* العلم: رشيد زمهوط دخلت الفيدرالية الدولية لحقوق الانسان على خط ملف اللاجئين السوريين العالقين منذ أزيد من أسبوعين في ظروف مأساوية في المنطقة الحدودية العازلة بين الجزائر والمغرب ضواحي واحات فجيج جنوب شرق المملكة. وهاجم بلاغ للفيدرالية بصفة مباشرة السلطات الجزائرية داعيا إياها الى إلى الوقف الفوري لتعريض حياة الرعايا السوريين للخطر بترحيلهم الى مناطق ذات مخاطر أمنية ومناخية عالية بلاغ للفيدرالية صادر أول أمس الخميس. الموقف الحقوقي للفيدرالية الدولية لحقوق الانسان يبدد تلقائيا الرواية الرسمية الجزائرية التي نفت على لسان خارجيتها أن تكون قد قامت بترحيل اللاجئين السوريين في اتجاه التراب المغربي وهو ما أكدته المملكة بعد ذلك بنشر شريط فيديو وصور توثق لعملية الترحيل التي أشرفت عليها عناصر وآليات مسخرة من طرف الجيش الجزائري إنطلاقا من موقع مثاخم لواحات بني ونيف الجزائرية. وكانت الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان قد أكدت في بلاغ لها قبل أسبوع أن أكثر من ستين شخصا عبروا الحدود الجزائرية-المغربية في 18 أبريل الماضي بنية دخول الأراضي المغربية. وطرد 11 شخصا منهم في اليوم ذاته، وأن هؤلاء اللاجئين لم يتمكنوا من الحصول علي فرصة لرفع طلب اللجوء في الجزائر الى أن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان العضو بالشبكة رفضت بلاغ الشبكة الاورومتوسطية واتهمتها بتزييف الحقائق وتضليل الرأي العام الدولي بشأن وضعية هؤلاء اللاجئين السوريين الذين زعمت أنهم تم طردهم من طرف الأمن المغربي بهدف ممارسة الضغط على الحكومة الجزائرية. موقع العربية تمكن بدوره من التواصل مع أحد اللاجئين السوريين العالقين، الذي روى تفاصيل قصة عبورهم من الأراضي الجزائرية صوب المغرب، بعد أن شابها غموض الاتهامات المتبادلة بين الرباطوالجزائر. بلاغ الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان يتحدث عن عدة مجموعات من اللاجئين السوريين الذين تم تحريكهم من قبل السلطات الجزائرية إلى الحدود الجزائرية المغربية منذ 19 أبريل الماضي وهي الملاحظة التي تبرر طلب المملكة تدخل المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة لفتح تحقيق وتحديد المسؤوليات وفق القوانين والأعراف الدولية عن الوضع الانساني الكارثي الذي يعيشه قرابة 70 رعية سوري بالمنطقة الحدودية ومئات آخرون مشتتين بالغرب والجنوب العربي الجزائري في انتظار أن تجترهم ماكينة المؤامرات الجزائرية وتسخرهم كدروع بشرية للإساءة لصورة وأمن الجار المغربي. قرائن جديدة تفضح التعامل الاستخباراتي المصلحي للجزائر مع ملف اللاجئين السوريين