بعد إحباط تهريب بحري ضخم.. ابتدائية إيمنتانوت تُدين 5 متهمين بينهم دركي ب35 سنة نافذة

أسدلت الغرفة الجنحية التلبسية لدى المحكمة الابتدائية بإيمنتانوت، يوم الإثنين 28 يوليوز الجاري، الستار على واحدة من القضايا الثقيلة المتعلقة بالتهريب الدولي للمخدرات، حيث قضت بإدانة خمسة متهمين، من ضمنهم دركي برتبة "أجودان"، بالسجن النافذ لمدة سبع سنوات لكل واحد منهم.
ووفق ما أفادت به مصادر مطلعة، فقد تابع القضاء المعنيين بالأمر من أجل تهم ثقيلة تتعلق ب"الحيازة والنقل والترويج الدولي للمخدرات"، والمشاركة في اتفاق جنائي لتنفيذ هذه الجرائم، إلى جانب "الحيازة غير القانونية للمخدرات والمواد المخدرة" بالنسبة للمتهم (ا.ع)، و"استعمال صفائح تسجيل مزورة" بالنسبة للمتهم (ع.ا) الذي كان يتولى سياقة إحدى السيارتين المحجوزتين.
أما المتهم (ب.م)، فقد وُجهت إليه تهم "المشاركة في الحيازة والنقل والترويج الدولي للمخدرات"، إضافة إلى "السكر العلني البين، السياقة في حالته، وعدم الامتثال". في حين توبع كل من (ف.س) و(ك.م) بتهمة المشاركة في هذه الأفعال ضمن شبكة يُشتبه في تنظيمها وامتداداتها العابرة للحدود.
وتعود وقائع هذه القضية إلى مساء يوم الثلاثاء 13 ماي المنصرم، حين تمكنت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي المختار، التابع لإقليم شيشاوة، من إحباط عملية تهريب كبرى للمخدرات، عقب اعتراض سيارتين محملتين بأزيد من أربعة أطنان من مخدر "الشيرا".
العملية الأمنية، التي وُصفت بالنوعية، جاءت بناءً على معلومات دقيقة وفّرتها مصادر خاصة للدرك، مكنت من نصب كمين محكم على الطريق الوطنية الرابطة بين شيشاوة والصويرة، أسفر عن توقيف السيارتين وضبط كميات ضخمة من المخدرات كانت موجهة، على الأرجح، للتهريب الدولي عبر السواحل الأطلسية.
وقد تم في حينه اعتقال شخصين على الفور، قبل أن تتوسع التحقيقات تحت إشراف النيابة العامة المختصة، ما أفضى إلى توقيف ثلاثة متورطين آخرين، من بينهم عنصر نشط في صفوف الدرك الملكي برتبة "أجودان".
ويُرجح أن تكون هذه الشبكة الإجرامية ذات امتدادات واسعة، بالنظر إلى طبيعة العملية وكميات المخدرات المحجوزة، إلى جانب استغلال وسائل نقل ذات صفائح مزورة ووجود عنصر أمني ضمن المتورطين، وهو ما يعزز فرضية الطابع المنظم والعابر للحدود لهذا النشاط الإجرامي.
وما تزال التحقيقات مستمرة لكشف باقي الخيوط المرتبطة بهذه الشبكة، وتتبع الامتدادات المحتملة لها، سواء داخل التراب الوطني أو خارجه، في ظل ترجيحات بارتباطها بجهات فاعلة في شبكات التهريب الدولي.