في مصنع مخصص فقط لهذا الغرض في مكةالمكرمة، تتم صناعة كسوة الكعبة المشرفة الموشاة بآيات قرآنية مكتوبة بخيوط من الذهب والفضة. ففي يوم عرفة من كل عام والذي يوافق يوم الخميس المقبل في موسم الحج الحالي، تتزين الكعبة المشرفة بكسوة جديدة كليا ويشارك نحو 200 شخص في صناعة الكسوة على مدى نحو تسعة أشهر في المصنع. وجميع القائمين على صناعة الكسوة من السعوديين، وكانت الكسوة تصنع في مصر وترسل إلى إلى مكة على مدى قرون باستثناء فترات زمنية بسيطة وتوقفت عن إرسال الكسوة نهائيا عام 1962. ومنذ ذلك الحين تصنع الكسوة في السعودية. ويتم استيراد الحرير من إيطاليا وخيوط الفضة وخيوط الفضة المطلية بالذهب من ألمانيا. وتستهلك الكسوة نحو 670 كيلوجراما من الحرير الخام. وبلغ طول حزام الكعبة حوالي 47 مترا. وتبلغ تكلفة تجديد كسوة الكعبة حوالي 6 ملايين دولار، وتتغير من عام لآخر لأنها تخضع لأسعار العملات. ويتم بعد انتهاء الحج تقطيع الكسوة القديمة إلى قطع صغيرة وتوزيعها على شخصيات بارزة ومنظمات دينية تعتبر هذه القطع تراثا نفيسا.