي تحتفي برواية «حساء بمذاق الورد» للكاتب سعيد منتسب    في الذكرى80 لرحيل الشاعر العراقي معروف الرصافي    أمير المؤمنين يطلع على نص فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة ويأذن بوضعها رهن إشارة العموم    لقاءات تجارية تجمع تعاونيات مغربية وفعاليات دولية بمعرض أبوظبي للأغذية    الدعم العمومي لغاز البوطان يتجاوز نسبة 55% من سعر البيع بالمغرب    نصف طلبة الجامعات المغربية يدرسون العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية    "سخاروف" تكرم صحافيين مسجونين    التنافس يطبع نهائيات "تحدي القراءة"    "المدى" تحتفي بخريجي أكاديمية الفنون    المجلس الأعلى للسلطة القضائية يفصل بيانات قضايا الطلاق في المغرب    تكريم "جمال سليمان" وعروض أولى وخاصة بمهرجان الدوحة السينمائي    رسميا.. ملعب الأمير مولاي عبد الله معقل مباراة الجيش الملكي و حرية الغيني    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    التكلفة الإجمالية للنظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية بلغت ما يفوق 17 مليار درهم (برادة)    260 سنة سجنا في حق 33 متهما بأحداث العنف التي رافقت احتجاجات "جيل زِد" بسوس ماسة    الملك محمد السادس يأذن بنشر فتوى المجلس العلمي الأعلى حول الزكاة    بكين تستضيف جلسة خاصة لتخليد ذكرى عودة تايوان إلى الوطن الأم    الصين تختبر أسرع قطار فائق السرعة في العالم ب 453 كيلومتر في الساعة    كيوسك الأربعاء | المنتجات المغربية تدخل 24 سوقا إفريقيا بدون رسوم    وزير الصحة يرد على جدل ارتفاع أسعار الأدوية والخدمات الطبية    الإمارات: طبعنا العلاقات مع إسرائيل لتغيير طريقة التفكير في المنطقة    متحف اللوفر في باريس يعيد فتح أبوابه أمام الجمهور ثلاثة أيام بعد تعرضه لعملية سطو    التخريب يستنفر أمن مرس السلطان    انطلاق المنظومة الجديدة للدعم المباشر للمقاولات الصغرى والمتوسطة في 2026    مجلة ليكسوس تدخل تصنيفات معامل التأثير والاستشهادات المرجعية العربي"    فنانون من 12 دولة يثرون الدورة 14 لمهرجان العرائش الدولي    اصطدام حافلتين يسلب حياة العشرات في أوغندا    كتاب فرنسي جديد: المهدي بن بركة قُتل غرقاً في حوض الاستحمام بإشراف الدليمي وبتنسيق مع "الموساد"    إسرائيل تتعرف على "جثتي رهينتين"    تخفيضات الميزانية تهدد جهود الأمم المتحدة في مجال حقوق الإنسان بالعالم    إدريس لشكر… قائد التجديد وواضع أسس المستقبل الاتحادي    ندوة تبرز الاحتفاء القرآني بالرسول    علماء يصلون إلى حمض أميني مسبب للاكتئاب    أونسا: استعمال "مضافات الجبن" سليم    ساعة أمام الشاشة يوميًا تخفض فرص التفوق الدراسي بنسبة 10 بالمائة    مواقع التواصل الاجتماعي تفسد أدمغة الأطفال وتضر بشكل خاص بذاكرتهم ومفرداتهم اللغوية    دراسة: مواقع التواصل الاجتماعي تفسد أدمغة الأطفال وتضر بشكل خاص بذاكرتهم ومفرداتهم اللغوية    العِبرة من مِحن خير أمة..    حفظ الله غزة وأهلها    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع الشاعرة احسان السباعي‏
نشر في أخبارنا يوم 21 - 12 - 2012

ضمن مجموعة الحوارات، واللقاءات الثقافية، التي اقوم بها، منذ فترة بعيدة، مع مجموعة من السيدات العربيات، من المحيط الى الخليج، أَتناول في هذه اللقاءات، بشكل عام، دور المرأة في المجتمعات، التي تعيش فيها، ومدى تقدمها، ونيلها لحقوقها، إضافة الى معرفة الدور والنشاطات الشخصية التي تقوم به، المتحاور معها، على الصعيد الشخصي والاجتماعي، وافكارها وهواياتها وطبيعة شخصيتها، وكتاباتها ايضاً، كان لقائي هذه المرَّة، في هذا الحوار، مع الشاعرة المغربية، إحسان السباعي، وهي شخصية تتصف بالمصداقية والموضوعية، وبقوة الشخصية وبالذكاء، والجرأة والصراحة والطموحات، يكاد يكون كل كلامها شعراً، الشعر ينساب من فمها تلقائياً، فكانت تُتْبعْ كل سؤال من أسئلتي بقصيدة، تتناسب كثيراً مع السؤال والجواب، وقد أعْطتْ بحق وحقيقة، صورة موضوعية وواقعية، عن وضع المرأة المغربية وثقافتها، وقد تبيَّن لي من حواري معها، كم هي مثقفة ثقافة عميقة، كعادتي مع كل من احاورهن من السيدات، كان سؤالي الأول لها هم:
@ من هي الشاعرة احسان السباعي؟؟؟
اقيم بالمغرب، بمدينة سلا المغربية، أعمل مدرسة للغة العربية، احسان هي احساس امرأة ووفاء زوجة وحنان أم وكفاح أستاذة وصبر مواطنة، هي عصارة انسانة، تشكَّلتْ بكل ايجابياتها وسلبياتها، بكل اضطراباتها وتوازنها، بكل تناقضاتها وانسجامها، هي روح وفكر، تمتطي بهما صهوة القلم، كي تتجاوز حدود الأمكنة، وعتبات الأزمنة، هي يقين، توكل على الله من طلوع الفجر الى نهاية الظلمة، هي صمت يبكي عند المحنة، بسمة تشدو على ايقاع النغمة، وسخط على الظلم، يعلن النقمة، هي مخاض، ولد عند العتمة، هي ببساطة شديدة احسان تبحت عن الحقيقة وترتجي الحكمة. واضافت بقصيدة تصف نفسها فقالت:
أنا الهام على الأحداق، بالضياء شعاع، أنا لهفة الأشواق، وأنفاس اليراع، أنا في ثغر الأحرار، صوت صارخ يبكي الألم الحار، ويجتر مرَّ الأوضاع، أنا بلسم شافي، يقطف من حقل الزراع، أنا الجوزاء في أحشائها، التناقض لا يرسو على انطباع، ترنو أنفاسي للجراح، فيبكي الدم الفؤاد الملتاع، فتحنو عليه مثل، أم طوقَّتْ طفلها يئن بلفة الدراع، فتقسم بالله، ليبتسم ويضحك، ويطرب كالنغم الأسماع، أنا الإحساس أوتار، ودفء وقبس من حنان، أريجها في أبهى جنان، أنا لحن حزين يشكو الأمل الدفين، يجتاح رمق الوجود، يتنزى لارتشاف الوجع من قلب الوعود، تائه اللمسة، ينساب بالحنان، من الأم الولود، أنا الهام يلقي الإحساس في همس المشاعر، يتهادى الخطى فيتغنج في آهات شاعر.
@ ما هي هوايات الشاعرة احسان؟؟؟
هوايات احسان لا حدود لها، هي تتوق في كل ماهو فني، يحمل الاحساس والدفء والجمال،
أعشق الغوص في عمق الكتاب، فخير جليس في الزمان كتاب، أنسجم مع ايقاع الموسيقى تمنحني دفئا، يبعت الالهام في خاطري، وفأحمل قلمي كي اتنفس عبق الحرف، وارسمه نثراً ينبض بأنفاسي، فاحساس الشاعر يتصارع في أعماقي. وكتبت تقول هذه من بعض قصائدي ارجو أن تنال اعجابك:
الشاعر، مخاض يشهده الظلام، ويولد على بزوغ الفجر، كثلة مشاعر بلا حدود، من شرنقة شفيفة، تسكن الخيال، وترتحل الى الأمكنة البعيدة، الشاعر في السكون، ثرثرة يحاورها الصدى، تتيه مع المدى، فائض الهام، مكدس فوق جسر السطور، فوق حافة الحروف، يتجرع ويلات الاحزان، ويعانق بهجة الأفراح، يعلن السفر والتجوال، بلا جواز سفر مختوم، يعلنه بإشارة من فكرة، من وحي خيال، هنا وهناك، بعيداً بعيداً، يسكن جوف الهمسات، فوق عباب النغمات، خارج اسوار نفسه، وأشواقه الحبيسة، وجهه يسكنه الليل، ملامحه ترسمها خيوط الفجر، أنفاسه يسكنها الهدوء، يعشق الترحال، ويمتطي السحاب، فوق اجنحة الحمام، يحمل نور القمر، ينسج به الحكايا، يسري في اوردة الخبايا، ماهمه الأرق، ولا الغرق في جوف الغسق، شاعر يهوى الإبحار، بلا شراع.
@ ما هي القيم والمباديء والأفكار، التي تؤمن بها الشاعرة احسان؟؟؟
القيم والمبادئ والافكار، التي أومن بها، هي ما علَّمني والدي اطال الله في عمره، وما تمسَّكتْ به ثوابت أمي، ربي يحفظها، وما ترسَّخ في عمق يقيني، وفي صدق ايماني، أن كل خطواتي أراعي فيها رب العالمين، وأهتدي بهدي المصطفى الكريم، أومن بالصداقة المبنية على الوفاء والاخلاص، أومن باحترام الآخر، ومراعات الشعور بالكرامة بالعزة، وبالحق في العيش الكريم دون اهانة أو اذلال، بالعزة بالجهاد، وبالكفاح من أجل قضية الوطن، والنفس والروح والخلف، من أجل كل ما هو جميل، أومن ان الانسان ما دام يتمتع بالحياة، علي أن يلتزم بكل المبادئ والأفكار، التي تجعله سعيداً مع ربه ورسوله، ينال الرضى والقبول، وان يكون فاعلاً ايجابياً لوطنه ولعمله، ولبيته ولأسرته ولنفسه أولاً واخيراً، دون أن يأثر على الآخرين بشكل سلبي، ان يتبَّنى مبدأ يحمل المعنى\\ إعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً، واعمل لآخرتك :انك تعيش أبدا\\
@ هل تؤمن احسان بالحب؟؟ وما هو رأيها به؟؟؟
طبعاً، احسان تؤمن بالحب، لأنه يسكن في كل وجدانها، تتنفسه، وفي كل نبضاتها، الحب اكسير الحياة نتنفسه عند أول صرخة صرخناها يوم الميلاد، نرضعه من ثدي الأم عطف وحنان، ونلمسه من دفء الأب، سكينة وأمان، ولمسة أخت وحماية أخ، ونرتشفه أولاً وأخيراً من عبق ديننا الإسلامي الحنيف، بحب الله عز وجل، الذي يظل أسمى وأجل حب، وفي المصطفى الكريم محمد، عليه أفضل الصلاة والسلام، ولكم في الرسول اسوة حسنة. الحب هو أساس الحياة، نجده في الصلاة، في التقرب بالعبادات الى الله، في الحروف، وفي السطور، في عبق الزهور، في كل ماهو جميل، في حب أسرنا وأطفالنا وأهلنا. وقالت قصيدة عن الحب بعنوان:أقبل الحب
أقبل الحب فافرحي يا طيور، واعزفي اللحن الطروب، غردي وزقزقي، وحطي فوق الأشجار، والغصون، أقبل الحب وسكن الضلوع، رسم الشعر أبياته العذارى، وسكن السطور، بالهمس الشغوف تتهادى، وترسم الخطوط، اقبلوا في دربي واسمعوا، دقات قلبي، الهمس اسكر عيني
ودفئ الجفون، عهد من العواطف عشي، تجتاح أعماقي، مشبوب وجدانها في رمشي، يطوي الأسى، ويرحل بها نعشي، يرسم بالبسمات، وارفات الظل على أهداب، الرموش نقشي، صبوة تغلغل شغفها في مهجتي، تعاودها النشوة من همس العيون، اقبل الحب، وها هنا نخطو على العشب، نرسم لهفة الشوق الشغوف، يتربع فيها الربيع، ويعتلي في حقلنا، عرش الفصول، تراقصنا النحلات، مثلنا تهفو الى اريج الزهرات، نشوانة بالحب تجول، اقبل الحب يا مروج، أنا شوقي بالوجدان خفوق، أفرشوا البساط، يا عشاق، وعلى هودج عرس الهوى، دقوا الطبول، اقبل الحب، وانفاسنا تداعب النسيم، وتهيم مع الحلم الطهور، سكرى نحن بالفرحة، يفعمعا الحبور، نبضات قلبينا، سرور، ودنيانا اريج وعطور، ترسل بالخفقات نجوى، تنعش الصدور.
@ ما علاقة الشاعرة احسان بالكتابة؟؟ وهل لك كتب ودواوين شعر منشورة او مطبوعة؟؟؟
إنْبتَّتْ علاقتي بالشعر والكتابة، من عمر المراهقة، كنت أعشق القراءة واشتري الروايات القديمة والشعر، من مكتبة بجوارنا، كلما جمعت نقوداً أهرع اليها، وأخذ المزيد، وأكتب كتابات، خجلى تتمايل جدائلها بين السطور، وتختفي بين الرفوف دون أن تشهد النور، وبقيتُ هكذا دفينة، خنقتها دروب الحياة والزواج ومسؤولية الاولاد، الى أن أستيقظتُ مؤخراً وازلتُ عنها الغبار، وأخرجت المستور.
قد استلهمت روح الكتابة من والدي العزيز، أطال الله في عمره، كان استاد الأجتماعيات، الى ان أنهى خدمته مديراً، علمَّني أن الانسان بلا قلم، ولا علم، في محراب الزمن جاهل,,استلهمت من والدتي الرائعة، الاحساس والرقة والحنان، ما زالت لحد الان لا تنام الا أن تقرأ كتابا، علمتني أن القرائة، ما لها أجل,,,استلهمت من رفيقة دربي وصديقتي رحيمة بلقاس، التي أخذتْ بيدي وشجعتني وأدخلتني عالم الانترنيت، وجعلتني اكتب، علمتني ان ما يختلج داخل الصدر ماله أمدْ، ولي ديوان بعنوان ):همسات جوف الروح) هو انبثاق وانبعاث جُوَّاني داخلي، يترجم ما يختلج داخل الروح، من وجع وألم وجرح وبسمة وضياء ونور وظلام وديجور، هو خلجات من جوف الأعماق، ولي كتابات متواضعة في مجلات الكترونية، بما فيها القصة.
@ ما هو رأي احسان بثقافة المرأة المغربية؟؟ وهل هي راضية عنها؟؟؟
المراة المغربية مازالت تعاني بشدة، ولا تحظى باهتمام كبير، ومهمشة اعلامياً، مع اننا عندنا نساء مثقفات وواعيات، وفي مجلس البرلمان، ومناضلات حقوقيات، في شتى المجالات، المرأة المغربية مثقفة وتسعى، مجاهدة أن تواكب الخطى بعزم واصرار، وكفاح تساند الرجل في كل شئ وتجتهد كي تصل الى بر الامان الا انها متزلت لم تنل حقها الدي تستحقه ما زالت تعاني الاجحاف، ولكن هذه استثناءات، لأن المغرب، لا زال يعاني من الجهل والأمية، وخصوصا في البوادي، فاغلبية الفتيات، لا يلتحقن بالتعليم، لأسباب متعددة، منها بعد المدارس، وعدم وجود البنيات التحتية، والفكر الذكوري السائد، بأن المرأة للبيت، وأسباب اخرى اقتصادية، والتقافة بالمغرب، تقتصر على قلة بصفة عامة، سواء نساءً او ذكوراً، وربما هذا يقتصر على العالم العربي ككل، ومن هذا المنطلق، لست راضية على ما تعيشه المرأة المغربية من مضايقات وتهميشات، ومهما وصل مستواها الثقافي او التعليمي، تبقى مجرَّد امرأة مكبلة، بألف قيد وقيد، يكبلها به فكرٌ ووعي المجتمع الرجولي.
@ هل الشاعرة احسان، مع حرية المرأة المغربية، وتحررها اقتصادياً واجتماعياً؟؟؟
بديهي، أن أكون مع المرأة المغربية، لأ نها نصف المجتمع، وهي اللبنة الأساسية في بنائه، بحيُ هي الأخت والزوجة والأم والبنت، وهي المربية والمسؤولة عن البيت. وكما قال الشاعر:
الأم مدرسة اذا أعددتها أعددتَ شعباً طيب الأعراق
واستقلالها اقتصادياً يُنَّمي فيها الاحساس بالتقة بالنفس، ويمنحها القوة والدافع، كي تعطي أكثر، وتصير عضواً فعالا في المجتمع، بحيث لا تصبح عالة على الغير، ولكن الاستقلالية هذه، قد جلبتْ عليها سلبيات، حتى ما عدنا نعرف، هل هي رجل أم أمرأة، نجدها تستيقظ في الصباح، وتبقى كالآلة، تتحرك بشكل لا ارادي، من مهمة الى مهمة اخرى، دون توقف، تبدأ بالاهتمام بالاولاد' وبشغل البيت، وبمسؤولية العمل، كما ان عليها أن تكون تلك الدمية الجميلة المزركشة، بأبهى الألوان، حتى تنال الرضى والقبول، من سيد البيت، الذي عاد مجرد اسم رجل، لا أكثر، حتى أن منهن من يصرفن بمالهن الخاص، ويساهمن في مصروف البيت، بصراحة شديدة، هذا وضع يؤلمني بشدة، واتمنى للمرأة ان تتحرَّر من كل هذه القيود، وان نرجع للاسلام الذي كرمَّها وأعزَّها وجعلها في كنف رجل، يقدَّر المسؤولية، ويحترم رعيته في كل النفقات الاقتصادية والواجبات الاجتماعية، حتى تحس المرأة، انها كائن يستحق الحياة بكرامة وعزة، وتبقى مساعدة يارادتها، وليستْ هي المسؤولة الأولى والأخيرة، عن كل شيء.
@ هل يمكن القول ان احسان شاعرة، قوية الشخصية وجريئة وصريحة ومتفائلة؟؟؟
احسان امراة تمتزج فيها كل ما قلته احيانا، تحس انها قوية جداً، وبامكانها ان تكافح وتناضل من اجل مبادئها وقناعاتها، ودوما تضع هدفاً أمام اعينها وتستعين بالله، وتمتشق ما تحمله من أسلحة، كي تحارب لتكسب المعركة، كما انها جريئة، تصرخ بأعلى صوتها رافضة للظلم والاستعباد، وخاصة من طرف الرجل، والمجتمع بشكل عام، وتحمل قلمها تترجمه بكل جرأة وصراحة، عن ما يختلج في عمقها من تمرد وسخط، انها تعيش الف انتفاضة، كما انها احيانا تحس بالضعف والاحباط، الا أنها عندما ترى عيون أطفالها، تبتسم وتعانق التفاؤل والامل من جديد، وترتدي لباس التحدي. وأشعرتْ تقول:
كالشجرة الوارفة، أقف شامخة، في مسار حلمي، أتمرَّد، أصرخ، في وجه مانعي، فالنار لن، تحرق عزمي، والاستسلام ليس من شيمي، في اليمنى أمل، في اليسرى إصرار، وفي قلبي، احساس، يسمو فوق همس الحروف، يمتطي السحاب بقلب خفوق، أرسم لوحة النصر، بلون ساعدي، النور سيشع بغدي، سآفي بوعدي، ويحكي من يأتي بعدي، كيف ركضت، صوب قصدي، وكل الأصوات تهتف ضدي، وكيف الربيع، أينع في خريف مجدي.
@ ما هي طموحات واحلام المرأة المغربية في رأي الشاعرة احسان، والعراقيل التي تواجه تحقيقها؟؟؟
طموحات وأحلام المرأة المغربية، هي طموحات كل أمراة عربية، بل كل أمرأة بصفة عامة، تحلم بالاستقرار المادي، بحيت تستقل بذاتها، وتلبي كل احتياجاتها المادية، كي لا تحس بنقص او تجريح، أن تمد يدها كأنها تتسوَّل، كما أنها تحلم بان تحقق الابداع بفكرها وتقافتها، وتعيش الحياة المستقرة بمنطقها، وأن تحظى برجل يراعي فيها الله، ويلتزم برعايتها وتوفير الامان لها ولأطفالها، الا ان الوضع الحالي الذي يعيشه المجتمع العربي، من ثورات وخلل في البنيات التحتية، والمجالات الاقتصادية والسياسة والاجتماعية، عرقل تحقيق هاته الطموحات، بحيث اصبحنا نجد طابور الا ينتهي من العانسات، ينتظرن فارس الأحلام، الذي لن يأتي، لأنه بدوره ينتظر في طابور لا ينتهي ايضاً، من البطالة والضياع، في سرداب المخدرات والتسكع في الشوارع، وقتل الوقت في الكلمات المتقاطعة، في المقاهي، فكيف سيتزوج ويحقق حلمه كي تحقق هي حلمها معه، اننا نعيش المأساة سيدي، بنات بالجملة بالشواهد، لاهن عاملات ولا متزوجات، العمر سرق عبق زهرتهن، وكذلك شباب في عمر الربيع، احساسها يحمل انكسار شيخ في عمر الستين، لا عمل، لا سكن، لا فرص لتحقيق ولو الوهم.
@ ما هي احلام وطموحات الشاعرة احسان؟؟؟
احلم ككل النساء الأ مهات، أن يصلوا أبنائي الى بر الأمان، ويحققوا أحلامهم ولا يعانون من البطالة والمشاكل التي يغرق بها المجتمع، احلم ان أحقق ذاتي في الكتابة، وأن أترجم بوحي ، فقد سرق العمر مني الكثير، واتمنى أن أدون ما أكتب في دواوين، حتى أتركه ميراثا لأبنائي ولكل من يحب كتاباتي، أحلم أن اترك بصمتي في روح تلامذتي، وأن أنال محبة زملائي وأصدقائي ,,أطمح أن يرتاح ضميري بيني وبين الله، وبيني وبين نفسي، ولا أكون سببا في تعاسة أحد.
@ ما هو رأي الشاعرة احسان بالمرأة الفلسطينية؟؟؟
هي امرأة مكافحة ومناضلة ومجاهدة، هي التي نعتبرها قدوتنا نحن نساء العرب، بل كل نساء العالمي، هي من علمتنا كيف أنها تبتسم عندما ينتظر الجميع أن تبكي؟ كيف تقف شامخة صامدة عندما ينتظر الجميع أن تسقط وتعلن الاستسلام، علمتنا كيف تهب الشهيد تلو الشهيد تودعه بالزغاريد، وتهبه للرحمان الذي عينه لا تنام، هي من تلد البطل تلو البطل، ترضعه حب البطولة والعزم، وتطعمه حب الوطن، قبل أن تطعمه طعم الرغيف، هي المراة الفلسطينية التي نصفق لها بنبض قلبنا، قبل اأيدينا، انها اسوتنا في الاصرار والبطولة والانتفاضة، ومن هذا المنبر أحييها وأرفع لها آيات التقدير والسلام، وأتمنى للشعب الفلسطيني أن ينال حريته، ويسترجع اراضيه وينصره على القوم الكافرين، ونصلي في القدس أجمعين. وفي الختام انهت حواري معها بقصيدة لعنوان:يا الهي , يا إلهي
يا الهي، جد علي ببريق، من نور، فالنفس أمارة بالسوء، والتقوى والفجور، الحياة لها شؤون، ملأى بالوسوسات والغرور، يا الهي، اغدق علي بالرضى والحبور، واجعلني في فلك محبتك، أدور لك وهبت نفسي وعقلي، واختلاجي، وأنت القوي الجسور، آه من قدري، أجهل منه بحور، تائهة لوحدي بغربة عمري، أحكمتْ حولي القيود صخور، اذا كنت معي، شذا احساسي شدو العصفور، وملكت الدنيا بيدي، وصدري، بالمحبة والرضا يفور، فالقلب قلب طهور، يا الهي. اليك ترجع الامور.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.