لا حديث في هذه الأيام لسكان تطوان إلا عن الشاب الذي فارق الحياة متم الأسبوع الماضي متأثرا بجراحه بعد إقدامه على إحراق جسده ،بسبب الظلم والحكرة اللذان تجرع مرارتهما مرارا وتكرارا على يد عناصر الأمن و الجمارك بمعبر باب سبتة. وفي تصريح لموقع أخبارنا، أكد شهود عاينوا الحادث الأليم أن الضحية لم يكن ينوي إطلاقا حرق نفسه، بل كان هدفه هو تهديد رجال الجمارك والضغط عليهم من أجل إرجاع سلعه التي (حوسوها) ، إلا أنه وبعد أن صب الوقود على جسمه قام بإبعاد يده و إشعال ولاعته لزيادة الضغط على الأمنيين، ليفاجأ باشتعال النار في المبللة بالبنزين وانتقالها في لمح البصر إلى باقي جسده. هذه المأساة الإنسانية يجب أن تسلط الضوء على الفساد المستشري في منطقة باب سبتة الحيوية ، فكل العاملين في مجال التهريب المعيشي أخذوا نصيبهم من الحكرة على يد رجال الأمن والجمارك العاملين بالمعبر ، والذين اغتنوا على حساب أرزاق وكرامة البسطاء.