أحال المكتب الوطني لمكافحة الهجرة غير المشروعة التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية على أنظار النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، تسعة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 19 و42 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في التخطيط لعملية للهجرة غير المشروعة والمس بسلامة وأمن منشآت الملاحة الجوية، وتعريض ركاب طائرة للخطر خلال رحلة جوية. وكان المشتبه فيهم قد اختلقوا واقعة مفترضة لتبادل العنف فيما بينهم على متن طائرة تربط بين مطار محمد الخامس الدولي بالدارالبيضاء وأحد المطارات التركية، وتعمدوا تعنيف طاقم الطائرة وهدّدوا بإضرام النار في تجهيزاتها، وذلك بغرض إجبار ربان الطائرة على الهبوط اضطراريا بأحد المطارات الأوروبية لتنفيذ عملية للهجرة غير الشرعية. وقد أسفرت العمليات الأمنية المنجزة عن توقيف المشتبه فيهم وترحيلهم للمغرب، في إطار علاقات التعاون الأمني الدولي لمكافحة الجريمة العابرة للحدود الوطنية، حيث تم وضعهم رهن البحث الذي عهدت به النيابة العامة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية. وقد تم إيداع المشتبه فيهم التسعة تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد طبيعة وامتدادات هذا الأسلوب الإجرامي الخطير، وذلك قبل أن تتم إحالتهم على العدالة التي قررت متابعتهم جميعا في حالة اعتقال وإيداعهم بالسجن المحلي بالدارالبيضاء. وكانت طائرة تابعة لشركة "بيغاسوس" التركية، تؤمن الربط عبر رحلة مباشرة بين الدارالبيضاءوإسطنبول، نزلت مؤخرا بشكل اضطراري بمطار برشلونة الإسباني. وحسب مصادر موثوقة لموقع "أخبارنا"، فإن شبان مغاربة كانوا على متن الطائرة أثاروا الرعب في صفوف الركاب بتصرفات جد متهورة، الهدف منها إجبار الربان على النزول بأحد المطارات الإسبانية، ليحاولوا بعدها "الحريك"، في خطة مشابهة لتلك التي نفذها مغاربة آخرون قبل بضعة أشهر بجزيرة مايوركا. وتضيف مصادرنا أن الطائرة حطت بالفعل بمطار برشلونة وظلت هناك لثلاث ساعات، قبل أن تتابع طريقها نحو إسطنبول، لكن دون أن ينجح المعنيون بالأمر في مغادرتها.