كشفت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عقد اجتماع بين رئيس البوليساريو ووزير في الكيان الصهيوني، حول قضية الصحراء المغربية، في العاصمة الإكواتورية على هامش حفل تنصيب الرئيس الإكواتوري الجديد. وشددت مجموعة العمل في بيان لها بعنوان "الكيان الصهيوني يدخل رسميا على ملف الصحراء المغربية"، توصلت جريدة العمق بنسخة منه، على أن اللقاء بين رئيس جبهة البوليساريو الانفصالية والوزير الصهيوني في حزب الليكود المدعو "أيوب القرا"، يعتبر لقاءً تطبيعيا و"صهيوتخريبيا". وأضافت أن هذا اللقاء يراد منه ابتزاز المنطقة ككل و اللعب على خيوط الفوضى خدمة لمشاريع الاستعمار القديمة و الصهيونية الإرهابية وريثة الاستعمار. وأوضح البيان "جدير بالذكر أن الخارجية والكنيست والمخابرات الصهيونية ومعهد موشيه ديان قد دشنت في الآونة الأخيرة جملة اتصالات وترتيب زيارات لعدد من "نشطاء" و"إعلاميين" مغاربة تحت عنوان "دعم الوحدة الترابية للمملكة المغربية" (!!) حتى أن بعض هؤلاء دعا إلى التطبيع مقابل الصحراء وربط التحالف مع الكيان الصهيوني ضد على الشعب الفلسطيني "الذي يكرهنا" كما يقولون". وتابع "كما أن عددا من المسؤولين الرسميين في الدولة وبعض الشخصيات الحزبية والإعلامية قد وقفوا بكل شراسة ضد مقترح قانون تجريم التطبيع الذي كان للمرصد المغربي دورا أساسيا في إقناع 4 فرق برلمانية بتوقيعه جماعيا في سابقة تاريخية، وذلك من منظور أولئك المسؤولين بأن الكيان الصهيوني "يدعم قضايا المغرب الحيوية" وعلى رأسها الصحراء المغربية"، وفق تعبير البيان. وحذرت مجموعة العمل "إن العدو الصهيوني باعتباره كيانا سرطانيا يلعب على ملفات المنطقة الحدودية والطائفية والعرقية .. لصناعة بؤر الخراب والتخريب في المنطقة بأكملها". ودعت المجموعة الدولة المغربية بكل مستوياتها إلى ضرورة "الوقف الفوري والحازم لكل أشكال التطبيع الرسمية وغير الرسمية كيفما كانت وتفعيل مقترح قانون تجريم التطبيع بالبرلمان، وهو التطبيع الذي يقوم به البعض بأشكال خطيرة للغاية تهدد الأمن القومي الوطني".
