أجرى موقع 'القناة'، حواراً مع الفنانة المغربية فاطمة خير، بعد تزكيتها من طرف حزب التجمع الوطني للأحرار، كوكيلة للائحة الجهوية المخصصة للنساء بجهة الدارالبيضاءسطات في الانتخابات التشريعية المزمع عقدها يوم 8 شتنبر المقبل، لمعرفة كيف استقبلت مهمتها السياسية الجديدة وهل ستستطيع الموازنة بينها وبين عودتها للأعمال التلفزية، في ظل النجاحات التي راكمتها مؤخراً، آخرها ترشيحها كأفضل ممثلة عربية بمصر؟. وفي هذا الإطار، وصفت فاطمة خير كيف كان وقع تزكيتها كوكيلة للائحة الجهوية لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الدارالبيضاء-سطات عليها وعلى محيطها، حيث قالت: صراحة أعتبر هذا الامر بمثابة تشريف وتكليف ومسؤولية، من المعلوم أن الفيدرالية الوطنية للفنانين التجمعيين، كانت هي أول خطوة أتخذها في هذا المنحى، بمعنى أن حزب التجمع الوطني للأحرار كان أول حزب والوحيد الذي خلق وساهم في إطلاق هذه التجربة التي تنضاف للفيدراليات التي أسسها سابقا، من بينها فدرالية المحامين. وأضافت فاطمة خير، أحب أن أركز على أن دور الفيدرالية الوطنية للفنانين التجمعيين يتجلى في الاهتمام بالواقع الذي يعيشه الممثل، كما أن الفيدرالية أنشأت لاحتضان كل الفنانين الراغبين في طرح قضاياهم ومعالجتها والنهوض بها، وهذا الأمر سيشكل إضافة للحقل الفني المغربي، لأنها من الفنانين وإلى الفنانين، من طبيعة الحال تحت إشراف الزميل سعيد آيت باجا الذي حصل على الإجماع بخصوص انتخابه كرئيس للفيدرالية. أما بخصوص أهم المشاكل التي ترى فاطمة خير أن لها أولوية تسليط الضوء عليها انطلاقا من الجهة التي كلفت بها كوكيلة رسمية، أكدت بحسب تعبيرها أن الحزب قوي وقائم بذته ويتمتع برؤية شاملة ومنظومة كاملة، وفي هذا الإطار يقوم بعمل كبير وعياً منه بأن الاشتغال على مختلف القضايا التي تهم جل المواطنين أمر لا يجزئ، مضيفة :رأينا جميعا كيف كان الحزب يشتغل منذ خمس سنوات وحتى الآن بجد، قبل أن يصل إلى المرحلة الحالية والتي توجته بالثقة، فالتزامات الخمس التي جاء بها أساسية ومسطرة وواضحة، تهم الحماية الاجتماعية، والصحة، والشغل، والتعليم، وإدارة في الاستماع للمواطن، هي ركائز برنامج منبثق من 100 يوم 100 مدينة، الذي ترجم صوت المواطن المغربي بمختلف خلفياته الاجتماعية، إذن ماذا ستكون إضافتي وأولوياتي إلى جانب ما ذكر غير التركيز على وضعية الفنان للنهوض بوضعيته. وفي تتمة حديثها، عرجت فاطمة خير إلى أزمة كورونا ومدى تأثيرها على وضعية الفنان، حيث قالت : لقد كانت تجربة قاسية واختبار حقيقي لمعرفة قيمة الفنان المغربي في مجتمعه، العديد من المواطنين أصبحوا فجأة يهاجمون الفنان ويقارنونه بالطبيب، لا أحد ينكر أن الأزمة وبائية وقد أظهرت قيمة الأطباء ومهنيي القطاع الصحي بشكل عام، لكن لا يمكن أيضا استثناء دور الفنان والتقنيين أيضا ومن غير الصحي مقارنة دور مجال بآخر. ما أريد الوصول إليه، تضيف خير هو أن جميع المهن يجب أن تحترم، الفنان هو نبض الشارع لأن الشخصيات التي يتقمصها من الشارع، نحن نأخذ الدراما من الحياة الاجتماعية اليومية، ولهذا يجب معالجة وضعية الفنان سياسيا، أستطيع القول أن حزب الأحرار هو الحزب الوحيد الذي اهتم بوضعيتنا، ففكرة التأسيس جاءت من الفنانين وقوبلت بإرادة سياسية من طرف الحزب، وأنا متيقنة أن العمل بهذه الوثيرة وتحت ظل الفيدرالية سيحدث تغييرات كثيرة وإيجابية على مستوى معظم هياكل المجال الفني. وفي ختام حديثها، اعتبرت الممثلة المغربية فاطمة خير أن مجمل الاجراءات التي يشهدها قطاع الفن اليوم، والتي سيشهدها أيضا في المستقبل بعد احتضانه من قبل حزب التجمع الوطني للأحرار، سواء من خلال التكليفات التي همتها وهمت أيضا باقي زملائها من الفنانين الرواد الذين صنعوا ذاكرة الفن المغربي على مستوى التلفزيون، السينما أو المسرح وغيره ، لا يمكن إلا أن يزيدها مسؤولية في تحمل اختيارات فنية مدروسة أكثر.