كشفت يومية "أخبار اليوم" أن رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماس أقدم على اقتناء 12 سيارة جديدة من نوع "ميرسيديس" تفوق قيمة الواحدة منها حوالي 43 مليون سنتيم، حيث من المنتظر أن يستفيد منها أعضاء المجلس ال 11، وعلى رأسهم حكيم بنشماس نفسه والكاتب العام للمجلس وحيد خوجة. وأوضحت اليومية في عددها ليوم الخميس، أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران لم يكن على علم بالصفقة التي أبرمها بنشماس بشأن شراء السيارات الفارهة، مشيرة نقلا عن مصادر من داخل رئاسة الحكومة قوله إن "بنكيران منع الوزراء من شراء سيارات تتجاوز قيمتها 40 مليون سنتيم، فكيف سيوافق على هذه الصفقة؟". وأوضحت اليومية أن رئيس مجلس المستشارين ليس في حاجة إلى موافقة رئيس الحكومة أصلا لأنه هو "الآمر بالصرف"، مشيرة أن مكتب الغرفة الثانية طلبت اعتمادات مالية إضافية من رئيس الحكومة، وهو الشيء الذي استجابت له الحكومة، دون أن تدري أن جزء من تلك الاعتمادات سيتم صرفه على شراء سيارات فارهة. وأبرز المصدر ذاته، أن أعضاء مجلس المستشارين الذين سيستفيدون من السيارات الفارهة يحصلون على تعويض قدره 7 آلاف درهم عن التنقل كما يحصلون على بطاقات البنزين، ناهيك عن تعويضاتهم الشهرية التي تناهز 40 ألف درهم، مضيفة أن بنشماس اعترف بأن المجلس تجاوز قليلا السقف الذي تحدده الحكومة لاقتناء سيارات المصلحة". وأضافت الجريدة أن بنشماس علل اقتناء السيارات الجديدة التي بلغت كلفتها الإجمالية حوالي 700 مليون سنتيم، بسبب تهالك حظيرة السيارات القديمة والكلفة الباهظة لإصلاحها والحاجة إلى سيارات لاستقبال وفود المجلس.