كشف المجلس الإقليمي لتيزيت، أمس الخميس، عن مجموعة من التدابير التي قرر منحها، لضمان استقرار الأطباء والممرضين والأطر الصحية، بالعالم القروي بالإقليم، ومن بينها منحة مالية محددة مابين 1200 درهم و2500 درهم للأطباء، و500 حتى 1000درهم للمرضين حسب البعد والقرب من مركز المدينة، إضافة إلى تحفيزات عينية، من بينها إصلاح السكنيات، وتوفير شبكة الانترنت في المساكن الرئيسية للأطر الطبية بالعالم القروي. وعن هذه التدابير يقول عبد الله غازي رئيس المجلس الاقليمي لتيزنيت في تصريح للعمق، على هامش اللقاء التقديمي بشأن انطلاقة الآلية الاقليمية لتحفيز الأطر الصحية على الاستقرار في العالم القروي بتيزنيت، والمنظم بمجلس عمالة الاقليم: ” نسعى بالأساس محاربة التصحر الطبي بإقليم تيزنيت، والذي يمتاز بشساعته، ولذلك قررنا توفير مجموعة من الإمتيازات للأطر الطبية، حتى نضمن استقرارها بالمناطق القروية والنائية بالإقليم، والعرض مفتوح كذلك، للأطباء المتخصصين بالمستشفى الإقليمي”. من جهتها خديجة الغربي مولدة بالمركز الصحي ايت احمد، قالت بدروها لميكروفون العمق ” التحفيز هو من أجل جودة الخدمات الصحية والتمريضية، المقدمة في طرف المراكز الصحية خاصة بالعالم القروي، وللاستقررا بهذه المراكز التي تتواجد بمناطق نائية”. العمري سليمان إطار نقابي ورئيس جمعية الأعمال الإجتماعية لموظفي الصحة بإقليم تيزنيت، قال للعمق “المبادرة جاءت في وقتها، خاصة بعد ماعرفه القطاع من مغادرة للأطر، وستشجع على الإستقرار في المنطقة، وهي مبادرة فريدة على الصعيد الوطني، وتواجدنا كنقابات هنا اليوم، هو لمصلحة الأطر، ولايسعنا إلا أن نثمن المبادرة”. ومن جهة أخرى، تتضمن الآلية تنظيم زيارات طبية شهرية إلى مركز دائرتي أنزي و تافراوت للقيام بفحوصات طبية من طرف أطباء اختصاصيين في أمراض القلب ،طب العيون ، طب الغدد ،مرض السكري ،الامراض النفسية وطب النساء و الولادات وغيرها، لفائدة ساكنة الجماعات التابعة للدائرتين على أساس أن يقوم كل طبيب اختصاصي ب 30 استشارة طبية على الأقل في كل زيارة، وسيستفيد كل طبيب اختصاصي زائر من تحفيز جزافي بمبلغ 600 درهم عن كل زيارة في حين خصص تعويض جزافي شهري بمبلغ 300 درهم للسائقين المكلفين بنقل الأطباء الاختصاصيين اثناء تلك الزيارات. وسيخصص جزء من الميزانية المعبئة في هذا الاطار لتحسين المحيط وظروف العمل والاستقرار لفائدة الاطر المعنية، من قبيل ادخال اصلاحات على المساكن الوظيفية وربطها بشبكة الانترنيت والمساهمة في التكوين المستمر لهذه الاطر واقتناء الاجهزة المعلوماتية.
