اعتبرت الصحف الإسرائيلية، الصادرة اليوم الخميس، في تحليلاتها أن ما تشهده الضفة الغربيةالمحتلة من مواجهات بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، خصوصا في أعقاب خطف وقتل الفتى المقدسي محمد أبو خضير وإحراق جثته من قبل المستوطنين، هو بداية "انتفاضة ثالثة". ونقلت هذه الصحف عن مسؤولين إسرائيليين خشيتهم من اتساع دائرة المواجهات مع الفلسطينيين، حيث وصف ضابط في شرطة حرس الحدود الإسرائيلية المواجهات التي اندلعت في القدس أمس الأربعاء بعد اختطاف وقتل أبو خضير بطريقة بشعة، بأنها "انتفاضة صغيرة"، فيما أعرب مسؤولون إسرائيليون عن خشيتهم من تواصل المواجهات واتساعها إلى مناطق أخرى. وقالت صحيفة (معاريف)، "إن جريمة قتل أبو خضير أخرجت للشوارع آلاف الفلسطينيين، وهناك تخوف كبير من تدهور الأوضاع إلى انتفاضة ثالثة". ونقلت عن ضابط إسرائيلي في شرطة حرس الحدود قوله "إن الحديث يدور عن مواجهات لم نشهدها منذ زمن طويل"، فالمواجهات عنيفة وموجات الهجوم على الشرطة كانت متتالية، واصفا ما شهدته القدس أمس بأنه "انتفاضة صغيرة"، لكن ثمة تخوف من أن "تتواصل وتنتشر إلى مناطق أخرى". كما نقلت عن مصادر في المخابرات الإسرائيلية (الشاباك) قولها إن الجهاز "يبذل الجهود من أجل توفير إجابة بأسرع وقت عن (جريمة القتل)، من منطلق إدراكنا بأن الوضع قابل للانفجار"، وأن "حالة عدم اليقين ستؤدي إلى اتساع الإشاعات التي تبثها جهات متطرفة، وهناك خشية من أن تتواصل المواجهات وقتا طويلا وأن تتسع لمناطق أخرى". من جهته، وصف المحلل العسكري في موقع صحيفة (يديعوت أحرونوت)، رون بن يشاي، هو الآخر بأن "ما تشهده الضفة الغربية حاليا هو بداية انتفاضة ثالثة"، وبحسب السيناريو الذي أعد من قبل شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي "فإن إسرائيل تواجه اليوم بداية تصعيد".