أبناء الثوار محرومون من الامتحانات في ليبيا

يجري الطلبة الليبيون في المناطق الخاضعة لسيطرة معمر القذافي امتحانات المدارس الثانوية والباكالوريا الشهر المقبل. امتحانات هذه السنة لن تشمل الطلاب في بنغازي ومصراتة وجبل نفوسة ومناطق أخرى تشهد حضورًا قويًا للثوار.
وبعد شهر واحد من الموعد الأصلي، تقرر تأجيل الامتحانات الثانوية إلى 3 يوليو والباكالوريا في 17يوليو. وستُجرى الامتحانات في الجامعات الليبية في يوليو. أما امتحانات الطور الابتدائي فقد انتهت حيث امتحن التلاميذ الصغار السبت 28 مايو.
وقال الدكتور محمد الحصن الكاتب العام لوزارة التعليم والبحث العلمي يوم السبت بأن الاستعدادات والترتيبات قد اتخذت في كافة المحافظات لإنجاح سير هذه الامتحانات، وتمكين الطلاب الممتحنين من أدائها بصورة منتظمة وميسرة".
أما الطلاب الذين انتقلت أسرهم إلى محافظات أو مناطق أخرى بسبب الأزمة الحالية، سيسمح لهم بإجراء امتحاناتهم في أي مؤسسة تعليمية قريبة منهم بالمنطقة التي انتقلت إليها أسرهم.
وقال المفتش التربوي علي "عملية تأجيل الامتحانات قد أضرت بالطلاب أكثر، فقد تم تأجيل هذه الامتحانات لمدة شهر بعد أن أضحت المدارس لا تحوي طلابًا" ذلك أن تواصل الصراع منع التلاميذ والمدرسين من الذهاب إلى المدرسة.
وقالت ليلى عبد الباسط طالبة في الثانوي تدرس العلوم الهندسية "أنا الآن في حالة نفسية صعبة فلم أقدر أن أستكمل الدروس".
وفي حديث مع مديرة مدرسة للثانوية بنات بشرق طرابلس قالت "نحن نطبق قرارات وزارة التعليم ونعمل تحت راية ليبيا الخضراء ولا يهمنا عدم إجراء الامتحانات في المناطق الأخرى".
محمود، متخصص بالامتحانات بالوزارة، أوضح أنه يجب أن تُجرى الامتحانات في كافة أرجاء البلاد في نفس الوقت. ونظرًا لتعذر إجراء الامتحانات في المنطقة الشرقية للبلاد لانعدام الأمن، فإن الامتحانات المنظمة في باقي البلاد غير قانونية. ودعا البعض في ليبيا الشعب للتوقف عن الدراسة أو الامتحانات كشكل من أشكال العصيان المدني.
وبدورها تقول نفيسة أبو بكر طالبة في الثانوية "صراحة أنا أتابع الأحداث وأستغرب من قيام الامتحان للبكالوريا وهناك من يقتل ويغتصب فلا أمن ولا أمان".