اعلنت الخارجية المصرية الثلاثاء استدعاء القائم بالأعمال القطري في القاهرة للمطالبة بتسليم مطلوبين اسلاميين هاربين في الدوحة بينهم الداعية يوسف القرضاوي. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية إنه من "الضرورة الالتزام بتنفيذ ما طلبته مصر بتسليم المطلوبين من جانب العدالة المصرية".
وتدعم قطر بقوة الرئيس المصري السابق محمد مرسي وتدهورت علاقاتها مع القاهرة منذ عزل الجيش الرئيس في يوليو/تموز 2013 في اعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر عاما.
وسبق واستدعت مصر السفير القطري مطلع شهر يناير/كانون الثاني احتجاجا على انتقاد الدوحة "قمع تظاهرات" مؤيدي الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي. ولم يكن السفير القطري موجودا في القاهرة الثلاثاء.
وفي ال05 من يناير/كانون الثاني استدعت وزارة الخارجية المصرية السفير القطري لدى القاهرة احتجاجا على انتقاد الدوحة لتصدي الأمن المصري لمظاهرات مؤيدي الرئيس محمد مرسي.
وأثارت الخارجية القطرية غضب القاهرة عندما أصدرت بيانا تعليقا على سقوط قتلى من الإخوان في المواجهات قالت فيه إن "قرار مصر اعلان الاخوان المسلمين جماعة ارهابية كان مقدمة لسياسة اطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل".
وحملت الدوحة في بيان افتقر لحد أدنى من اللباقة كما وصفه مراقبون، بشدة على مصر قائلة "إن قرار تحويل حركات سياسية شعبية إلى منظمات إرهابية وتحويل التظاهر إلى عمل إرهابي لم يجد نفعا في وقف المظاهرات السلمية".
وتابعت "كان فقط مقدمة لسياسة تكثيف إطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل"، مضيفا "أن الحل الوحيد هو الحوار بين المكونات السياسية للمجتمع والدولة في مصر العربية العزيزة من دون إقصاء أو اجتثاث".
وتتهم مصر قطر وقناة الجزيرة التلفزيونية بدعم جماعة الاخوان التي اعلنتها الحكومة المصرية منظمة ارهابية في 25 ديسمبر/كانون الاول واعتقل آلاف من أعضائها.
وفي مقابلة مع صحيفة المصري اليوم المصرية في نوفمبر/تشرين الثاني، قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي ان قناة الجزيرة أحد أسباب تدهور العلاقات بين مصر وقطر.
وتثير تغطية قناة الجزيرة القطرية غضب السلطات المصرية التي تعتبرها منحازة لجماعة الاخوان المسلمين.
وتخصص قناة الجزيرة قناة لنقل الوضع المصري تحت اسم "الجزيرة مباشر مصر" تبث من الدوحة وتنقل كافة فعاليات جماعة الاخوان المسلمين.
وتستضيف القناة باستمرار ضيوفا مناصرين للاخوان ومرسي من بينهم قيادات اسلامية مطلوبة في مصر بينهم الداعية الاسلامي يوسف القرضاوي، وعاصم عبد الماجد القيادي في الجماعة الاسلامية، ويحيى حامد وهو وزير سابق في حكومة مرسي.
واحالت السلطات المصرية "20 من مراسلي" الجزيرة للمحاكمة بينهم اربعة اجانب هم الاسترالي بيتر غريست وهو قيد الاعتقال وبريطانيان وهولندية وهم خارج البلاد.
واتهمت النيابة المصرية 16 مصريا ب"الانتماء لجماعة ارهابية.. والاضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي"، فيما اتهمت الاجانب بنشر "اخبار وشائعات كاذبة".
واعتبرت الحكومة المصرية جماعة الاخوان المسلمين "تنظيما ارهابيا" في كانون الاول/ ديسمبر 2013. لكن الجماعة تقول انها نبذت العنف وان كافة تظاهراتها سلمية.
