السكن.. التمويل التشاركي يصل إلى 26.2 مليار درهم في نهاية شهر أبريل (بنك المغرب)    قطارات بلا تكييف ومشروع جديد في سيدي البرنوصي يلوح في الأفق    براهيم دياز خارج وديتي المغرب أمام تونس وبنين    الدكتورة إمان اضادي منسقة ومنظمة المؤتمر الدولي للغة العربية وتراثها المخطوط بفاس للاتحاد الاشتراكي    وداعا سميحة أيوب .. سيدة المسرح العربي ترحل واقفة    وفاة الناطق الرسمي بإسم القصر سابقا عبد الحق المريني    وزير الخارجية البريطاني يُجدّد أمام برلمان بلاده دعم مخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية    فوضى المجازر ومحلات بيع اللحوم.. تهافتٌ غير مسبوق ولهيبٌ في أسعار اللحوم.. أين الجهات المختصة؟    انسحاب حزب فيلدرز بسبب خلاف حول الهجرة يهدد استقرار الحكومة الهولندية بعد 11 شهراً على تشكيلها    الأغلبية الحكومية تنوه بالزخم الإيجابي والانتصارات الدبلوماسية المتوالية التي تحققها بلادنا في قضية الصحراء    توقيف ثلاثة قاصرين بسبب السياقة المتهورة بسلا    توقعات أحوال الطقس اليوم الثلاثاء    وزارة برادة: أجواء إيجابية وهادئة ميزت الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة البكالوريا    اتحاد جزر القمر يجدد تأكيد دعمه الكامل للمبادرة المغربية للحكم الذاتي    الكونغرس البيروفي يحث حكومة بلاده على دعم سيادة المغرب على صحرائه    الفنانة سميحة أيوب تغادر بعد مسيرة فنية استثنائية    جامعة محمد الأول تنفي "الفضيحة البيداغوجية": مزاعم باطلة و"الحركية الدولية" خيار مشروع    تأجيل محاكمة سعد لمجرد    المغرب/المملكة المتحدة: توقيع مذكرة تفاهم لدعم تنظيم مونديال 2030        الصحراء المغربية بين الإنتصار للسيادة ورهانات البناء الداخلي        مهرجان "أرواح غيوانية" يواصل فعالياته ببنسليمان بمشاركة أبرز رموز الأغنية الغيوانية    مجموعة "أكديطال" تضع حجر الأساس لأول مستشفى لها في دبي    "الأمم المتحدة": مهاجمة إسرائيل للمدنيين بغزة ترقى إلى جرائم حرب    ألمانيا.. السجن مدى الحياة لسوري قاتل دعما لحكم الأسد بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية    بوانو: الحكومة صرفت 61 مليارا على القطيع دون نتيجة وينبغي محاسبتها على حرمان المغاربة من الأضحية    35 ألف متفرج و520 كاميرا مراقبة.. مركب فاس جاهز لاستضافة المباريات الدولية    مروان سنادي: حققت حلمي بارتداء القميص الوطني وعندما سمعت اسمي ضمن اللائحة شعرت بفرح كبير    تصريحات نارية للاعبين والطاقم التقني للمنتخب التونسي قبل مواجهة المغرب    المغرب يصحح الانزياحات المفاهيمية داخل الأمم المتحدة    وفاة الفنانة سميحة أيوب "سيدة المسرح العربي" عن عمر 93 عاماً        الوزيرة بنعلي: المغرب يدخل عهد السيادة البيئية عبر استراتيجية 2035    نقابيو ‬شركة ‬‮«‬سامير‮»‬ ‬يصعدون ‬من ‬جديد ‬    بعض عرب يقودهم غراب    المغرب يشهد تأسيس 29 ألف شركة في 3 أشهر.. والشرق يقتحم نادي الجهات الصاعدة    الساحة الفنية العربية تفقد سيدة المسرح الفنانة المصرية سميحة أيوب    السينما المغربية تتألق في مهرجان روتردام    كيوسك الثلاثاء | الاعتراف المتبادل لرخص السياقة بين المغرب وإيطاليا يدخل حيز التنفيذ    الناخب والمدرب الوطنيين لحسن واسو وجواد خويا يحرزان أعلى شهادة يمنحها الاتحاد الدولي للمواي طاي إيفما    محكمة بريطانية تدين طالب لجوء ملحد أحرق المصحف في لندن    مقتل 3 جنود إسرائيليين في قطاع غزة    أمريكا تبدأ تقليص قواتها في سوريا    هانزي فليك مدرب برشلونة يظفر بجائزة الأفضل في الدوري الإسباني    كأس العالم للأندية: تشلسي يدعم صفوفه بالبرتغالي إيسوغو    قائد الملحقة الإدارية الرابعة بطنجة يشرف على حملة ضد حراس السيارات بتنسيق مع الدائرة الأمنية الثانية    المغرب يطلق أكبر مشروع لتحديث حافلات النقل الحضري    الفيفا يكشف عن شعار النسخ الخمس القادمة لمونديال السيدات لأقل من 17 سنة بالمغرب    بوصوف يكتب: إجماع مغاربة العالم على عدم تأدية شعيرة الذبح... تضامن راقٍ يعكس وعيًا جماعيًا نادرًا    "وقفات مع العشر".. عنوان حلقة جديدة من برنامج "خير الأيام" عبر يوتيوب    السعودية: إخراج أكثر من 205 آلاف شخص من مكة حاولوا الحج بدون تصريح    محمد الأمين الإسماعيلي في ذمة الله    السجائر الإلكترونية المستخدمة لمرة واحدة تهدد الصحة والبيئة!    معهد للسلامة يوصي بتدابير مفيدة لمواجهة حرارة الصيف في العمل    البرازيل تحقق في 12 إصابة جديدة مشتبه بها بإنفلونزا الطيور    العثور على "حشيش" في مكونات حلوى أطفال شهيرة في هولندا    مخترع حبوب الإجهاض الطبي يغادر دنيا الناس    









الدورة البرلمانية الربيعية بين السياقات والمخرجات
نشر في العمق المغربي يوم 15 - 04 - 2024

تتميز الدورة الربيعية بمجلسي البرلمان التي ستفتتح يوم الجمعة 12 أبريل 2024، بسياق سياسي خاص يجعلها تختلف عن باقي دورات البرلمان السابقة في هذه الولاية ، وكذا بالمخرجات التشريعية التي من المنتظر المصادقة عليها خلال هذه الدورة
سياقات الدورة البرلمانية الربيعية
تأتي هذه الدورة البرلمانية في نهاية منتصف الولاية التشريعية للأغلبية الحكومية . وبالتالي فهي تنفرد بخصوصية سياسية تتمثل بالأساس في الضغوط السياسية التي ستتركز حول حصيلتها بحكم انقضاء نصف ولايتها في خضم مجموعة من الإكراهات الاجتماعية والاقتصادية .وتتمثل هذه الضغوط في الإضرابات التي بدأت تتصاعد في عدة قطاعات بعد تحقيق إضرابات رجال التعليم لبعض مطالبهم في زيادة أجورهم و إجبار الحكومة على إعادة النظر في بنود النظام الأساسي للتعليم السابق. إذ تحركت قطاعات عمومية أخرى من متصرفين و موظفي وزارة الداخلية وغيرها للمطالبة بتحسين وضعيتها المالية وذلك بشن مجموعة من الإضرابات المتوالية للتموقع ضمن جولات الحوار الاجتماعي التي تنعقد بين الحكومة والمركزيات النقابية والتي ستنعكس بلا شك على مجريات هذه الدورة. كما تنفرد هذه الدورة بانعقادها في أفق تعديل حكومي مرتقب سيشمل بالإضافة إلى استبدال بعض الوجوه الوزارية ، تطعيم حكومة أخنوش بتعيين كتاب دولة في قطاعات وزارية حيوية وبالأخص القطاعات الاجتماعية وذلك للرفع من وتيرة عمل الحكومة لمواكبة وتيرة المطالب الاجتماعية التي يمور بها المشهد النقابي والسياسي والدبلوماسي المغربي . بالإضافة إلى ذلك ستتميز هذه الدورة الربيعية بتجديد هياكل البرلمان، حيث من المفترض أن تعرف هذه الهياكل تغييرا مهما خاصة ما يتعلق برئاسة اللجان وأعضائها. إذ من المرتقب أن تعرف بداية هذه الدورة ، بعض التغييرات في رئاسة الفرق النيابية بمجلسي البرلمان خاصة تلك المنتمية للأغلبية . حيث يستعد فريق الأصالة والمعاصرة لتعويض أحمد التويزي رئيس الفريق بمجلس النواب، برئيس جديد بسبب أن التويزي يتم التحقيق معه من طرف غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بمراكش المكلفة بجرائم الأموال في قضية بلدية آيت أورير. كما يستعد الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية لتعويض نور الدين مضيان المستقيل، برئيس آخر، بعد إعلان مضيان تجميد مسؤوليته من رئاسة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية خاصة أنه يواجه متابعة قضائية، إثر تقديم البرلمانية السابقة والقيادية في حزب الاستقلال، رفيعة المنصوري، شكوى ضده تتهمه فيها بالتشهير بحياتها الخاصة ومحاولة الابتزاز. في حين يرجح احتمال عودة توفيق كميل لرئاسة فريق التجمع الوطني للأحرار بدلا من محمد غيات الرئيس الحالي للفريق.
مخرجات الدورة الربيعية البرلمانية
إن مما يزيد من خصوصية هذه الدورة هو ما ستشهده من مناقشات حول مجموعة من التشريعات والقوانين المهيكلة والمهمة . والتي لا تكمن أهميتها فقط في مضامينها بل بالدرجة الأولى في تحريكها بمبادرة ملكية . وفي مقدمتها تنزيل "مدونة للأخلاقيات" التي أمر بها الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الستين لتأسيس البرلمان من أجل تخليق الحياة السياسية والبرلمانية، و تعديل مدونة الأسرة التي بعث الملك بشأنها برسالة إلى رئيس الحكومة محددا أجل ستة أشهر لوضع أرضية لتعديل هذه المدونة بعد الاستماع وتسلم مقترحات مختلف الفعاليات السياسية والمدنية والأكاديمية والمؤسساتية بهذه الشأن. كما ستعرض على هذه الدورة بعض القوانين ذات الأهمية القصوى كقانون الإضراب والنقابات إضافة إلى قانون الإثراء غير المشروع الذي تم سحبه من طرف الحكومة في الدورة السابقة. فضلا عن قانون المسطرة المدنية، وقانون الشغل والقانون الجنائي. وبالتالي ، فمن المنتظر أن تثير هذه النصوص القانونية والتشريعية الأساسية، نقاشات ساخنة داخل البرلمان، نظرا من جهة لأهميتها السياسية وتداعياتها الاجتماعية ، وأيضا لعزم المعارضة إعادة التموقع داخل المشهد السياسي الشيء الذي ظهر واضحا من خلال عقد فرق أحزاب المعارضة بمجلس النواب اجتماعا من أجل مناقشة ترتيبات الدخول البرلماني في الدورة الربيعية من السنة التشريعية الجارية حيث هناك رغبة سياسية من طرف هذه الأحزاب لإسماع صوتها السياسي من خلال إظهار مدى قدرتها على الترافع بخصوص هذه القوانين، وتشكيل صوت يناوئ الصوت الحكومي، الذي تعتبره "متغولا" من الجانب العددي. وتغيير الصورة السلبية التي أحرجت عمل المعارضة خلال مناقشة قانون مالية 2024.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.