المشاركون في ندوة دولية بفاس يبرزون التقدم الذي سجلته المرأة المغربية في مختلف المجالات

أبرز المشاركون في ندوة دولية بفاس الخميس التقدم الذي سجلته المرأة المغربية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والأكاديمية.
وأشار السيد فارسي سرغيني رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله, التي نظمت هذه التظاهرة تحت عنوان ""النساء والثقافات والتنمية: آفاق جنوبية"", إلى أن ""المغرب وضع استراتيجيات وخططا لدعم النساء وتأهيلهن للقيام بأدوارهن كاملة داخل المجتمع.
وأضاف ""إن العشريتين الأخيرتين سجلتا حضورا للنساء كما ونوعا في القطاعين الاقتصادي والاجتماعي وفي المؤسسات التشريعية وفي هيئات المجتمع المدني"", مشيرا إلى أن إصدار مدونة جديدة للأسرة شكل حدثا بارزا من خلال إقرار تغييرات هامة منحت المرأة أدوارا محورية داخل المجتمع.
وقال إن المغرب أدخل تعديلات في الترسانة القانونية منها مدونة الشغل والقانون الجنائي والمسطرة الجنائية وقانون الحالة المدنية وقانون الجنسية من أجل إرساء مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة وإنصافها.
ودعا السيد فارسي إلى محاربة جميع أشكال التمييز الذي تتعرض له النساء ووضع برامج خاصة بالمرأة وتمكينهن من ولوج مناصب المسؤولية والحرص على تغيير العقليات.
ومن جهته, أشار والي جهة فاس بولمان السيد محمد غرابي إلى أنه بفضل مختلف الإصلاحات التي باشرها المغرب منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش فانه يحق للمرأة المغربية اليوم الاعتزاز بالانجازات الهامة التي تحققت.
وقال إن تخصيص12 في المائة من مقاعد الجماعات المحلية للنساء خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة وخلق صندوق دعم وتعزيز تمثيليات النساء وتشكيل لجنة استشارية تسهر على المساواة وتكافئ الفرص بين الجنسين بالمجلس الجماعي, تعد من بين الانجازات السياسية الكفيلة بتعزيز مكانة المرأة.
وأضاف أنه الى جانب هذه الامتيازات السياسية, فإنه أضحى بإمكان المرأة المغربية اليوم تحقيق استقلالها المادي والمساهمة في تحسين مستوى عيش الأسرة والاندماج بسهولة في المجتمع بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وتتناول هذه الندوة الدولية المنظمة أيضا بمبادرة من مؤسسة روح فاس وجمعية فاس سايس وبتعاون مع مركز ايزيس للمرأة والتنمية, مجموعة من القضايا والمشاكل التي تواجه النساء.
ويناقش المشاركون فيها عددا من المواضيع التي تهم على الخصوص, ""التنمية والنساء والحركات الثقافية"" و"" إدماج المرأة في التنمية"" و""النساء والتنمية في الخطابات الدينية و السياسية"" و ""المرأة و التحرر و التنمية البشرية"".