ياسمين شفيق، مواطنة إيطالية من أصل مغربي ومن الجيل الثاني لمغاربة إيطاليا، أصدرت مؤخراً أول عمل شعري لها ضمن ديوان جماعي بعنوان "شعراء بونتي فيكيو"، عن دار النشر الإيطالية المرموقة Dantebus Edizioni. هذا العمل الأدبي يسلّط الضوء على مواضيع إنسانية كبرى مثل الحياة، الحب، والطاقة الإيجابية، ويشكل بداية واعدة لمسار أدبي جديد لشابة أثبتت حضورها المهني في عالم الرقمنة والابتكار. تحمل ياسمين شهادة الإجازة في الاقتصاد وتدبير المقاولات، وماستر في إدارة الشركات المحلية والعالمية. تابعت دراستها في اللغة الإنجليزية بمدينة أوكسفورد، وعملت في عدد من الدول الأوروبية، من بينها هولندا وألمانيا، في مجال الاستشارات المعلوماتية. وتشغل حالياً منصب مديرة مشاريع في شركة إيطالية رائدة في مجال الرقمنة والتكنولوجيا الإلكترونية، وتتخذ من ميلانو، المدينة التي وُلدت ونشأت فيها، مقراً لها. تتقن ياسمين العربية، الإيطالية، الإنجليزية، والألمانية، وهي مثال للاندماج الذكي بين الكفاءة التقنية، والانفتاح الثقافي، والحس الإنساني. وتؤكد من خلال مسارها أن الشباب الإيطاليين من أصل مغربي قادرون على التميز في مختلف الميادين، دون أن يفقدوا صلتهم بجذورهم. ياسمين هي ابنة عبد الرحمان شفيق، أحد أوائل المهاجرين المغاربة الذين استقروا بإيطاليا قادماً من مدينة الفقيه بن صالح، ووالدتها ربيعة حفيضي تنشط في المجال التجاري، أما أختها سارة شفيق فهي واحدة من المحاميات المغربيات القلائل في ميلانو. من خلال هذا الظهور الأدبي الأول، تبرز ياسمين شفيق كنموذج ملهم ومشرّف، يعكس صورة المملكة المغربية في أبهى تجلياتها، ويساهم في تقديم نموذج إيجابي وراقي عن مغاربة الجيل الثاني في إيطاليا. ويُمثل ديوان "شعراء بونتي فيكيو" بالنسبة لياسمين ليس فقط إنجازاً شخصياً، بل بداية لمسار يزاوج بين الابتكار الشعري والمهني، ويعكس انسجاماً بين العقل والإحساس، والاحترافية والشغف