خلف حريق شب بعمارة المركب السكني"أفود" في حي السلام بأكادير اختناق طفل نقل فورا إلى المستشفى وإصابة ساكنة العمارة الذين قضوا ليلتهم تحت أضواء الشموع بالرعب والخوف والهلع. وأوعزت سكان العمارة واتحاد الملاكين المشتركين نشوب الحريق نهاية الأسبوع الماضي حوالي الساعة السادسة مساء بالطابق الرابع للعمارة إلى تماس كهربائي بالطابق الأرضي. وندد اتحاد ملاك المركب السكني أفود في تصريحاته للصحافة بتكرار مثل تلك الحرائق للمرة الرابعة، ولنفس السبب، معربا عن استعداده رفع دعوى قضائية ضد الشركة صاحب المشروع، إذا ما رغب الملاكون في متابعتها. وصرح رئيس البلدية أثناء تفقده لموقع الحريق رفقة أعضاء المجلس والمهندسين والتقنيين ورؤساء المصالح بالبلدية للصحافة أنه سيطالب بإجراء خبرة بحضور مختصين في الإنارة، خاصة وأن الشركة تتبرأ مما يقع، محملة المسؤولية في ذلك للسكان، بعد أن قامواء في نظرهاء بتغيير المعدات الكهربائية وإغلاق المخابئ، إضافة الى استعمالهم لأجهزة كهربائية تستهلك الكهرباء بشكل مكثف. ووعد باتخاذ إجراأت مستعجلة ومراسلة الشركة والمديرية الجهوية للكهرباء للقيام بالإصلاحات الضرورية حفاظا على أرواح السكان. وإذا كان الملاكون المشتركون يقولون بأن الشركة باعت شقق الحراس وحولت بعضها إلى محلات للسكنى، فإن سانديك مجمع أفود صؤح لرئيس المجلس وأمام الملأ، حسب أحد الصحفيين بأنه تسلم من الشركة ثلاث شقق للحراس من أصل عشر، كما تسلم مبلغ سبع شقق سبق أن باعتها الشركة للسكان بالطابق تحت الأرضي بتراض بين الشركة وسكان المجمع بناء على محضر موقع في هذا الشأن. على صعيد آخر، أكدت مسؤولة بالشركة للصحافة «أن لا ةمسؤولية للشركة في الحريق الذي اندلع في خيوط الكهرباء بالطوابق الأربعة»، ولم تستبعد أن يكون هذا الفعل قد ارتكب بشكل متعمد وانتقامي، خاصة أن هناك صراعا بين السانديك والشركة. واستغربت لأن الحريق اندلع من الطابق الرابع العلوي ليمتد نزولا إلى الطابق السفلي دون أن يندلع في العدادات، ما يؤكد فرضية أن إضرام النار في الخيوط أو في الأزبال المتراكمة بالقرب منها الخيوط نتيجة إهمال الصيانة من قبل المسؤولين عن العمارة، كان متعمدا بفعل فاعل.
