مواطنون يشتكون من ضعف خدمات قطاع الاتصالات

يسجل المتتبع لقطاع الاتصالات بعاصمة الغرب القنيطرة عدم الرضى على الخدمات المقدمة في مجال الاتصالات وخاصة ما يرتبط بشبكة الأنترنيت، ويتجسد دلك في الشكايات التي صدرت عن عديد من المواطنين إما بسبب كثرة الانقطاعات وضعف الصبيب، أو عدم الاستجابة لشكاياتهم والتدخل في الأوقات المعقولة.

وقد أفاد الكثير من المشتركين في خدمة الأنترنيت أن تدفق الصبيب يتناقص في مخالفة واضحة لما تتضمنه العقود التي أبرموها مع الشركة، مشيرين في الوقت ذاته الى أن الانقطاعات أضحت متكررة وبعضها دام أكثر من أسبوعين رغم الشكايات التي يقدمونها إما لإدارة الشركة ومصلحتها التقنية أو عبر الاتصال بواسطة الهاتف وغالبا ما يُواجَهون بالتماطل والتسويف حسب تصريحاتهم.

وأكدوا ان ذلك يُعطل مصالحهم ويؤثر بشكل سلبي على أعمالهم سيما الطلبة الذين يعتمدون على الأنترنيت في دراستهم وأبحاثهم وأصحاب المقاولات ومؤسسات الإنتاج والخدمات وعملائهم. وما يزيد في حدة هذه الانقطاعات نوعية الشبكة المعتمدة لنقل الصبيب (انظر الصورة) ففي حي لوفالون، على سبيل المثال لا الحصر، لا زالت الشركة تعتمد على الأعمدة والكبلات الهوائية، وهي معرضة للأعطاب إما بسبب عوامل المناخ كالرياح والمطر أو وسائل المواصلات.

صحيح ان بعض هذه الأعطاب والانقطاعات تكون عادية نتيجة عدة عوامل، لكن ما لا يستسيغه المشتركون هو عدم التدخل في الوقت المناسب لإصلاحها وعدم الحرص على بنود العقود المبرمة بخصوص تدفق الصبيب رغم أنها (الشركة) لا تتساهل في أي تأخر من جانب المشتركين بخصوص الأداءات.

إن مثل هده الاختلالات والتقصير يجب الحد منه لأن المغرب مدعو إلى ان يتقدم بشكل كبير في هذا المجال نظرا لمتطلبات التنمية وانفتاحه على العالم، وفي ظل استعداداته لاحتضان تظاهرات هامة ستجعل بلدنا قبلة لكثير من الزوار، أصبحت مواكبة هذه الدينامية والاستجابة لحاجيات وشكايات الساكنة ضرورة ملحة.