ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا، في المغرب، خلال الأسابيع القليلة الأخيرة، مما دفع المواطنين المغاربة إلى طرح تساؤلات حول امكانية العودة إلى تدابير الحجر الصحي، خاصة في سياق انتشار عدوة "جدري القردة". وحسب معطيات وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى حدود يوم الأربعاء 8 يونيو الجاري، فإن عدد الحالات النشطة على المستوى الوطني، بلغ 3563 حالة، كما بلغ عدد الحالات الخطرة 17 حالة، بينما بلغ معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة ل(كوفيد-19) 0,3 في المائة. انتشار كوفيد19 ووسط تساؤلات المغاربة، حول الانتشار الكبير للفيروس، قال الباحث في السياسات والنظم الصحية الدكتور الطيب حمضي، إن "هناك ارتفاع كبير لعدد المصابين بالفيروس، بالإضافة إلى الانتشار السريع للعدوى بين المواطنين، بمعنى أننا مقبلين على موجات جديدة من انتشار الفيروس". وأوضح الخبير في النظم الصحية، في حديثه ل"القناة" أنه "بالنسبة لعدد الوفيات بالفيروس، سيكون قليلا مقارنة مع الفترة السابقة، بفعل المناعة الجماعية، وتلقي ثلثي المواطنين جرعتي اللقاح، كما أن هناك مصابون سابقون بالفيروس، علما أن المناعة تنخفض مع مرور الأشهر ضد الحالات الخطرة، ولكن تبقى هناك حماية لابأس بها ومهمة". وأشار حمضي، إلى أننا اليوم نتوفر على وسائل الحماية، ويجب على كل الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة أو الذين يبلغون من العمر 60 سنة فما فوق، أن يكونوا ملقحين بالجرعة الثانية والثالثة المعززة، لأن هذه الفئة ستكون هي الأكثر عرضة للإصابة، وهذا لا يستبعد إصابة الشباب بالفيروس، كما ستكون هناك حالات خطرة خاصة لدى فئة الأشخاص غير الملقحين". مشددا على أنه "يجب أن يكون هناك التزام بالتدابير الاحترازية، من ارتداء الكمامة وتجنب التجمعات البشرية". جدري القردة ومن جهة أخرى، أوضح البروفيسور، أنه بالنسبة لجدري القردة، فإن هذا الفيروس لا يشكل أي خطر مثل فيروس كورونا، حيث أن أعراضه ظاهرة، ولا يمكن أن ينتشر مثل كوفيد19، كما أن الأعراض تظهر لأقرب المقربين، كما أن هناك بطء انتشاره بين المواطنين. مؤكدا على أن هذا لا يعني التساهل مع المرض، فالجميع يجب أن يعي أعراضه، والذين أحسوا بالأعراض يجب عليهم زيارة الطبيب، من أجل الكشف المبكر، لتجنب العدوى". عودة التدابير المشددة وفي جوابه، عن سؤال، حول امكانية عودة التدابير المشددة بسبب انتشار فيروس كورونا، وجدري القردة، قال حمضي:"انتشار كوفيد19 وجدري القردة، لا يستدعي أي تشديد، لأن ذلك لن يتسبب في ارتفاع الوفيات، خاصة لدى الملقحين، ولا يمكم أن نغلق الحدود من أجل حماية أشخاص لم يتلقوا التلقيح، وأنه يجب على كل فرد أن يحمي نفسه وهذه مسؤولية، ولا يجب انتظار اغلاق الحدود من أجل الحماية".