مجموعات استقلالية منتظمة حسب الحرف والمهن نفذت هجومات ضد خونة وجواسيس وجنود..!! المرحوم عبد الرحمان حجيرة: حزب الاستقلال تحدى الاستعمار وخطط لاسترجاع سيادة البلاد.!!
يخلد الشعب المغربي، وفي طليعته حزب الاستقلال وأسرة المقاومة وجيش التحرير، الذكرى 72 لانتفاضة 16 غشت بوجدة و17 غشت بتافوغالت، اللتان تجسدان معلمتين وضاءتين في مسيرة الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال. كانت ثورة 16 غشت 1953 الدامية والمسلحة بمدينة وجدة بمثابة المفاجأة القاسية التي ضربت الاستعمار الفرنسي، حيث لم يكن يتوقعها، وقد انطلقت بعد كلمة السر: (باسم الله) التي كانت من قيادة حزب الاستقلال بالرباط إلى مكتب الفرع بوجدة، صباح يوم الأحد 16 غشت 1953، عن طريق هاتف المجاهد حمو بلعيد، وقد خلق''ت أحداثها ردود فعل قوية سواء على الصعيد الوطني أو العالمي، إذ أثيرت أحداث هذه الثورة من خلال وسائل الإعلام السمعي و المكتوب خارج الوطن، بل أكثر من ذلك فقد أثيرت داخل هيئة الأممالمتحدة التي طرح على مسئوليها أساليب العنف و القتل الجماعي، وكذا أساليب التعذيب التي نهجتها السياسة الفرنسية الاستعمارية مع المواطنين. وشكلت انتفاضة 16 غشت 1953 بوجدة منعطفا بارزا في مسار الكفاح الوطني من أجل الحرية والانعتاق، وميزت إسهام المنطقة الشرقية في ملحمة الاستقلال بما قدمه أبناؤها من تضحيات جسام. إن انتفاضة 16 غشت 1953، التي قادتها ثلة من الوطنيين من أبناء حزب الاستقلال بالمنطقة الشرقية، الذين كانوا من السباقين إلى تأسيس الحركة الوطنية، مكنت هذه الربوع المجاهدة من الدخول إلى التاريخ من بابه الواسع، وهي التي شكلت على مدى أجيال متعاقبة إحدى قلاع المغرب الصامدة في وجه الأطماع الدولية، حين تمكنت بشموخ من التصدي لحملة العثمانيين الرامية إلى غزو المغرب.