يمثل، اليوم الإثنين، قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، أمام قاضي التحقيق بالغرفة الأولى، لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، وذلك لإخضاعه للاستنطاق التفصيلي، بمعية المعتقل جواد صابري. وكشف المحامي عبد الصادق البوشتاوي، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الحسيمة، أن قائد الاحتجاجات في الريف ناصر الزفزافي، متشبث بمطالب الحراك ويؤكد على سلمية المظاهرات، ومتمسك ببراءته من كل التهم الموجهة إليه. وأوضح في اتصال سابق مع جريدة "العمق"، بعد زيارته للزفزافي بسجن عكاشة، صباح الجمعة، أنه بالرغم من مرور أزيد من شهر على اعتقاله، إلا أن معنويات الزفزافي مرتفعة جدا وبشاشته لا تفارقه، وفق تعبيره. وكان الزفزافي المعتقل بسجن عكاشة بالدار البيضاء، قد وجه رسالة خطية إلى أبناء الريف من داخل زنزانته الانفرادية، وجه من خلالها مجموعة من الرسائل إلى الدولة وإلى المحتجين. وقال البوشتاوي، في هذا السياق، إن قائد الحراك أكد صحة مضمون الرسالة، مشيرا إلى أنه لا يحق لإدارة السجن الاطلاع على المراسلات بين المعتقل في إطار الحراسة النظرية ومحاميه، والتي تدخل ضمن التخابر القانوني بين الطرفين. إلى ذلك، كشف تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وفق تصريحات للزفزافي، أنه تعرض للضرب بواسطة عصا على رأسه أثناء اعتقاله بمنزل صديق له رغم أنه لم يبد أي مقاومة، وهو ما سبب له جرحا بقطر سنتمترين على مستوى الرأس تم مداواته من طرف طبيبة بمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء. وأوضح الطبيب الشرعي، أن الزفزافي أبلغه أنه تلقى ضربة بواسطة عصا على رأسه، وتلقى ضربة في العين اليسرى وأخرى على مستوى البطن والمعدة، كما وضعوا عصا بين رجليه، وهو ما اعتبره اعتداءً جنسياً عليه.
