يبدو أن معركة السلطات المحلية ضد المواطنين المحتلين للملك العمومي من الباعة المتجولين مازلت مستمرة ومتواصلة بل زادت حدتها مؤخرا مع تفشي هذه الظاهرة وانتشارها في أهم الشوارع والأزقة بالمدينة، حيث تعرض قائد الملحقة الإدارية الثانية بالنيابة بسطات مساء يوم أمس الثلاثاء 24 شتنبر 2019، لاعتداء شنيع أثناء قيامه بمعية أعوان السلطة ومصالح البلدية والقوات المساعدة بواجبهم العملي للتصدي لهؤلاء الجائلين بعد حملة واسعة شنها القائد رفقة الطاقم المذكور لتحرير الشوارع والأزقة ممن احتلوا عدد منها بكيفية خلفت نوعا من التذمر والاستياء لدى عموم المواطنين وخصوصا مستعملي الطريق من الراجلين وسائقي السيارات والشاحنات وسيارات الأجرة، وذلك من طرف أحد الباعة الجائلين الذي انهال على الضحية بالضرب والركل أصيب من خلاله بإصابات متفاوتة الخطورة على مستوى الرأس والجسد الشيء الذي تسبب له في إغماء نقل على إثره إلى مستعجلات المستشفى الحسن الثاني بسطات بواسطة سيارة الإسعاف التابعة للوقاية المدنية لتلقي العلاجات الضرورية، وبعد فحصه من طرف الطبيب المداوم ورتق الجرح الغائر منحت له شهادة طبية تثبت مدة العجز في 35 يوما قابلة للتمديد، حيث مازال يعاني من رضوض في الرأس في انتظار ما ستسفر عنه الفحوصات الطبية والأشعة والسكانير. وقد أفادت مصادر “العلم” أن هذا الاعتداء الشنيع وقع بأهم الأزقة اقتصاديا والمعروفة بزنقة “الذهيبية” وسط المدينة أمام مجموعة من المارة الذين عاينوا عن كثب ما تعرض له الضحية من سب وقذف وركل بل الأدهى من ذلك فقد قام المتهم بتوجيه لكمة قوية على مستوى الفم والأنف والرأس أمام الملأ والإطاحة به على الأرض مما تسبب له في إغماء تضيف المصادر ذاتها.
حادث الاعتداء هذا عجل بانتقال الخليفة الأول للعامل ورئيس قسم الشؤون الداخلية بعمالة سطات ورئيس قسم الاستعلامات بولاية أمن سطات وبعض القياد وأعوان السلطة الى مستعجلات المستشفى الحسن الثاني بسطات للاطمئنان على صحة القائد المصاب، في حين استنفرت مصالح الأمن عناصرها للبحث عن المتهم الذي لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة.