المفكر المغربي عبد السلام محمد الشدادي ضمن الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية لهذا العام

أشرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مساء السبت الماضي بالرياض على حفل تسليم جائزة الملك فيصل العالمية الحادية والثلاثين للفائزين بها لهذا العام, ومن ضمنهم المفكر المغربي عبد السلام محمد الشدادي.
وقد منحت الجائزة للسيد الشدادي الأستاذ بالمعهد الجامعي للبحث العلمي بجامعة محمد الخامس بالرباط, في صنف الدراسات الإسلامية وموضوعها ""الدراسات الإسلامية التي تناولت الفكر العمراني البشري عند علماء المسلمين"".
ومنح الأستاذ الشدادي هذه الجائزة, كما أوضح ذلك الأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية عبد الله الصالح العثيمين خلال تقديم الفائزين بفروعها لهذا العام, ""تقديرا لجهوده العلمية على مدى سنوات طويلة في دراسة ابن خلدون نموذجا للفكر العمراني البشري عند المسلمين موضحا مرتكزاته ومضامينه ومصطلحاته وأقسامه"".
وأشار إلى أن المفكر المغربي قدم ""عملا متميزا بالتنوع المعرفي الرصين وأغنى دراساته بالمقارنة مع النظريات الاجتماعية الحديثة مخاطبا الأوساط العلمية العالمية باللغتين الفرنسية والإنجليزية. وتجلى كل ذلك في كتابه"" ابن خلدون..
الرجل والمنظر للحضارة"" باللغة الفرنسية وفي بحوثه الكثيرة في الموضوع نفسه .
وألقى الأستاذ الشدادي بهذه المناسبة كلمة أبرز فيها أهمية وقيمة جائزة الملك فيصل العالمية وقيمتها العالية, مشيرا إلى أن الاختيار الذي وقع هذه السنة على موضوع العمران البشري في الثقافة العربية يعزز ويوطد الرمزية التي تتجسَد في هذه الجائزة ويدرجها في قلب الراهنية العالمية.
ومنحت جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام هذا العام للجمعية الشرعية الرئيسية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية وهي جمعية مصرية وذلك ""لقيامها بأعمال جليلة في خدمة الإسلام والمسلمين.
أما جائزة الملك فيصل العالمية للغة العربية والأدب وموضوعها ""تحقيق المؤلفات الأدبية الشعرية والنثرية المصنفة في المدة من ""300 إلى700 ه"", ففاز بها الأستاذ عبد العزيز بن ناصر المانع (سعودي الجنسية), الأستاذ غير المتفرغ بكلية الآداب بجامعة الملك سعود وذلك تقديراً لجهوده العلمية المتميزة في مجال تحقيق نصوص من التراث في الفترة المحددة لموضوع الجائزة.
وعادت جائزة الملك فيصل العالمية للطب وموضوعها ""العلاج الموجه إلى الجزيئات"" هذا العام للبروفسور رونالد ليفي الأمريكي الجنسية لدراساته الرائدة والمتميزة في مجال العلاج المناعي للسرطان حيث طور وسائل فاعلة لتشخيص الأورام اللمفاوية وعلاجها بواسطة الأجسام المضادة أُحادية النسيلة.
أما جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم للعام الجاري وموضوعها : ""الفيزياء"" ففاز بها مشاركة البروفيسور ريتشارد هنري فريند البريطاني الجنسية, والبروفيسور راشد عليفتش سنييف من روسيا.