اعتبر الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية مصطفى فارس الوصول إلى “محاكم ذكية” التي تقدم الخدمات وفق آليات حديثة سريعة وآمنة، “أهم التحديات التي فرضتها علينا العولمة والثورات التكنولوجية والتواصلية”، داعيا إلى التصدي للسماسرة. وطالب فارس المسؤولين القضائيين بالحفاظ على حرمة المكان ووقار البذلة وهيبة الصفة التي قال إن البعض “يحاول انتهاكها من المتطفلين والمستهترين والسماسرة الذين يتاجرون بمشاكل الناس وهمومهم ويستغلون جهلهم ونقص خبرتهم ويستفيدون من عدم ضبط ومراقبة ما يتم في ردهات المحاكم ومكاتبها ومحيطها من سلوكات وممارسات منافية للقانون وللقيم”. الرئيس الأول لمحكمة النقض، وجه رسالة للمسؤولين القضائيين الجدد خلال لقائه معهم بمحكمة النقض، أمس الخميس، قال إن “المجتمع سيرقب آثار التغيير ومظاهر الإصلاح في سلوككم وسمتكم، في عملكم وخبرتكم، وفي طريقة إدارتكم وتدبيركم”. وأوضح فارس أن المسؤول القضائي الذي يريده اليوم لا يغلق عليه أبواب مكتبه، قائلا إن “المسؤول مطالب بالإنصات الواعي الايجابي لشكايات المتقاضين، مبادر إلى توقي الأزمات واستباق الحلول واتخاذ المبادرات بكل جرأة وإرادة جادة”. وقال فارس “تأكدوا أن من أشد أنواع الظلم التأخر في استيفاء الحقوق”، مطالبا المسؤولين القضائيين بتكريس عدالة قريبة من المواطن، مشددا على أن أشد عدالة تجد مصداقيتها في أحكام قضائية منصفة تحترم قواعد المحاكمة العادلة داخل آجال معقولة. وأوصى فارس المسؤولين القضائيين بضرورة مواكبة المتغيرات والحرص على تفعيلها والاجتهاد في حل المشاكل، داعيا إلى جعل الدوائر القضائية فضاء معرفيا مهنيا للحوار والنقاش بخصوص القضايا والمواضيع ذات الأهمية العملية. 1. السلطة القضائية 2. المحاكم 3. المغرب 4. فارس
