قرّرت النيابة العامة إيداع بائعين متجولين السجن الفلاحي علي مومن نواحي سطات، على ذمّة الاعتقال الاحتياطي بتهمة تبادل العنف بين البائعين الاثنين، وإهانة موظف أثناء قيامه بمهامه، مع تحديد يوم الأربعاء المقبل لبداية جلسات المحاكمة بحسب التهم المنسوبة لكل واحد منهما. وتعود وقائع الأحداث إلى يوم الاثنين الماضي حين نقل قائد المقاطعة الأولى بمدينة سطات، بواسطة سيارة إسعاف تابعة لمصالح الوقاية المدنية بالمدينة نفسها، إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، من أجل إخضاعه للإسعافات الأولية، بعد تلقيه ضربة على مستوى الجهة اليسرى من عنقه، من طرف أحد الباعة الجائلين بالسوق العشوائي بحي سيدي عبد الكريم المعروف "بدلاس". وبحسب مصادر هسبريس، فإن القائد كان ضمن لجنة مختلطة للإشراف على الترتيبات الخاصة بتنظيم الباعة الجائلين، على مستوى السوق العشوائي بحي سيدي عبد الكريم بالقرب من مقبرة مولاي أحمد، إلا أن اثنين من الباعة الجائلين دخلا في مشادة كلامية تطورت إلى تبادل الضرب، ما أحدث فوضى داخل السوق. وأضافت المصادر ذاتها أن السلطات المحلية، في شخص قائد المقاطعة الأولى، تدخلت من أجل الحفاظ على الأمن والحيلولة دون أن تتطور المشادة بين البائعين إلى ما لا تحمد نتائجه، إلا أن القائد تلقى ضربة على مستوى العنق، ما استدعى طلب سيارة إسعاف لنقل القائد إلى مستعجلات المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، في حين تم اقتياد البائع وغريمه إلى الدائرة الأمنية الأولى من أجل الاستماع إليهما بخصوص القضية، تحت إشراف النيابة العامة بسطات التي أعطت تعليماتها بوضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية وعرضهما على أنظار النيابة العامة المختصة اليوم الأربعاء. ووفق المصادر نفسها، فإن القائد خضع للفحوصات اللازمة وجرى الاحتفاظ به بقسم المراقبة الطبية، إلى حدود مساء يوم الاثنين الماضي؛ حيث غادر المستشفى بعد حصوله على شهادة طبية حدّدت مدة العجز في 18 يوما.